#الثائر
بلغت حصيلة الحرب في غزة، وهي تدخل اليوم شهرها السابع، أكثر من 33 ألف قتيل، بينما تتعثر نهايتها بحسابات سياسية معقدة ودروب مسدودة، في ظل تهديد إيراني يخيم على المنطقة، ومحاولات أميركية غير مضمونة للبحث عن «فلسطين الجديدة».
وتقول وزارة «الصحة» الفلسطينية إن أكثر من 70 في المائة من الضحايا نساء وأطفال، وإن إسرائيل تقتل 4 أطفال كل ساعة، بينما تهدد المجاعة نحو 600 ألف طفل في رفح.
وبعد مرور 6 أشهر، أفادت شهادات ميدانية وثقتها «الشرق الأوسط»، بأن «الوعد الإسرائيلي بإعادة غزة إلى العصر الحجري تحقق بالفعل»، فمع تدمير 100 ألف بناية تشمل البنى التحتية، يفيد السكان بأنهم «نسوا تماماً كيف كانت الحياة قبل الحرب».
وبحسب مسؤول في «الدفاع المدني» بغزة، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن الجهاز «فقد القدرة على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض»، وأكد «استحالة إنقاذ المزيد».
إنسانياً، يواصل غزيون الشكوى من إساءة توزيع المساعدات التي تصل إليهم على نحو شحيح أصلاً، وتحول بعضها «سلعاً تُباع بالأسواق في بعض الحالات»، وقال ناشطون معنيون لـ«الشرق الأوسط»، إن «إسرائيل نفسها التي تضيق طرق الإمداد، تعمل على رفع أسعار ما يباع منها».
سياسياً، يصعب فرز حسابات الربح والخسارة لطرفي الحرب، فبينما تواجه حركة «حماس» واقعاً مركباً في ظل توسع الحرب إلى جبهات متعددة، يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية توظيف «التهديد الإيراني لخلط الأوراق».
وفي واشنطن، تدرس إدارة الرئيس جو بايدن فرضية حل الدولتين في اليوم التالي للحرب، التي تشمل «فلسطين جديدة» على حدود 1967، منزوعة السلاح تشمل غزة والضفة والقدس الشرقية.