#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تعودُ مجموعةُ مشاريعِ قوانينَ وتعديلاتٍ على قوانينَ أُقرَّتْ في مجلسِ النوابِ لتناقشَ داخلَ اللجانِ في المجلسِ.
ومِنْ ضمنها قوانينُ جرى ردُّها بعد إقرارها منْ قبلِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ،
لكنَّ ثمَّة ملفَّاتٍ بدأتْ تُنذرُ بمشاكلَ وتعقيداتٍ، ولعلَّ أبرزها مصيرُ العامِ الدراسيِّ بالنسبةِ لمدارسِ وطلابِ المناطقِ في الجنوبِ والتي تتعرضُ لقصفٍ يوميٍّ وتدميرٍ.
وحتى أنَّ هناكَ مدارسَ كثيرةً تضرَّرتْ بشكلٍ واسعٍ وكبيرٍ في المناطقِ المحاذيةِ للحدودِ وصارتْ عاجزةً عنْ التعليمِ، فماذا سيكونُ مصيرُ هؤلاءِ الطلابِ ومصيرُ عامهمْ الدراسيِّ ومصيرُ امتحاناتهمْ؟
وهلْ بمقدورِ هؤلاءِ الطلابِ تجاوزَ ما يَسمعونهُ كلَّ يومٍ وهمْ مجبورونَ حتى على تقديمِ الامتحاناتِ وعدمِ تجاوزِ الموادِ الاختياريةِ؟
هلْ إنتبهَ وينتبهُ المسؤولونَ عندنا على دقَّةِ وخطورةِ عدمِ إجراءِ امتحاناتٍ رسميةٍ، او حتى على خطورةِ عدمِ إكمالِ طلابِ الجنوبِ لمناهجهمْ بسببِ الحربِ؟
***
وإستطراداً وفي ملفٍّ ثانٍ ، وبعدَ إنقضاءِ حوالي عشرينَ يوماً على نشرِ لوائحِ الناخبينَ منْ قبلِ وزارةِ الداخليةِ تحضيراً للانتخاباتِ البلديةِ،
هلْ نحنُ امامَ انتخاباتٍ بلديةٍ؟
وأينَ التَّحضيراتُ لها؟
وحتى على مستوى البلدياتِ والناخبينَ،
يبدو أنَّ الاجواءَ غيرَ مؤهَّلةٍ لا للترشُّحِ ولا للانتخابِ ولا سيما أنَّ البلدياتَ ووسطَ إنهيارِ العملةِ، ورغمَ مضاعفةِ ارقامِ عائداتها في الموازنةِ، لا تزالُ عاجزةً وستكونُ عاجزةً عن القيامِ بأيِّ دورٍ...
وإضافةً إلى ذلكَ ، ماذا سيكونُ مصيرُ المناطقِ الجنوبيةِ؟ هلْ تُستثنىْ منْ الانتخاباتِ البلديةِ، أم تُنقلُ نفوسها وأقلامها إلى مناطقَ اخرى؟
***
نحنُ بحاجةٍ إلى قراراتٍ غيرِ شعبويةٍ تأخذُ في الاعتبارِ مصالحَ الناسِ كما وأحقِّيةَ الملفَّاتِ المطروحةِ،
وكلُّ ذلكَ يجري فيما الخوفُ يزدادُ اكثرَ فأكثرَ منْ عمليةٍ اسرائيليةٍ كبيرةٍ ضدَّ البلادِ...!