#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بينَ التطميناتِ الاميركيةِ ومحاولاتِ واشنطن لفرملةِ أيِّ تصعيدٍ بينَ لبنانَ واسرائيل،وبينَ المعلوماتِ الصحافيةِ الاسرائيليةِ في المقابلِ عنْ إنتقالِ مجموعاتٍ منْ جيشِ العدوِّ منْ غزة إلى الجهةِ الشماليةِ أي الجبهةِ مع لبنانَ، وبدءِ التدريباتِ هناكَ على حربٍ قريبةٍ مع لبنانَ،
تتسعُ باقةُ الاسئلةِ حولَ ما قد يحصلُ في الاسابيعِ المقبلةِ خصوصاً مع البياناتِ الصادرةِ عنْ بعضِ الدولِ والتي تطلبُ منْ رعاياها الخروجَ منْ لبنان.
وأكثرَ فأكثرَ تتركزُ الاسئلةُ حولَ طبيعةِ هذهِ العمليةِ العسكريةِ إذا حصلتْ، وحولَ الهدفِ منها..
فهلْ هو القضاءُ على حزبِ الله أم على بنيتهِ الاقتصاديةِ والعسكريةِ أم تدميرُ الجنوبِ ،
أم تدميرُ بنى تحتيةٍ لبنانيةٍ وصولاً إلى بيروت ومطارها الرئةِ الوحيدةِ المتبقِّيَةِ على العالمِ بعدَ تدميرِ مرفأِ بيروتَ لإلفِ سببٍ وسببٍ.
ومتى عُرفَ الهدفُ منْ أيِّ عمليةٍ يُمكنُ التكهُّنُ بخارطةِ العملياتِ العسكريةِ وجغرافيتها وحدودها،
وإلاَّ فإنَّ الباقي كالضربِ في الرملِ ولا يمكنُ التكهُّنُ بما يمكنُ أنْ تؤولَ إليهِ الامورُ.
***
وفي انتظارِ القدرِ الذي يبدو صارَ محتوماً حسبَ الحكومةِ اللبنانيةِ،
تَعقدُ اللجنةُ الوزاريةُ المتخصِّصَةُ بخطةِ الطوارىءِ والإنقاذِ تحسُّباً لأيِّ حربٍ اسرائيليةٍ اجتماعاتٍ متتاليةٍ حسبَ وزيرِ البيئةِ ناصر ياسين.
فما هي القدراتُ العجائبيةُ لدى هذهِ اللجنةِ؟ ومنْ أينَ؟
أوليستْ الحربُ قائمةً اساساً جنوباً، وبماذا يمكنُ تصويرُ او وصفِ مئاتِ الحرائقِ يومياً للبيوتِ والمؤسساتِ والبساتينِ والمزروعاتِ ونزوحِ مئاتِ العائلاتِ عنْ القرى؟
فماذا فعلتْ لجنةُ الطوارىءِ؟
وهلْ امنَّتْ منازلَ سكنيةً للنازحينَ؟
وهلْ أجرتْ مسوحاتٍ تمهيداً للتعويضاتِ على آلافِ المساحاتِ المزروعةِ التي صارتْ رماداً؟
وهلْ خصَّصتْ يوماً لدعوةِ وسائلِ الاعلامِ الاجنبيةِ او لمطالبةِ الاممِ المتحدةِ بتحييدِ القرى الآمنةِ والمزروعاتِ والبيوتِ.
أيَّةُ كذبةٍ نعيشُ فيها مع حكومةٍ تَغرقُ بالكذبِ والنِّفاقِ على الناسِ!