#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
خطيرٌ جداً غيابُ ممثلِ المجلسِ الاسلاميِّ الشيعيِّ الاعلى عنْ اللقاءِ المسيحيِّ الاسلاميِّ الذي انعقدَ الثلاثاءَ في بكركي بحضورِ امينِ سرِّ دولةِ الفاتيكان،
لكنَّ الأخطرَ إلى جانبِ مدلولاتِ الغيابِ،
هو البيانُ الصادرُ عنْ المفتي الجعفريِّ الممتازِ الشيخ احمد قبلان، والمتضمِّنُ ردَّاً على كلامِ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يومَ الاحدِ الماضي والذي تحدثَ فيهِ عنْ الارهابيينَ الذينَ يعرِّضونَ لبنانَ بوجودهِ،
ورغمَ التوضيحِ الذي صدرَ عنْ مصادرِ بكركي لاحدى القنواتِ التلفزيونيةِ بأنَّ المقصودَ بالارهابيينَ ليسَ حزبَ اللهِ، إنما منْ الواضحِ أنَّ السياقَ العامَ لِما قالهُ الكاردينال الراعي يؤشِّرُ إلى الحزبِ...
وهذا ما استنفرَ قبلان للتلميحِ إلى صهاينةِ الداخلِ وصولاً إلى مقاطعةِ اجتماعِ بكركي..
فأيُّ رسالةٍ أُعطيتْ لهذا الغيابِ وأيُّ إنطباع يَتركُ لدى بارولين الذي لم يُصدمْ فقط بالمقاطعةِ الشيعيةِ، إنما بتخفيضِ مستوى تمثيلِ الاحزابِ المعارضةِ المسيحيةِ إلى مستوى ممثلينَ عنْ جعجع والجميل.
فهلْ هذهِ رسالةٌ لبكركي ام للفاتيكان؟ وهلْ السببُ الامنيُّ هو الذي يدفعُ بجعجع والجميل لمقاطعةِ الاجتماعِ ام هناكَ اسبابٌ اخرى..؟
***
منْ الواضحِ أنهُ بإستثناءِ الصورِ التذكاريةِ والصورِ التي جمعتْ فرنجيه بباسيل، فأنَّ أيَّ امرٍ استثنائيٍّ لم يُخرجْ هذهِ الزيارةَ عنْ طابعها الراعويِّ والذي كانَ محدداً لها اساساً في وقتٍ يَكثرُ الهمسُ حولَ اجتماعاتٍ جانبيةٍ في الكواليسِ حولَ بكركي ومرجعها، لا سيما بعدَ الإجتماعِ الاخيرِ للمطارنةِ في السينودس الذي جمعَ مطارنةَ الإنتشارِ،
كما مطارنةَ الداخلِ وتعذَّرَ خلالهُ تسميةَ مطارنةٍ جُدُدٍ، كما تعذَّرَ إنشاءُ ابرشياتٍ جديدةٍ في الاغترابِ. وما يُحكى عنْ تحضيراتٍ لخلفٍ لسيِّدِ بكركي ..
وفي كلِّ الاحوالِ.. ليسَ هذا ما يُشغلُ الناسَ حالياً.. ما يشغلهمْ هو عيشهمْ اليوميُّ وأمنُهمْ..
***
وفي الامنِ نزلَ كلامُ رئيسِ مجلسِ النوابِ التحذيريِّ رغمَ توضيحهِ على الناسِ وأقلقهمْ حيالَ الايامِ المقبلةِ، امَّا في العيشِ اليوميِّ فلا يزالُ الناسُ ينتظرونَ خياراتَ الحكومةِ وخططها،
لجهةِ الودائعِ، لكنَّ الأخطرَ هو عجزُ الحكومةِ حتى الانَ عنْ تسعيرِ الدولارِ المصرفيِّ ورفعهِ منْ 15 الفاً إلى 25 الفاً او ثلاثينَ الفاً.
إنهُ زمنُ الصورِ التذكاريةِ والعجزِ الرسميِّ!