#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما لا تزالُ قضيةُ رواتبِ موظفي القطاعِ العامِ والعسكرِ في المجهولِ وسطَ اضرابِ موظفي الماليةِ وغيرها، ثمَّةَ سؤالٌ آخرُ يُطرحُ ما هو سعرُ الصرفِ الذي ستعتمدهُ وزارةُ المالِ،
هلْ هو 25 الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ كما يُقالُ، أم 89.500 ليرةٍ؟
هي إشكاليةٌ لم تُحسمْ بشكلٍ كاملٍ بعدُ، فيما يسألُ خبراءُ اقتصاديونَ عنْ "سرِّ" تثبيتِ الدولارِ على 89.500 ليرةٍ؟
أولسنا هنا عملياً نتابعُ المسيرةَ النقديةَ السابقةَ بتثبيتِ سعرِ الصرفِ منْ دونِ أنْ نعرفَ ما هي كلفتهُ وما هي آليَّتهُ...
واستطراداً لماذا 89.500 وليسَ مئةَ الفٍ او خمسينَ الفاً؟ وتِبعاً لأيَّةِ معاييرَ علميةٍ وصلَ هذا الرقمُ إلى هذا السقفِ؟
ويقولُ كُثرٌ منْ خبراءِ الاقتصادِ أنَّ مطلبَ سوقِ النقدِ الدوليِّ هو بإبقاءِ سعرِ الصرفِ فالتاً.
فلماذا اعتمادُ سعرٍ ثابتٍ او سعرينِ ثابتينِ؟
وأينَ العرضُ والطلبُ هنا؟
***
نعيشُ في "كوكبٍ خاصٍ" بنا منْ المعاييرِ والمفاهيمِ والأنظمةِ والاجتهاداتِ لا يمكنُ تفسيرها لاحدٍ، ولا لاحدٍ انْ يفهمها..
فهلْ يُعقلُ مثلاً أننا وبعد اربعِ سنواتٍ منْ الأزمةِ لا نزالُ نتخبَّطُ في إيجادِ حلولٍ لأزماتنا الماليةِ والنقديةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ وأوَّلها الودائعُ؟
وهلْ مسموحٌ مثلاً أننا نعيشُ في دوامةِ التفتيشِ عنْ رئيسٍ على مواصفاتِ كلِّ فريقٍ سياسيٍّ،
منْ دونِ أنْ يكونَ هناكَ تفكيرٌ حتى برئيسٍ لكلِّ لبنانَ وعنْ كلِّ لبنانَ؟
تأتينا تلميحاتٌ منْ هنا وهناك عنْ إمكانيةِ حلحلةٍ ما في الملفِّ الرئاسيِّ .. وقد تكونُ مبادرةُ كتلةِ الاعتدالِ محرِّكاً بارزاً في الايامِ المقبلةِ، لكنْ منْ الواضحِ أنَّ هذهِ الكتلةَ تعملُ على ضوءِ بعضِ ما صدرَ منْ اجواءِ الخماسيةِ،
ومنْ اجواءِ لقاءِ السفيرِ السعوديِّ مع بعضِ الصحافيينَ الاسبوعَ الماضي،
والذي اكدَ خلالهُ أنْ لا فيتو على احدٍ ولا مرشَّحَ لأيِّ دولةٍ،
فما تمَّ التلميحُ في نهايةِ اللقاءِ وبشكلٍ غيرِ علنيٍّ إلى اسمِ قائدِ الجيشِ... فهلْ تستوي الطبخةُ؟
وهلْ يقبلُ الثنائيُّ والتيارُ الوطنيُّ الحرُّ؟
أوليسَ انتظارُ غزة بهدنتها أو بحربها هو الحدُّ الفاصلُ لأيِّ إستحقاقٍ؟