#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تَهمسُ مصادرُ سياسيةٌ أنَّ رئيسَ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ "نجيب ميقاتي" سافرَ إلى الخارجِ مع عائلتهِ،
حَرَداً وغضباً بعدَ الاصداءِ السلبيةِ التي رافقتْ زيارةَ المفوضيةِ الاوروبيةِ ورئيسِ قبرص إلى لبنانَ ومقابلتهِ التلفزيونيةِ المثيرةِ للاشمئزازِ والقلقِ والغضبِ في آنٍ...
نعم، بدلَ أنْ يغضبَ الشعبُ اللبنانيُّ منْ "النجيبِ" وعليهِ نتيجةَ قبولِ الرشوةِ الاوروبيةِ ورهنَ البلادِ للنازحينَ السوريينَ على مدى اربعِ سنواتٍ،
يُربِّحنا "النجيبُ" "جميلي" ويُمنِّنُنا بأنهُ جلبَ للبلادِ اموالاً تدعمُ الاستقرارَ في مواجهةِ النزوحِ .
لكنهُ نسيَ أنَّ ثلاثةَ ارباعِ المبلغِ موجودٌ اساساً كقروضٍ وهبَّاتٍ لم تُصرفْ منذُ سنواتٍ في لبنانَ،
وما المبلغُ الحقيقيُّ إلاَّ مئةٌ وسبعونَ مليونَ يورو.
والاسوأُ أنَّ المبالغَ مقسَّطةٌ على اربعِ سنواتٍ،
وهذا يؤكِّدُ أنَّ النازحينَ السوريينَ باقونَ في البلادِ إلى ما بعدَ 2027...
فكيفَ يقبلُ رئيسُ حكومةٍ بحضورِ وزرائهِ بهذهِ الرشوةِ الخطيرةِ التي اراحتْ الاوروبيينَ واراحتْ "النجيبَ" منْ عبءِ العقوباتِ،
واراحتْ قبرصَ منْ همِّنا وتركتنا لنواجهَ أسوأَ أزمةِ وجودٍ في حياةِ لبنانَ.
***
الأنكى في المسألةِ أنَّ "النجيبَ" يَطلبُ منَّا أنْ نُطبِّلَ ونُزمِّرَ لهُ ونحتفلَ بأنجازِ المئةِ وسبعينَ مليونَ يورو على اربعِ سنواتٍ رُميتْ لنا كعظامٍ دونَ لحمٍ...
وليختمَ "النجيبُ" إنجازاتهِ بشَّرنا أنهُ أنجزَ لنا اتفاقاً تاريخياً،
تسمحُ بموجبهِ اوروبا للبنانيينَ بالهجرةِ للعملِ الموسميِّ في اوروبا...
هذا ما اعلنهُ لكنهُ لم يقلْ لنا ماذا كانَ الجوابُ الاوروبيُّ على عرضهِ..
وهكذا يكونُ "النجيبُ" بطلَ تهجيرِ اللبنانيينَ منْ ارضهمْ، وبطلَ توطينِ الغرباءِ في لبنانَ..
فكيفَ ومنْ أينَ نشكرُ "النجيبَ" على نِعَمِهِ علينا؟