متفرقات

البنك الدولي يتهم المسؤولين اللبنانيين بـ"تعمّد" إهمال ‏الإصلاحات ربط تمويل الخطة الاقتصادية باستعادة الدولة ثقة المواطنين

2020 كانون الأول 01
متفرقات الشرق الأوسط

#الثائر

كتبت صحيفة " الشرق الأوسط " تقول : استبق البنك الدولي لقاء وفد من إدارته الإقليمية مع رئيس الجمهورية ميشال ‏عون أمس، بتوجيه اتهامات مباشرة إلى "صانعي السياسات اللبنانيين"، ‏وتحميلهم مسؤولية "الكساد المتعمد" للاقتصاد الوطني، وهو العنوان الذي ‏اختاره لتقرير مسهب عممه مبكراً، وتوجه بخلاصة صادمة جزمت بربط أي ‏تمويل للانتعاش الاقتصادي، بوجوب استعادة الثقة بين الحكومة والمواطنين، ‏وبين الحكومة والمستثمرين، وبين الحكومة والمانحين. واتهم التقرير السياسيين ‏اللبنانيين بأنهم "تعمدوا" التأخر في اتخاذ إجراءات إصلاحية فعالة؛ ما أدى إلى ‏تعريض الاقتصاد لكساد شاق وطويل‎.

وأكد ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي، أن ‏‏"غياب التوافق السياسي حول الأولويات الوطنية يعيق بشدة قدرة لبنان على ‏تنفيذ سياسات إنمائية متبصرة طويلة الأجل". موضحاً أنه "يتعين على الحكومة ‏الجديدة أن تنفذ على وجه السرعة استراتيجية ذات مصداقية لتحقيق الاستقرار ‏في الاقتصاد الكلي، مع اتخاذ تدابير قصيرة الأجل لاحتواء الأزمة، واتخاذ تدابير ‏متوسطة إلى طويلة الأجل للتصدي للتحديات الهيكلية‎".

ونظراً للصعوبات التي يمر بها لبنان وافتقاره إلى احتياطيات كافية من النقد ‏الأجنبي، يعتبر التقرير أن المساعدات الدولية والاستثمار الخاص يشكلان ‏ضرورة لتحقيق الانتعاش وإعادة الإعمار الشاملين. لكنه ينبه إلى أن تعبئة ‏المعونات والاستثمارات ومداها وسرعتها، تتوقف على ما إذا كان بإمكان ‏السلطات والبرلمان العمل سريعاً على إصلاحات المالية العامة وإدارة الحكم ‏والإصلاحات المالية والاجتماعية التي تشتد الحاجة إليها. إذ إنه من دون تلك ‏الإصلاحات، لا يمكن أن يتحقق تعاف مستدام ولا إعادة إعمار، وسيواصل ‏الوضعان الاجتماعي والاقتصادي تدهورهما‎.

ومع التركيز على الشرط المسبق بالتزام صانعي السياسات اللبنانيين بإعادة بناء ‏اقتصاد أكثر إنتاجية وإنصافاً ومرونة، يطرح التقرير خريطة طريق إصلاحية ‏شاملة للمناقشة. وتهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية. وتضع ‏إصلاحات الحوكمة والمساءلة في مركز الصدارة، إلى جانب تحقيق الاستقرار ‏في الاقتصاد الكلي في إطار سعيها إلى إعادة بناء الثقة. وتتضمن الخطة خمس ‏ركائز أساسية تتضمن: برنامجاً لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وحزمة ‏إصلاحات الحكم والمساءلة، ومجموعة إصلاحات تطوير البنية التحتية، إصلاح ‏الفرص الاقتصادية وحزمة إصلاحات لتنمية رأس المال البشري‎.‎

وفي معرض التشخيص الذي تضمنه التقرير، ورد "أن الافتقار المقصود إلى ‏إجراءات سياسية فعالة من جانب السلطات أدى إلى تعريض الاقتصاد لكساد ‏شاق وطويل، عقب مرور عام على نشوب الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان، ‏والذي يعاني استنزافاً خطيراً للموارد، بما في ذلك رأس المال البشري، حيث ‏باتت هجرة العقول تمثل خياراً يائساً على نحو متزايد. ويتركز عبء التعديل ‏الجاري في القطاع المالي بشكل خاص على صغار المودعين الذين يفتقرون إلى ‏مصادر أخرى للادخار، والقوى العاملة المحلية التي تحصل على مستحقاتها ‏بالليرة، والشركات الصغيرة‎".

