مقالات وأراء

قتلُ الوقتِ وقتلُ الإنسانِ " نهجٌ مازال مستمراً في لبنان

2020 آب 25
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

إثنانِ لا قيمةَ لهما في لبنان : الإنسانُ والوقتُ .

واثنانِ يُقتلانِ أكثر شيء في لبنان : الإنسانُ والوقتُ .

جهةٌ واحدةٌ مسؤولةٌ سواءٌ إهمالًا أو سوءَ إدارةٍ ، هي السلطةُ التنفيذية .

" القصة ما بتضيِّع " ... لماذا التفتيشُ بعيداً ؟ المطلوبُ محاسبةُ مَن يتخذُ القرار، فإذا كان قراره خاطئاً لا بد من محاسبتهِ ، وإذا كان مهمِلاً ، لا بد من محاسبتهِ أيضاً . إن عدم المحاسبة يجعلُ السيئَ والمهمِلَ يُمعنانِ في ارتكاب المعاصي من هدرٍ وفسادٍ واهمالٍ وصولاً الى قتل وتدمير، ناهيك عن الافلاس .

***

المثلانِ الأكثرُ وضوحاً هما: مسألةُ تشكيلِ الحكومة وارتباطُ أكثرِ من مسارٍ بها . ومسألةُ التحقيقِ في انفجار المرفأ .

يسير ملف تشكيل الحكومة وفق وتيرةٍ تقتل في بطئها " كأن ما في شي بالبلد " : لا انفجارٌ وقع وشرَّد خمسين الف عائلةٍ ولا عشراتُ آلافِ المنازل تهدمت كلياً او تضررت ، ولا عشراتُ آلاف العائلات هائمةٌ على نفسها ولا تعرفُ ماذا ستفعل ؟

لا استشاراتٍ ، وفق ما يقول الدستور . بل مشاوراتٌ غير ملزمةٍ يتبرأ منها القائمون بها ساعة يشاؤون .

فوفق نظريةِ " قتلِ الوقت " ، أين أصبحت الاستشاراتُ لتسميةِ رئيس جديد لتشكيل الحكومة ؟

***

هل يُدرِك مضيعو الوقتَ أن أواخر هذا الاسبوع يمكن ان يعود الرئيس ماكرون إلى لبنان ؟ هذا إذا لم يُلغِ زيارته ! في حال عاد، فبماذا سيستقبله المسؤولون ؟

حتى الديبلوماسي الاميركي ديفيد شينكر الذي سيصل أواخر هذا الاسبوع ، كيف سيستقبله المسؤولون ؟ وكيف يبررون " قتل الوقت"على مدى شهرٍ ؟

***

لن يكون الجهد منصباً إلا على همومِ الناس ومشاغلِ الناس ومشاكلِ الناس وازماتِ الناس، فهم البدايةُ والمنتهى وهدفُ كلِ كتابةٍ.

فالكتابةُ للسياسيين وعن السياسيين لن تجدي نفعاً لانهم "لا حيلةَ لمن تنادي"، اما الكتابةُ للناسِ وعن الناسِ فهي التي تحيي الأملَ. أتعرفون لماذا؟

لأن لا مستقبلَ للسياسيين في لبنان بل للناسِ ولا سيما للشباب منهم فهؤلاء الذين بات يُحسبُ لهم الفُ حسابٍ، واذا كان هناك من دعمٍ يجب ان يعطى او يقدمُ لأحد، فهو لهم دون غيرهم .

هذه هي القاعدة الذهبية: لا إنقاذَ للوطنِ من دون إنقاذِ المواطن.

... وهذا هو التحدي الأبرز .

التركيبةُ السابقةُ التي تحاول استلحاق نفسها لكن عملية الاستلحاقِ لن تنفع خصوصاً ان المنافعَ التي كانوا يتقاتلون عليها ويستقتلون للدخول الى السلطة من اجلها، لم تعد متيسرة، اذ ان ملياراتِ المليارات ذهبت مع الرياح الى جيوب الفاسدين.

وليكن تنظيم المساعداتِ لاحقاً الاختبارَ الاساسي لكم ،أنتم جيل الشباب وهكذا تبرهنون انكم الأكثر شفافيةً والأكثر قدرةً على تعاطي الشأن العام .

***

وثقوا ان لا نهوضَ للبلدِ من دونكم ... فمن غير الممكن ان تكون الطبقةُ السياسية المتسببةُ في الدمارِ، هي نفسها التي تساهمُ في الاعمار.

فالدمارُ والاعمارُ خطانِ لا يلتقيانِ.

اخترنا لكم
من له أذنان سامعتان فليسمع!
المزيد
أسماء الأسد "مريضة بشدة ومعزولة".. أطباء يقدرون فرصة نجاتها بـ50 بالمئة!
المزيد
الكرةُ في ملعبنا اليومَ!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
اخر الاخبار
برّي: سأبقي جلسة 9 كانون الثاني مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية
المزيد
من له أذنان سامعتان فليسمع!
المزيد
روسيا تكشف مخططا "أوكرانيا" لقتل ضباط كبار بأجهزة "باور بنك"
المزيد
وزير الاعلام يكرّم الفنان وليد توفيق
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
عقيص: بري يقدر على عقد جلسات مفتوحة وعلى "حبس النواب" لانتخاب رئيس الجمهورية
المزيد
حميه: مرافق الدولة ومعابرها البرية والبحرية والمطار خاضعة لسلطة الدولة وقوانينها
المزيد
عطل مفاجئ يوقف فيسبوك وإنستغرام وواتساب
المزيد
الدولار ب110.000 ليرة
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
ما الذي يعنيه تناقص مخزونات الغاز في أوروبا بوتيرة أسرع؟
العلماء يكشفون عن ميكروبات تعيش في المايكروويف
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)