#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بينَ كلامِ رئيسِ الحكومةِ الاسرائيليةِ بنيامين نتنياهو منْ الحدودِ مع لبنانَ حولَ الخططِ المهمةِ والمفاجئةِ ، وبينَ دعوةِ الحرسِ الثوريِّ مناصريهمْ في حزبِ الله والحوثيينَ وحماس والفصائلِ العراقيةِ لتصعيدِ العملياتِ حتى تحقيقِ النصرِ في غزة.
سؤالٌ كبيرٌ يُطرحُ:
هلْ هو تهويلٌ جديدٌ لنْ يُسفرَ عن شيءٍ إلاَّ عنْ إستمرارِ الاستنزافِ في لبنانَ وغزة؟
أم أننا امامَ توقيتٍ جديدٍ قد يكونُ مفاجئاً لحربٍ ما تُشنُّ علينا؟
لا تُوحي التطوُّراتُ الميدانيةُ ولا المواقفُ السياسيةُ بشيءٍ جديدٍ اليومَ، كما تقولُ مصادرُ ديبلوماسيةٌ لا بلْ على العكسِ.
فكلُّ العملِ ينصبُّ منْ اجلِ تهدئةِ الجبهاتِ خوفاً منْ أنْ يستمرَّ النزيفُ في كلِّ الجبهاتِ فترةً أطولَ وتكونُ تداعياتهُ اخطرَ بكثيرٍ،
وعليهِ تأملُ المصادرُ الديبلوماسيةُ أنْ يمرَّ صيفُ لبنانَ على خيرٍ.
***
في المقابلِ،تُبدي المصادرُ الديبلوماسيةُ الغربيةُ خيبتها منْ نتائجِ زيارةِ وفدِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ إلى لبنانَ.
فالوفدُ الذي لديهِ ثوابتُ في التعاملِ مع القضيةِ الماليةِ والنقديةِ في لبنانَ، وأوَّلها شطبُ الودائعِ،
وعدمُ تحميلِ الدولةِ أيَّ مسؤوليةٍ،
ووُجِهَ بوجهاتِ نظرٍ متنافسةٍ في لبنانَ ومتضاربةٍ تعكسُ في بعضٍ منها توجُّهاتِ الصندوقِ والدولِ الداعمةِ لهُ،
في مقابلِ وجهاتِ نظرٍ تحاولُ حمايةَ ما تبقَّى منْ مصارفَ حتى لا تذهبَ اموالُ المودعينَ هباءً.
***
وبينَ هذا وذاكَ، يختفي شيئاً فشيئاً الأملُ بإستعادةِ اموالِ الناسِ لا سيما وأنَّ المصارفَ مرتاحةٌ بعدمِ الضغطِ عليها،
كما أنَّ الدولةَ مرتاحةٌ بأنْ لا مسؤوليةَ عليها،
وسطَ إنعدامِ الكلامِ حولَ توزيعِ الخسائرِ.
ومنْ تخطَّتْ حساباتهُ المئةَ الفِ دولارٍ، لا كلامَ حولهُ إلاَّ إذا دخلتْ اموالهُ في حساباتِ الرساميلِ الجديدةِ للمصارفِ.
وهذهِ قصةُ سنواتٍ يموتُ المودعُ خلالها قبلَ أنْ يرى ارباحاً لاسهمهُ في مصارفَ إذا بقيتْ..
والأنكى أنَّ على منْ تخطَّتْ وديعتهُ المئةَ الفِ دولارٍ أنْ يشرحَ للجميعِ كيفَ ومنْ أينَ حصلَ عليها.
أنهُ الجنونُ والعبثيةُ والفوضى والجهلُ.. والمؤامرةُ!