ويضيف "اختلفت السلطات فيما بينها حول تقييم الأزمة وتشخيصها وحلولها. ‏وكانت النتيجة عدداً كبيراً من التدابير غير المنسقة وغير الشاملة وغير الكافية ‏في مجال السياسات العامة، وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية ‏والاجتماعية. وأخفقت الحكومة في وضع سياسة للمالية العامة تتسق مع إطار ‏متوسط الأجل للاقتصاد الكلي ذي مصداقية‎".

كما لفت إلى أن دعوة القطاع المصرفي إلى إنقاذ القطاع المالي من قبل القطاع ‏العام لا تتفق مع مبادئ إعادة الهيكلة التي تحمي دافعي الضرائب. بينما فشلت ‏السلطات النقدية في معالجة أزمة أسعار الصرف وارتفاع التضخم. ولم تتخذ ‏الحكومة بعد التدابير اللازمة للتخفيف من حدة الفقر عبر معالجة الآثار ‏الاجتماعية للأزمات على الأسر الفقيرة والمحرومة من خلال تعزيز شبكات ‏الأمان الاجتماعي‎.

ومن المرجح، بحسب ترقبات معدي التقرير، "أن تستمر معدلات الفقر في ‏التفاقم، لتغطي أكثر من نصف السكان. حيث إن انكماش نصيب الفرد من الناتج ‏المحلي الإجمالي بالقيمة الحقيقية وارتفاع التضخم سيؤديان إلى زيادة كبيرة في ‏معدلات الفقر وسيؤثران على السكان من خلال قنوات مختلفة مثل فقدان فرص ‏العمل المنتجة، وانخفاض القوة الشرائية الحقيقية، وتوقف التحويلات الدولية. ‏ومن المرجح أن تغتنم اليد العاملة العالية المهارة الفرص المحتملة في الخارج؛ ‏مما يشكل خسارة اجتماعية واقتصادية دائمة للبلاد‎".

وتوقع تقرير البنط الدولي أن يتراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ‏بشكل حاد يصل إلى 19.2 في المائة العام الحالي، بعد انكماشه بنسبة 6.7 في ‏المائة في العام الماضي، في حين أدى انهيار العملة إلى معدلات تضخم ‏تجاوزت حد 100 في المائة. ويعمل التضخم بمثابة ضريبة تنازلية شديدة، تؤثر ‏على الفقراء والمحرومين بشكل غير متناسب، وكذلك الأشخاص ذوو الدخل ‏الثابت مثل المتقاعدين. وأدى التوقف المفاجئ في تدفق رؤوس الأموال الوافدة ‏إلى استنفاد احتياطي العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان. ولا يزال تحويل ‏الودائع بالدولار إلى الليرة اللبنانية والاقتطاع من الودائع بالدولار جارياُ على ‏الرغم من التزام مصرف لبنان والبنوك التجارية بحماية الودائع‎.‎

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
باسيل في إطلاق جمعية درب المسيلحة لنشاطها رسميا: ندعو الى التنافس على الخير
المزيد
كنعان ينعى الرحباني: "كتار كتبوا و غنوا.. بس ما حدا متل الياس الرحباني"
المزيد
لقاء سيدة الجبل: لتشكيل مقاومة لبنانية لرفع الإحتلال الإيراني والخطوة الأولى بإسقاط السلطة بدءا من رئيس الجمهورية
المزيد
لقاحات كورونا.. أين وصل العالم؟ ومتى يبدأ الخلاص من الكابوس؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة