#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"كتبنا" وليتَنا لم نكتبْ عنْ المخالفاتِ في نافعةِ بيروتَ، التي تَرقى إلى مستوى الفضائحِ نظراً لإستمرارِ السمسراتِ والرشاوى والوساطاتِ..
لكنْ قلنا علينا بالصَّبرِ ما دامتْ النافعةُ عادتْ لتفتحَ ابوابها، ولتُيَسِّرَ امورَ الناسِ.
لكنْ ما لم نفهمهُ كيفَ أنَّ النافعةَ التي كانتْ مقفلةً ، وتَسييرُ معاملةٍ واحدةٍ للناسِ كانتْ بحاجةٍ إلى اسابيعَ، قرَّرتْ فرضَ غراماتٍ على المتآخِّرينَ عنْ دفعِ رسومِ الميكانيكِ،
التي هي اساساً "تشبيحةٌ" مزمنةٌ منْ تشبيحاتِ النظامِ المتَّكلِ على فرضِ الخوَّاتِ والضرائبِ على الناسِ..
فعندَ ذهابِ المواطنِ لدفعِ رسومِ "الميكانيك" يُفاجأ بالرسومِ زائدٌ عليها غراماتُ التأخيرِ في الدفعِ.
فأينَ كانتْ هذهِ الادارةُ "العفنةُ" والفاسدةُ حتى لا تأخذَ الرسومَ عندَ الوقتِ،
وهلْ يُعقلُ أنْ يتمَّ تدفيعُ الناسِ غراماتٍ على اخطاءٍ ترتكبها الادارةُ وليسَ المواطنُ..
الأنكى أنَّ رسومَ الميكانيك تُدفعُ كمساهمةٍ منْ المواطنِ في صيانةِ الطرقاتِ وغيرها...
ولكنْ أينَ الطرقاتُ السليمةُ وآخرُ الضَّحايا طالبةُ مدرسةٍ؟
وهلْ هناكَ بلدٌ في العالمِ يدفعُ على سيارةٍ رسماً جمركياً زائداً رسمُ قيمةٍ مضافةٍ، زائدٌ رسمُ تسجيلٍ، زائدٌ رسمُ ميكانيك سنويٌّ، زائدٌ رسمُ تأمينٍ إلزاميٍّ، زائدٌ رسمُ تأمينِ حوادثَ .
***
الفضيحةُ لا تتوقَّفُ هنا.. بلْ كيفَ أنَّ هذهِ النافعةَ التي لوحِقَ موظفوها بالرشاوى ومنعِ دخولِ معقبي المعاملاتِ إليها، عادَ الفسادُ ليستفحلَ فيها على عينكْ يا تاجر والمعاملاتُ تكلِّفُ مئاتَ الدولاراتِ.. تحتَ مرمى عينِ ضبَّاطٍ منْ قوى الامنِ الداخليِّ يُديرونَ النافعةَ .
***
فعنْ أيِّ اصلاحٍ نتكلمُ؟ وهلْ يُعقلُ أنْ يُصدِّقنا صندوقُ النقدِ الدوليِّ وكلُّ منْ يريدُ أنْ يساعدنا طالما أننا في الحدِّ الادنى منْ الامورِ لم نعرفْ كيفَ نرتِّبُ امورنا بلْ على العكسِ شرَّعنا السرقاتَ؟
كلُّ ذلكَ في مكانٍ، ومحاولاتُ "النجيبِ" لإقالةِ رئيسِ مجلسِ شورى الدولةِ غيرِ الباصمِ على خياراتهِ في مكانٍ آخرَ؟
وهو الذي ردَّ كلَّ ما ردَّهُ ميقاتي منْ قوانينَ صادرةٍ عنْ مجلسِ النوابِ...
فهلْ هكذا تَسيرُ الدولةُ؟
هلْ بتركيبِ الملفَّاتِ ضدَّ الذينَ لا يَبصمون لنا؟
وهلْ بإزاحةِ نظيفي الكفِّ لمصلحةِ السارقينَ والفاسدينَ؟