#الثائر
أطلقت جمعية "مؤسسة جهاد البناء الإنمائية" مشروعها السنوي لتسليف الأغنام والماعز لعام 2024، بالشراكة مع جمعيّة الإمداد الخيرية الإسلامية، ودورتي تصنيع للأجبان والألبان وتربية الماعز والأغنام، في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، بحضور رئيس الاتحاد شفيق قاسم شحادة، مدير مديرية مؤسسة جهاد البناء في البقاع خالد ياغي، مسؤول "لجنة إمداد الإمام الخميني" في البقاع الدكتور رامز يزبك، ومسؤول معاونية الإكتفاء الذاتي في جمعية الإمداد حسين الزين.
ياغي
وأشار ياغي أن "مشروع تسليف الأغنام والماعز يستهدف العوائل الفقيرة، والتي تمتلك الهمة والنشاط، لزيادة مواردها، أو بالحد الأدنى تحقيق الإكتفاء الذاتي من مشتقات الحليب كالألبان والأجبان. انطلق المشروع عام 2021 مع 37 عائلة، تلبية لدعوة الأمين العام السيد حسن نصرالله إلى الجهاد الزراعي والصناعي في 7 تموز 2020، وتم تخصيص مئات الآلاف من الدولارات للمشروع، وكانت النتيجة مشجعة. وحاليا أي بعد 3 سنوات، لدينا 118 عائلة تستفيد من المشروع، و53 عائله باشرت بالاستفادة، أما مجموع العوائل حتى الآن فهو 171 عائلة، استفادت من 1432 رأس ماشية، وتتوزع العائلات المشاركه على 84 قريه، أما نسبة نجاح المشروع فقد بلغت بحمد الله 96%".
وأضاف: "تقدم الجمعية 4 رؤوس ماشية، من الأغنام أو الماعز، بحالة صحية جيدة مع مواليدها، ويقوم الطبيب البيطري بزيارة شهرية تفقدية خدمه للمشروع، كما نتولى تحصين المواشي مرتين سنويا، ونؤمن الأدويه اللازمة بأسعار زهيدة، ونزود كل عائلة مشاركة بحقيبة بيطرية، عدا عن تنظيمنا لدورات تدريب على تصنيع منتجات الألبان والأجبان. بالمقابل تسترد جمعية كل سنة رأس ماشية واحد مع مولود لمدة 5 سنوات، من ضمنها سنة سماح، لتستفيد عائلة أخرى من المشروع، وبالتالي نستطيع تأمين استمرارية المشروع وإشراك عوائل أخرى".
وقال: "اليوم سوف تبدأ عملية التدريب بعد تسليم 53 عائلة المواشي، في دورتين حيث تتولى الأخصائية نجوى الحسيني التدريب على تصنيع الألبان والأجبان، والدكتور عماد صوان على تربية الأغنام والماعز".
ودعا ياغي "جميع الشركاء من إدارة الإمداد وإدارة جهاد البناء والأطباء البيطريين والعائلات المستفيدة من المشروع، إلى الاستمرار بالتعامل بشكل جدي والمثابرة بهدف الحفاظ على النجاح، ولتقديم هذه الخدمة إلى شريحة أوسع وعائلات جديدة. والشكر أولا وأخيرا لله عز وجل على ان منحنا فرصة أن نكون في خدمتكم، والشكر موصول إلى الاعلاميين على دورهم البارز واهتمامهم بهكذا مشاريع، وإلى اتحاد بلديات بعلبك على تعاونه الدائم معنا".
يزبك
وبدوره اعتبر يزبك أن "العمل والاجتهاد هما مفتاح التقدم وتحقيق النجاح في أي ميدان، وهذا يستلزم الصبر والثبات والاستمرارية، إضافة إلى مقدمات تتمثل في الإعداد والتدريب المستمر من أجل إجادة العمل وإتقانه، وهذا ما سعينا إليه منذ سنتين تقريبا، بالتعاون والتنسيق المستمر والمثمر مع مؤسسة جهاد البناء، الذين لم يوفروا جهدا في هذا الإطار، بل وفي كثير من الأحيان نجدهم المبادرين، فأنجزنا معا 21 دورة تدريبية في مختلف أنواع الأعمال والإختصاصات، استفاد منها 270 شخصا، منها صناعة الصابون، تصليح الهاتف، تركيب الطاقة الشمسية، الخياطه والتطريز، وغير ذلك".
وتابع: "هدفنا من هذه الدورات على مستوى جمعية الإمداد إعداد العوائل القادرة على العمل والمشمولة برعاية الجمعية من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وحثهم على التطوير الذاتي للوصول إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي. ولقد كانت لنا تجارب مثمرة في هذا الاطار، حيث ان البعض استطاعوا ان يؤسسوا لانفسهم مشاريع صغيرة وطوروها، وعادت بالفائدة عليهم وعلى المجتمع".
وطلب من الجهات الرسميه والوزارات المعنيه "تقديم العون والمساعده في اطلاق هذه المشاريع بهدف التنميه الريفيه والمدنيه انطلاقا من صناديق تسليف او تقديم معونات او قروض او هبات تشجع المواطن الذي لا يجد فرصه عمل الى دعمه والوقوف الى جانبه".