#الثائر
خاطرة بقلم
صموئيلْ نبيل أديبِ
وأنا صغيرٌ طلبتْ منْ أمي تعملي زلابيةٌ .. قالتْ لي : بكرهِ هعملهالكْ لأني تعبانهِ النهاردهْ ..
قلتُ لها : ليهُ يعني دي كلها شويهْ دقيقَ ومية وعسلٍ .. مشُ هتاخدْ منكَ وقتٍ ..
فقالتْ ل مثل عجيبٍ .. ( " لوْ السماءِ هتمطرْ زلابيةً كانتْ غيمتْ عجينَ") .. الليُ شايفهْ سهل قدامكَ ، أخدْ منيَ وقتٌ في تحضيرِ العجينِ والعسلِ .. وقبلها أخذٌ منيَ مجهودٌ في الشغلِ علشانْ أجيبُ الفلوسُ الليَ هشتري بيها الدقيقَ والسكرِ .. ودفعتْ تمنَ البوتجازْ الليُ أنا هقفْ قدامهُ .. مافيشْ حاجةً سهلةً أوْ ببلاشْ .. كلُ حاجةٍ في الدنيا أنتَ أخدتها فيهِ حدُ دفعٍ تمنها)
ولحدَ دلوقتي كلَ ما اشوفْ السماءُ مغيمة افتكرَ كلامها .. افتكرَ إنهُ لازمٌ أشكرُ كلُ شخصِ تعبٍ في الدنيا علشانْ غيرهُ يرتاحُ .. كلُ أبٍ شقيِ علشانْ أولادهُ ، كلُ أمٍ وقفتْ بالساعاتِ قدامَ نارِ الفرنِ علشانْ تعملَ وجبةً للعيالِ .. كلٌ واحدٌ اشتغلَ علشانْ منتظر في النهايةِ مكافأةَ السماءِ بالرغمِ منْ مشٍ لاقى شكرٌ في الأرضِ ..
السماءُ مشَ بتمطرْ زلابيةً ، بسْ تعب أميٍ وشقاها هوَ الليُ عملَ أجملِ طعمٍ في حياتي
=====
كلمات توضع في seo
زلابية - الام - الحياة - عيد الأم - صموئيل نبيل اديب