#الثائر
التقى وفد من "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط ضم النواب وائل بو فاعور، هادي أبو الحسن، راجي السعد، وحسام حرب، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في ميرنا الشالوحي، في حضور النائبين غسان عطالله وسيزار أبي خليل والمستشار السياسي أنطوان قسطنطين ومسؤول لجنة التواصل الإستراتيجي سليم حداد.
أبو الحسن
بعد اللقاء قال النائب هادي أبو الحسن: " إن الحركة اليوم هي حركة سياسية بهدف خلق دينامية تؤدي لخلق مساحة مشتركة بين اللبنانيين يمكن التأسيس عليها لتجاوز الاستعصاء الرئاسي في هذه المرحلة الحرجة والنزوح السوري أجمعنا على معالجته".
وأشار إلى أن "كل الظروف السياسية والإجتماعية والمالية وحقوق الناس وحقوق المودعين والمسؤولية الملقاة على عاتقنا كسياسيين من أجل إعادة الحقوق إلى أصحابها، كل هذا يتطلب مناأن يكون هناك دولة في لبنان، وأن يكون هناك مؤسسات دستورية في لبنان وركيزة المؤسسات الدستورية تبدأ بالإنتظام بدءا من رئاسة الجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة والتوافق على برنامج إصلاحي إقتصادي إجتماعي لنواجه تلك التحديات، لذا نحتاج إلى كسر هذا الجمود في الإستحقاق الرئاسي وكل المحاولات السابقة لم توصل إلى نتيجة".
أضاف:"اليوم من خلال النقاش مع الزملاء الكرام ، مع من سبق ومع من سيلي، نحاول إيحاد صيغة مرنة تؤدي إلى شكل من أشكال التشاور والنقاش في ما بيننا كلبنانيين، لأنه كما ذكرنا سابقا ونؤكد اليوم توازنات المجلس النيابي والأسس الدستورية التي تحدد نصاب ال 86 وتحتم في الثانية أكثرية ال 65 هي غير متوافرة لدى أي فريق. فماذا نفعل؟ هل نستمر في المراوحة أو نذهب إلى المشترك في ما بيننا كلبنانيين؟".
وتابع :نحاول اليوم إيجاد هذه الصيغة المرنة. التشاور مع الزملاء كان مفيدا وسيستكمل مع باقي الكتل علنا نخرج بشيء ما يؤدي إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ينتج عنها رئيس للجمهورية لمعالجة هذه التحديات".
وتابع: "أود في هذه المناسبة أن أؤكد أن الفراغ والإستعصاء يؤدي الى تحلل الدولة والتباعد والجفاء في ظل ما يرسم للمنطقة من مشاريع مشبوهة واليوم مع الزملاء أكدنا مجددا أهمية تثبيت ما توافقنا عليه من خلال وثيقة الوفاق الوطني - إتفاق الطائف، ويمكن عندها أن نبحث في تطبيق كافة مندرجات إتفاق الطائف لا سيما منها اللامركزية الإدارية التي نص عليها وهذا يطمئن ويأخذنا الى صلب ما تفقنا عليه كي لا نذهب إلى خيارات لا تشبه ما توافقنا عليه كلبنانيين؛ ويبقى هناك هواجس لدى كل الأطراف وهذا حق، ولكن كل شيء له حل بالتفاهم والتلاقي والتشاور والحوار".
وقال:"يدنا ممدودة. هي ليست مبادرة بقدر ما هي تحريك للركود السياسي وهذه الحركة السياسية بنتائجها، بنجاحها وبفشلها، هي مسؤولية كل الأطراف السياسية وليست مسؤولية فريق واحد على الإطلاق. بالأمس كانت هناك مبادرات والآن حركة نقوم بها وغدا أو بعد غد وفي الأسبوع المقبل يمكن لكتلة "التيار القوي" أن يكون لديهم حركة. كلنا نكمل بعضنا البعض، المهم أن نصل إلى نتيجة".
أضاف: "لمسنا إيجابية في النقاش واستعدادا إيجابيا ومرونة لكي نفتش عن مخارج تجمع ولا تفرق وسنتعاون، وسنعود ونتشاور. كان هناك وفد من "الكتلة" عند الدكتور سمير جعجع، وكان هناك بحث في العديد من الخيارات والأفكار. اليوم كنا مع الوزير جبران باسيل والزملاء الكرام وسنستكمل خلال اليومين المقبلين وسنلتقي الرئيس نبيه بري وسنضع الرئيس ميقاتي في خلاصة ما توصلنا إليه وربما نعود إلى الإتصال الثنائي والثلاثي كي نصل إلى حل. وأعتقد أننا محكومون جميعا بالتوافق وإذا لم نذهب للتوافق لا سمح الله يكون ذهبنا - لا سمح الله - إلى المجهول والمجهول هو انتحار ونحن نرفض المجهول والإنتحار"
أبي خليل
من جهته قال النائب أبي خليل: "استقبلنا اليوم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ تيمور جنبلاط على رأس وفد نيابي وإستمعنا لما يحمله من أفكار في موضوع تسهيل إنتخابات رئاسة الجمهورية. زميلي هادي فصل وظهر التلاقي الذي حصل خلال هذا اللقاء على أفكار عدة. نحن نلتقي مع الأستاذ جنبلاط حول هدف إنهاء الفراغ ونحن مستعدون للتشاور وللحوار في هذا الشأن بمرونة لتحقيق الهدف. نتلاقى في هذا المسعى معا ويتحرك كل منا على طريقته للهدف نفسه".
واعتبر أبي خليل أن "الحوار من أجل الحوار لا فائدة منه، الحوار يجب أن يوصل حكما إمّا للتوافق على رئيس أو الذهاب الى الإنتخاب تطبيقا للدستور في حال تعذر الإتفاق. نحن نلتقي مع الأستاذ جنبلاط بما يمثل ومن يمثل ومستعدون للتعاون في كل ما من شأنه تأمين مصلحة اللبنانيين وحفظ الوحدة الوطنية وبناء الدولة على قاعدة الشراكة المتوازنة بين اللبنانيين. ونحن نقدر ما يقوم به رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي من مبادرة وطنية تعكس الحِكمة والرؤية في معالجة القضايا الوطنية".