#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"كسدورةٌ مع وزيرِ الطاقةِ على الموتوسيكل، ودرسٌ منْ معاليهِ في كيفيةِ قيادةِ الدرَّاجةِ الناريَّةِ وختامُ النقاشِ: بتعبيرِ "أحبُّكَ" متبادلٍ بينَ وزيرِ الطاقةِ وسائقِ الدرَّاجةِ الذي "رَكَّبَ" وراءهُ وزيرَ الطاقةِ".
هلْ هناكَ أتفهُ؟ هلْ هناكَ أسخفُ مِما رأيناهُ؟
هلْ بعمركمْ رأيتمْ وزيراً يَركبُ وراءَ شخصٍ "يمتطي" درَّاجةً ويختمُ الحديثَ بــ "احبُّكَ".
أليسَ ما نراهُ منْ قفزاتِ الوزيرِ في بركِ المياهِ إلى إعطائهِ احاديثَ صحافيةً في بركةِ السباحةِ، إلى ركوبِ درَّاجةٍ ناريَّةٍ ( لا نعرفُ ظروفها)،
هو قمةُ الإبتذالِ والتخلِّي عنْ همومِ الناسِ لمصلحةِ الإستعراضاتِ الشعبويةِ؟
لنقولَ فقط أننا مثلُ عامةِ الشعبِ:
***
متى يشتغلُ هذا الوزيرُ "الفيَّاضُ"؟
متى يُخطِّطُ؟
متى يُصرِّفُ اعمالاً؟
متى يُمشِّي الامورَ؟
أم أنهُ يتَّكلُ على السيدةِ والدتهِ حفظها الربُّ، الساكنةِ الوزارةَ، وعلى مُعلِّمهِ "النجيبِ"، لحلِّ أزمةِ الفيول العراقيِّ،
وحاكمِ المركزيِّ لتأمينِ التمويلِ وكمال حايك لإدارةِ التقنينِ وبعضِ موظفيهِ للجبايةِ.
***
لماذا نحنُ بحاجةٍ إذاً إلى وزيرِ طاقةٍ؟
ولماذا اساساً نحنُ بحاجةٍ إلى وزراءَ؟
أليسوا "كمالةَ" عدد؟
هلْ وزيرُ المهجرينَ المعتكفُ الآنَ هو منْ يحلُّ أزمةَ النازحينَ؟ وهلْ وزيرُ الشؤونِ الاجتماعيةِ هو منْ يؤمِّنُ برامجَ دعمِ الناسِ الفقراءِ، أم ثمَّةَ بنكٌ دوليٌّ يؤمِّنُ التمويلَ؟
لماذا وزيرُ دفاعٍ (لا يَحضرُ) طالما أنَّ القراراتَ والمراسيمَ الخاصةَ بوزارتهِ تمرُّ منْ دونِ توقيعهِ؟
لماذا وزيرُ المالِ طالما أنَّ كبارَ مستشاري الوزارةِ همْ يُديرونهُ وهو بالكادِ يُوقِّعُ؟
***
لماذا وزيرُ العدلِ طالما أنَّ العدليةَ واقفةٌ والتشكيلاتُ في خبرِ كانَ، وحتى هو عاجزٌ عنْ إدارةِ الهريانِ في العدليةِ؟
لماذا وزيرُ الثقافةِ طالما أنَّ أكبرَ السِّجالاتِ حولَ كتبٍ وافلامٍ كانَ هو وراءها؟
لماذا وزارةُ السياحةِ طالما أنَّ القطاعَ الخاصَّ هو منْ يُديرُ الامورَ، ووحدهُ رئةُ لبنانَ..
هلْ نُكملُ اللائحةَ؟
بالطبعِ تعرفونَ البقيةَ..
فليبقَ وزيرُ الطاقةِ راكباً درَّاجةً سائحاً في "اللالاند"..
هو لا يُقدِّمُ ولا يُؤخِّرُ..!