#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تتكاثرُ التقديراتُ والاحصاءاتُ لحجمِ الاضرارِ وكلفةِ الاعتداءاتِ الاسرائيليةِ ضدَّ جنوبِ لبنانَ، وصولاً إلى شرقِ بعلبك:
المحطةُ الاخيرةُ منْ جولاتِ وصولاتِ جيشِ العدوِّ الاسرائيليِّ .
وتواكبُ الارقامَ كلفةُ التداعياتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والماليةِ للخسائرِ الناتجةِ عنْ هذهِ الحربِ في الجنوبِ وعلى صعيدِ كلِّ لبنانَ، إنْ لجهةِ السياحةِ او البنى التحتيةِ او المزروعاتِ او المنازلِ والسياراتِ والمزارعِ والسهولِ وغيرها.
وفي بلدٍ منهارٍ بالكاملِ وسقطتْ عملتهُ في الحضيضِ وخسرَ فيهِ الناسُ ودائعهمْ، واعلنتْ حكومتهُ إفلاسها، يجدرُ طرحُ السؤالِ:
منْ سيُعوِّضُ على الناسِ والاهالي وحتى لبنانَ كلفةَ هذهِ الحروبِ مادياً ومعنوياً فيما الخوفُ انْ يكونَ الآتي اعظمَ...
***
منْ هنا تأتي الوساطاتُ الاميركيةُ والقطريةُ والفرنسيةُ للجمِّ أيِّ تفلُّتٍ عسكريٍّ محتملٍ لأنَّ كلفتهُ ستكونُ عاليةً جداً، ومنْ المستحيلِ معرفةُ نهايتها.
وقبلَ طرحِ السؤالِ المركزيِّ، لِمنْ يسقطُ كلُّ هؤلاءِ الشهداءِ وتُدمَّرُ هذهِ القرى، بغضِّ النظرِ عنْ المسؤولِ، نعودُ فنطرحُ امراً اساسياً سبقَ أنْ كتبنا عنهُ الاسبوعَ الماضي:
كيفَ يُرسلُ آموس هوكستين ورقتهُ لحلِّ أزمةِ الجنوبِ إلى رئيسِ مجلسِ النوابِ وحزبِ اللهِ،
منْ دونِ ارسالها إلى الحكومةِ، مع احترامنا طبعاً هنا لدورِ رئيسِ المجلسِ بِما ومنْ يُمثلُ،
فمنْ يُفاوضُ باسمِ لبنان؟
وهلْ يكفي أنْ يقولَ رئيسُ المجلسِ "لا نحلُّ مكانَ رئيسِ الجمهوريةِ" حتى نُصدِّقَ؟
أينَ حكومةُ "النجيبِ" المُمسكةُ اساساً بصلاحياتِ الرئيسِ وهي ممثلةُ السلطةِ التنفيذيةِ؟
لماذا يَغيبُ دورها في الجوابِ والتفاوضِ بدلَ الاكتفاءِ بالاطِّلاعِ؟
ولعلَّ المقلقَ بكلامِ رئيسِ المجلسِ تبنِّيهِ لمبادرةِ "الاعتدالِ" وقولهُ أنهُ وراءها،
في وقتٍ كانَ نوابُ "الاعتدالِ" ينفونَ أيَّ دورٍ لأيِّ فريقٍ وراءهمْ.
فمنْ اوقعَ الكتلَ السياسيةَ بالفخِّ؟
رئيسُ المجلسِ أم نوابُ الاعتدالِ؟
ومنْ جرَّ النوابَ إلى القبولِ بجلساتِ تشاورٍ فيما المطلوبُ كما قال بري جلساتُ حوارٍ هو يترأسها، وأنَّ مبادرةَ الاعتدالِ هو وراءها وهي "بعزِّ شبابها"؟
غيرُ التعطيلِ والنكاياتِ المتبادلةِ، جاءَ اليومَ دورُ "التفخيخِ"، ولكنْ ... أينَ الرئيسُ؟