لبنان

جعجع: فريق الممانعة Anti تغيير... و"التيار" يبحث عن مكاسب سياسية

2024 تموز 18
لبنان

#الثائر

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن الأمل اليوم أكبر من أي وقت مضى بحل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، تبعاً للمثل اللبناني القائل "اشتدي يا أزمة تنفرجين"، فمع اشتداد الأزمة أصبحت ماهيتها ومسبباتها واضحة وجليّة أمام أعين جميع اللبنانيين، وبالتالي أصبح الجميع مجبراً على البحث عن الحلول، لذا هناك أمل أكبر في إيجاد الحل. وشدد على ضرورة تعرية من تسبّبا بهذه الأزمة ومواجهتهما، وهما "فريق الممانعة" و"التيار الوطني الحر"، اللذان يُعيقان التغيير في البلاد".

كلام جعجع، جاء في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لإذاعة "لبنان الحر"، في حضور النواب بيار بو عاصي، شوقي الدكاش وايلي خوري، والنواب السابقين: أنطوان زهرا، عماد واكيم ماجد ايدي ابي اللمع، الامين العام اميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، مستشار رئيس الحزب لشؤون الرئاسة أنطوان مراد، السيدة روز انطوان الشويري، عدد من أعضاء المجلس المركزي، وحشد من الفاعليات الإعلاميّة والإجتماعيّة ورجال الأعمال.

وأوضح جعجع أن فريق الممانعة، من خلال حروبه العبثية وزج لبنان في صراعات لا علاقة له بها، دمر البنية الأساسية للدولة اللبنانية. وقال: هذا الفريق اضطر للتعامل مع أفسد الفاسدين من أجل تدعيم وضعيته الداخلية، ما أدى إلى تفشي الفساد في أنحاء البلاد كافة"، معتبراً أنه لا يمكن للبنان أن يتعافى في ظل سيطرة هذا الفريق الذي وصفه بأنه Anti تغيير.

كما اتهم جعجع "التيار الوطني الحر" بالسعي وراء مصالحه الضيقة على حساب المصلحة الوطنية، قائلاً "أعضاء هذا التيار يبحثون دائماً عن مكاسب سياسية ومنافع شخصية من دون النظر إلى مصلحة البلد". وأشار إلى أن سياساتهم الانتهازية أدت إلى شلل المؤسسات وتعطيل أي جهود للإصلاح، وقال: "بعد تجربة التيار في الحكم على مدى ست سنوات، حيث كان لديه رئيس جمهورية وأغلبية وزارية وأغلبية نيابية، وانتهت به الأمور إلى ما انتهت إليه، كان من المنطقي أن يقوم اهل التيار بإعادة قراءة لمسارهم ومواقفهم ، كي يروا ما الذي قاموا به وأدى إلى وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، إلا أنهم لم يقوموا بإعادة قراءة ولا بإعادة كتابة، وهم مستمرون على ما كانوا عليه في تفاصيله كلها".

وفي تقييمه للوضع الراهن، أوضح جعجع أن المشكلة الحقيقية تكمن في الطبقة السياسية الحالية التي ترفض الاعتراف بأخطائها وتستمر في تكرار د السياسات الفاشلة ذاتها. وقال "لبنان يحتاج إلى تغيير جذري في النهج والسياسات المتبعة، وهو ما يتطلب شجاعة سياسية ووضوح رؤية. لا يمكننا أن نخرج من الوضع الراهن من دون أن نواجه الأسباب الجذرية التي أدت إليه".

وأشار جعجع إلى أن الشعب اللبناني أصبح واعياً بشكل أكبر للأسباب الحقيقية للأزمة، ولم تعد الشعارات الفارغة تخدعه. وأضاف "اللبنانيون اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لحقيقة الأمور، وهم مستعدون لدعم أي جهود حقيقية للتغيير. نحن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق مشروعنا، وهناك عقبة رئيسية زالت من أمامنا، وهي الغش الذي كان يستعمله "التيار الوطني الحر" للناس الذين أصبحوا اليوم يدركون تماماً حقيقة الأمور، وأن المسألة بحاجة إلى حل جذري وقد أصبحوا معنا في هذه الرؤية. علينا أن نستجمع الحد الأدنى من القوى السياسية من أجل الوصول إلى تلك الحلول".

وفيما يتعلق بالمعارضة، أعرب جعجع عن تقديره لدورها في الحفاظ على الحد الأدنى من عدم تدهور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، على رغم قلة عدد نوابها نسبيا وعدم قدرتها على فرض التغييرات المطلوبة. وقال: "المعارضة تلعب دورها، ونوابها أبطال بكل ما للكلمة من معنى، صامدون، لديهم مبادئ واضحة، ويقومون بطرحها يومياً ويعيدون التأكيد عليها. كما يقومون كل يوم بخطوة في الاتجاه الذي يؤمنون به، ويحاولون بكل ما لديهم من قوة. وقد تمكنت المعارضة من تجنيب البلاد الكثير من السلبيات التي كانت ستحدث، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم لتتمكن من فرض التغيير".

