#الثائر
اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أنّ "ملف النازحين بات موضوعاً ساخناً منذ ارتكاب جريمتي قتل باسكال سليمان في جبيل وياسر الكوكاش في العزونية. ونحن بحاجة إلى إيجاد الحل الأنسب لهذه المشكلة. ولهذا الهدف قمنا بصياغة ورقة سنقدمها إلى جميع الأطراف السياسية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر بروكسل حول النازحين في 27 أيار".
وحول ما هو إذاً الحل المناسب لهذه الأزمة، أشار جنبلاط، في حديث لصحيفة "لوريان لوجور"، إلى أن "لا مفرّ من مناقشة الحكومة لهذا الملف مع النظام السوري، وإذا كان هناك أحزاب لديهم موقف معادي تجاه النظام السوري، ومنهم الحزب التقدمي الإشتراكي، لكن من المستحيل أن ننكر أن سوريا موجودة، وهناك أيضا الاعتبارات الجغرافية، خاصة بما يتعلق بعودة اللاجئين، والذين يجب تقسيمهم الى فئات، اذ هناك اولئك الذين ليسوا لاجئين ويعملون في لبنان منذ زمن، وهناك الميسورون مادياً، وهناك اللاجئون السياسيون، كما هناك النازحزن الذين جاءوا إلى لبنان بعد الدمار الهائل في سوريا. وهذه الورقة التي صغناها تتضمن هذه هي النقاط التي يجب التفاوض بشأنها مع نظام دمشق".
وأضاف: "أذكّر بأن هناك علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق، وهذا كان مطلب قوى 14 آذار. وأعتقد أنه يمكننا تجنّب التطبيع السياسي من خلال التركيز على مسألة النازحين فقط، وهي مسألة ذات طبيعة أمنية. وأود أيضًا أن أشير إلى أنه يجب علينا التفاوض مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR لتحسين ظروف عودة السوريين."
وعن مقاطعة لقاء معراب، قال: "لست أنا، بل الحزب التقدمي الاشتراكي هو الذي اتخذ قرار عدم الذهاب إلى معراب. ثم ما الفائدة من مقابلة الأشخاص الذين لا يتعرفون علينا؟". سؤل: "تم تفسير غياب الحزب التقدمي الاشتراكي على أنه لعدم السماح لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لتكريس نفسه زعيماً للمعارضة، فهل هذا هو واقع الحال؟"، فأجاب جنبلاط: "لدينا موقفنا الوسطي، ونحن نؤيد منطق التسوية. هو متشدد وإذا أراد أن يثبت نفسه كزعيم للمعارضة، فليفعل ذلك من دوننا ليس لدي مشكلة".
وختم: "ما لا تريد معراب الاعتراف به هو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين. والحقيقة أن بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث، لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد".