#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تتناقضُ القراءاتُ حولَ نتائجِ العملياتِ الإيرانيةِ ضدَّ اسرائيل.
فثمَّةَ منْ يتحدثُ عنْ الصبرِ الاستراتيجيِّ الإيرانيِّ الذي انتهى ووصلَ إلى الرَّدعِ الإيرانيِّ الاستراتيجيِّ الذي بدأ.
فيما تتحدثُ اوساطٌ في المقابلِ وبانتقاداتٍ شديدةٍ حولَ الردِّ غيرِ المباغتِ، والذي تحوَّلَ غيرَ فعالٍ بِما يُشبهُ المسرحيةَ، والتي أثبتتْ التصدي للإمكانياتِ الإيرانيةِ.
وبينَ هذا وذاكَ لا شكَّ أنَّ الناسَ الفارغينَ عقلياً تداولوا كثيراً خلالَ الساعاتِ الماضيةِ بالنِّكاتِ اللاَّذعةِ حولَ طبيعةِ الردِّ الإيرانيِّ في مقابلِ نِكَاتٍ اخرى تحدثتْ عنْ الرعبِ الذي أحدثتهُ المسيَّراتُ داخلَ اسرائيل.
***
وسيعودُ الناسُ بعدها ليدخلوا إلى زواريبهمْ اللبنانيةِ، واوَّلها الوضعُ الامنيُّ الناتجُ عنْ أزمةِ النازحينَ بعدَ حادثتي إغتيال باسكال سليمان ومحمد سرور.
ويبدو اللِّقاءُ التشاوريُّ الذي دعا إليهِ رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي ،
وكأنهُ لرفعِ العتبِ حولَ الاجراءاتِ التي يجبُ أتخاذها في موضوعِ النازحينَ السوريينَ، كما بفلتانِ شبكاتِ التجسسِ في البلادِ.
ففي موضوعِ النازحينَ لو كانَ هناكَ إمكانيةٌ لإعادتهمْ من قبلِ الحكومةِ او لإتخاذِ إجراءاتٍ محدَّدةٍ لكانَ تمَّ أتِّخاذُها،
لذلكَ وامامَ الضغطِ الاوروبيِّ لإبقاءِ النازحينَ في اماكنِ وجودهمْ لا يبدو نجاحُ أيِّ فرصةٍ لإعادتهمْ قائماً.
***
إذاً،حتى ولو زارَ "النجيبُ" بروكسيل قريباً في محاولةٍ لطرحِ هذا الملفِّ دولياً فإنَّ أيَّ امرٍ لنْ يتغيَّرَ،
لا سيما مع دولةٍ لبنانيةٍ منهارةٍ لا رأسَ لها ولا مؤسساتٍ،
فمنْ سيستمعُ إلينا ويُلبي مطالبنا، وكيفَ إذا كانَ رئيسُ حكومتِنا،
رئيسَ تصريفِ اعمالٍ وبلا "سواعدَ" ولا قرارَ!