#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مجلسُ النوابِ اليوم امامَ جلسةِ "قيل وقال" ستُتلى رسالةُ رئيسِ الجمهوريةِ التي انتهتْ مفاعيلها الدستوريةُ عملياً... وسيبدأُ النوابُ بالثرثرةِ...
رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ العائدُ من الجزائرِ بأقلِّ اجتماعاتٍ منتجةٍ وممكنةٍ، سيستفيضُ في الحديثِ عن مراحلِ تشكيلِ الحكومةِ،
فيما سيقومُ في المقابلِ رئيسُ التيارِ الوطنيِ الحرِّ جبران باسيل، وكما اعلنَ، بالردِّ بالتفصيلِ المملِّ عليهِ. وستبدأُ المزايداتُ بينَ نائبٍ من هنا ونائبٍ من هناك لتنتهيَ الثرثراتُ الى لا شيءَ...
مجلسُ النوابِ لنْ يتخذَ موقفاً بسحبِ التكليفِ من النجيبِ، خشيَّةَ السقوطِ بالفوضى الشاملةِ وهذا ما يعرفهُ الجميعُ،
ورئيسُ الجمهوريةِ يُسجلُ موقفاً للتاريخِ قبلَ ان تبدأ المواجهةُ بالقطعةِ على كلِّ تحرُّكٍ تقومُ بهِ الحكومةُ إذا اجتمعتْ او لم تجتمعْ..
جلسةُ الخميسِ عوَّضتْ على الرئيسِ نبيه بري الارباكَ الذي يفرضهُ تحديدُ جلساتٍ لانتخابِ رئيسٍ، فمتى الموعدُ المقبلُ، وهلْ ينتظرُ توافقاً سيتأخَّرُ؟
***
وهلْ يكونُ النقاشُ الجديدُ داخلَ اسرائيل حولَ صلاحيةِ اتفاقيةِ الترسيمِ مع لبنانَ بعدَ فوزِ الليكود هو مدخلٌ لإعادةِ خلطِ الاوراقِ.. ولمزيدٍ من الارباكِ على صعيدِ إستحقاقاتِ الداخلِ،
لاسيما وان نتنياهو سبقَ ان هدَّدَ يومَ الاثنينِ بأنهُ إذا ربحَ الانتخاباتِ فسيلغي مفاعيلَ اتفاقِ الترسيمِ...
فهلْ يفعلها، أوليسَ الاتفاقُ الذي جرى مُلزماً، خصوصاً انهُ تمَّ التصديقُ عليهِ من اعلى المواقعِ في الدولةِ العبريةِ..؟
والسؤالُ، هلْ يكفي تأكيدُ ميقاتي على الضماناتِ الاميركيةِ حتى لا يطيرَ الاتفاقُ في اسرائيل؟
تبدو الامورُ في البلادِ ذاهبةً باتجاهِ مواجهاتٍ دستوريةٍ وقانونيةٍ وكلاميةٍ،
قد تنعكسُ بشكلٍ او بآخرَ على ومع العملةِ المتهاويةِ اساساً، وقد لا تفيدها التعاميمُ التي ستصدرُ عن حاكمِ المركزيِّ حولَ سعرِ الصرفِ الموحَّدِ ورفعِ سعرِ المنصَّةِ من 8000 الى 15 الفَ ليرةٍ،
وقد تأخرَ هذا الامرُ شهراً بناءً على طلبِ الرئيسين بري وميقاتي، حتى لا تغرقَ البلادُ في حالةِ تضخُّمٍ كبيرةٍ وكتلةٍ نقديةٍ تساهمُ من جديدٍ في المضاربةِ على الليرةِ، وحتى لا تظهرَ وكأنَ الدولةَ اعطتْ الموظفينَ بيدٍ واخذتْ اموالهمْ بيدٍ اخرى...
***
كيفَ باستطاعةِ المواطنِ ان يدفعَ فواتيرهُ المتراكمةَ، وهو يفكِّرُ اليومَ بفاتورةٍ اضافيةٍ هي فاتورةُ الكهرباءِ بتعرفتها الجديدةِ، واساساً لم يزدْ الانتاجُ، ولم يظهرْ من كلامِ وزيرِ الطاقةِ شيءٌ عمليٌ...
كانَ الاتكالُ على محادثاتِ الجزائرِ حولَ سوناطراك لتسويةِ الامورِ العالقةِ،
لكنَّ الدولةَ الجزائريةَ ارسلتْ رسالةً واضحةً للنجيبِ ووزيرِ طاقتهِ،
بأنْ جعلتْ وزيرَ الطاقةِ الجزائريِّ مُرافقاً لاحدِ كبارِ رؤساءِ الوفودِ الحاضرةِ الى الجامعةِ العربيةِ،
هي رائحةُ غسيلِنا تصلُ الى الجزائرِ، ويدفعُ ثمنها اللبنانيُّ ايضاً..
ماذا تنتظرونَ لتأخذوا أنفَاسنا بعدُ...؟