وانتقد جعجع النواب الذين يقفون في الوسط ويتهربون من المواجهة تحت شعار "أنهم ضد الاصطفافات"، مطالباً إياهم باتخاذ مواقف واضحة وجريئة. وأوضح أنه "لا يمكن لمن لا يريد المواجهة أن يكون نائباً، لأنه لا يمكن لموقف النائب أن يكون زئبقياً، باعتبار أن عليه أن يتخذ مواقف حاسمة في المسائل الجوهرية، وتالياً لا يمكنه الوقوف في الوسط ما بين الخير والشر أو الجيّد والسيء". وقال "عملُنا الآن ينصب على محاولة إقناع هذه شريحة من المجتمع بأنه، ومن أجل مصالحهم المباشرة، يجب أن يكون للنائب الذي يمثلهم موقف واضح، أيًّا يكن هذا الموقف، وألا يقف في الوسط تحت شعار "ضد الاصطفافات"، فصحيح أن من حقّه أن يختار ألا ينضوي في إطار حزبي أو يعلن وقوفه إلى جانب هؤلاء أو أولئك، ولكن في بعض المسائل يجب عليه أن يختار".

وأكد جعجع أن مشكلة الممانعة و"التيار الوطني الحر" مسألة وراثية وجينية"، لذلك يجب ألا تُجهِدوا أنفسكم في التفكير في إيجاد حل لها، فهؤلاء لا حل لهم. الحل الممكن هو لدى النواب الذين يقفون في الوسط، وقال "نحن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق مشروعنا، وهناك عقبة رئيسية زالت من أمام ذلك، وهي الغش الذي كان يستعمله 'التيار الوطني الحر' للناس، الذين أصبحوا اليوم في جو جيد جداً ويدركون تماماً حقيقة الأمور".

وكان جعجع استهل كلمته بالحديث عن إذاعة "لبنان الحر"، قائلاً "لبنان الحر ليست مؤسسة فاشلة أو مفلسة. على العكس، كانت ولا تزال مؤسسة ناجحة تقنياً وسياسياً. واجهت تحديات كبرى ولكنها ظلت رمزاً للمقاومة اللبنانية ورمزاً للأمل". وأضاف: "منذ أربع سنوات ونحن نبذل جهوداً كبيرة لدعمها في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان. نلتقي اليوم لأننا أولاد قضية واحدة وتصوّر واحد ولبنان واحد، ولبنان الحر كانت ولا تزال تمثل هذا الحلم الذي نسعى لتحقيقه". وأشار إلى أن دعم الإذاعة يتجاوز الدعم المادي إلى دعم القضية الوطنية التي تجمع الجميع.

وأوضح جعجع أن هذا اللقاء السنوي ليس مجرد محاولة لتخفيف العجز المالي للإذاعة، بل هو تجسيد لوحدة الصف في مواجهة التحديات والتمسك بالأمل في لبنان أفضل. وقال "يمكننا الوصول إلى لبنان الذي نريده إذا ما استمررنا بالعمل بالطريقة التي نعمل فيها اليوم، برأس مرفوع وصوت عالٍ. علينا ألا نيأس أو نفقد البوصلة في أي لحظة، وعلينا أن نبقى ونستمر لكي نزيل رواسب 20 و30 سنة من الممارسة السياسية التقليدية السيئة الفاسدة الفاشلة التي لم توصلنا إلى أي مكان".

وكان العشاء بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب "القوّات اللبنانيّة"، فكلمة الإذاعة التي ألقتها الإعلاميّة ايلديكو ايليا واستهلتها بقول أحد الكتاب الغربيين: "الحرية هي الحق في الاختيار بين بدائل عدة". وأكدت أن "لبنان الحر" هي المنصة التي تسمح بحرية التعبير وتمنح الأفراد قيمتهم، مشددة على أهمية الحفاظ على هذه الحرية التي تجعل الإنسان إنساناً حقيقياً وليس مجرد رقم.

ورحبت إيليا بالحضور وعلى رأسه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، معربة عن فخرها بالالتزام برسالة لبنان الحر في فضح الفساد والنفاق والتبعية، مؤكدة أن الإذاعة هي فسحة أمل لكل من يريد أن يُسمِع صوته.

وأشارت إلى أن إذاعة لبنان الحر بفضل دعمها المستمر استطاعت مواكبة التطورات من دون أن تفقد هويتها، متمسكة بالنهج الوطني والسيادي. وأكدت أن الإذاعة لم تقدم أي تنازلات وظلت محافظة على جديتها وموضوعيتها.

وشكرت جميع الداعمين للإذاعة معنويا وماديا، معتبرة أن دعمهم هو الأوكسيجين النقي في زمن التلوث. وختمت كلمتها بالإشادة بجعجع، واصفة إياه بالرجل الذي يختار دائماً الحرية للبنان.

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
رئيس وزراء اليونان يحذر تركيا من المساس بسيادة بلاده
المزيد
"لن أمدد او أرجئء تسريح أي ضابط".. وزير الدفاع: الجيش لن يسمح بحصول الفوضى
المزيد
شماس: النظام المصرفي في عين العاصفة والدولة راكمت على نفسها ديناً سيادياً
المزيد
قائد الجيش واصل لقاءاته في اميركا وبحث مع ميكس ويونغ وديلورو في دعم الجيش وتعزيز قدراته
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية