لبنان

بو عاصي: لا تسوية في الاستحقاق الرئاسي

2024 تموز 10
لبنان صحف

#الثائر

حمّل النائب عن تكتل «الجمهورية القوية» بيار بو عاصي «حزب الله» مسؤولية زج لبنان في أتون الحرب الدائرة في غزة. وسأل في حديث لـ«الأنباء» الكويتية عن «المصلحة الوطنية العليا في إدخال لبنان في المعارك الدائرة على الحدود الجنوبية، والتي تسببت في إلحاق الأضرار البشرية والاقتصادية والأذى لأهالي الجنوب الذين دمرت منازلهم واضطروا للنزوح عن قراهم».

وقال: «الأخطر هو القرار الأحادي الذي اتخذه حزب الله من دون العودة إلى بقية المكونات ومن دون احترام الدستور، لاسيما المادة 65 التي تقول إن قرار الحرب والسلم هو بيد الحكومة اللبنانية، ويحتاج إلى أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء». ورأى بو عاصي «أن الحل بتحييد لبنان عن الصراع الإقليمي تماما، لأن لبنان لا يحتمل من النواحي الأمنية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية انعكاسات الحرب عليه، وهو في الأساس بلد منهك اقتصاديا وماليا».

ولفت إلى أن «شعار حزب الله هو: جيش شعب مقاومة، فهل استشارت المقاومة الجيش وأخذت رأيه في الحرب الدائرة؟ وهل استشارت الشعب عبر ممثليه في مجلس النواب؟ بالطبع لا. هي تفردت بهذا الأداء الخطر على لبنان الذي لا مصلحة له فيها، بل خدمة لإيران ولتحسين أوراقها التفاوضية على المستوى الاقليمي وأبعد من ذلك». وتوقف عند التحذيرات الخارجية العربية والغربية «التي تنبه من مخاطر الانزلاق نحو توسعة الحرب وانفلات الوضع من يد الجميع في جنوب لبنان، في وقت تقول فيه ايران وحزب الله إنهما لا يريدان حربا شاملة، ما يعني أنهما لا يريدان تدمير مقدراتهما في سبيل حرب ليست حربهما. ولابد من التأكيد على أن هناك شريحة واسعة من اللبنانيين ترفض الحرب وتدين ما تقوم به إسرائيل».

وفي الشأن الرئاسي، أكد بو عاصي «ضرورة احترام الدستور وعدم الخروج عن القواعد الدستورية في انتخاب الرئيس»، محملا المسؤولية لأطراف لبنانية من مسيحيين ومسلمين. كما شدد على أنه «لا يمكن لأحد أن يدفعنا للخروج عن الإطار الدستوري، لأنه يكون بذلك يجرنا إلى تسوية، والتسويات في لبنان غالبا ما تكون عقد إذعان، والطرف الأقوى عسكريا هو الذي يفرض بنود التسوية، تماما كما حصل بعد اتفاق الدوحة عندما تنصل حزب الله من بنوده».

وعن المبادرات الرئاسية التي قادتها بعض الكتل النيابية، أوضح بو عاصي أن «القوات اللبنانية لم تتجاوب مع هذه المبادرات وهي لن تطلق مبادرة، لأن مبادرتها الوحيدة هي احترام الدستور والذهاب فورا إلى فتح أبواب مجلس النواب والتصويت وتأمين النصاب الذي هو واجب كل نائب، وليس صحيحا أن للنائب الحق في عدم المشاركة في جلسات الانتخاب، ففي كل برلمانات العالم يفرض على النائب حضور جلسات الانتخاب كما حضور جلسات اللجان، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بانتخاب رئيس الذي هو مدخل الاستقرار في البلاد؟».

وردا على سؤال من أنه باتت هناك كتلة نيابية وازنة تؤيد الحوار، قال بو عاصي: «لو كان كل النواب مع الحوار باستثناء كتلة القوات، نقول فليذهبوا إلى الحوار والله معهم وليأتوا برئيس. فهل باتت كلمة حوار أو تسوية مبطنة للقول بأن الدستور انتهى؟ هل بات الأقوى يفرض الخيارات على الجميع؟ وهذا ما يحصل منذ ما بعد اتفاق الطائف ومن ثم اتفاق الدوحة وإعلان بعبدا الذي قال عنه حزب الله: ليغلى وتشرب مياهه». وأشار بوعاصي إلى أن «هناك كلمة اسمها الحوار، وكلمة اسمها التسوية. فالحوار لا يمكنه أن يحل مكان الآلية الدستورية على الإطلاق، ويقال إن لبنان بلد التسويات وهذا خطأ، لأن لبنان نشأ في 1943 من مشروع مشترك بين مكوناته وهذا المشروع مهدد اليوم».

وتابع: «كل المقاربات الحاصلة اليوم في الموضوع الرئاسي لا تحترم المواقع في قيمتها الوطنية والطائفية. وكل المقاربات التي تطرح هي تهميش للدور المسيحي، وللدور المسيحي والاسلامي الحريص على الدستور. وما هو مهم الحفاظ على هوية لبنان الديمقراطية وانتخاب رئيس. ولا أحد يمكنه لي ذراعنا، ولينجح من ينجح ونهنئه».

وعن زيارة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وما حققته، أشار بو عاصي إلى أن زيارة الموفد وهو الرجل الثاني بعد البابا ويسمونه أمين سر، «وهو من هذا الموقع لم يطلق أي مبادرة، أو حتى تلفظ بكلمة حوار».

المصدر - الأنباء الكويتية

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
البستاني: لبنان لم يعد يحتمل!
المزيد
العراق: تفكيك مليشيات بموافقة إيرانية
المزيد
هل تلجأ فرنسا إلى خطّة رئاسيّة بديلة في لبنان؟
المزيد
جنبلاط ينتقد تأخير الاستشارات: لا نحتاج "العميد المتقمّص"
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية