#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
زحمةٌ ديبلوماسيةٌ غربيةٌ وعربيةٌ إلى لبنانَ تستبقُ او تسابقُ او تنتظرُ الزيارةَ المعلَّقةَ والمؤجَّلةَ للموفدِ الاميركيِّ آموس هوكستين إلى لبنانَ، والتي يبدو أنها ستتأخَّرُ ، والدَّليلُ أنها لو كانتْ ستحصلُ لكانتْ حصلتْ بعدَ زيارتهِ لاسرائيل.
وهذا يعني أنَّ الامورَ الديبلوماسيةَ ورغمَ كثافتها، لا تزالُ متعثِّرةً وتنتظرُ خيوطَ المفاوضاتِ المتقلِّبةِ حولَ غزة.
***
امَّا " منْ عندنا" فيتسلُّونَ بهندساتٍ وتعاميمَ وقراراتٍ "خُنفشاريةٍ" تهبطُ على الناسِ تماماً كفوضى القوانينِ التي أُقرَّتْ،
وردَّتها حكومةُ ميقاتي،
وتماماً كالبنودِ الإشكاليةِ التي أُقرَّتْ في الموازنة منْ دونِ أنْ يُعرفَ حتى الساعةِ وقبلَ نشرِ الموازنةِ ما هي صيغتها النهائيةُ،
وقد برزَ تدخُّلٌ نيابيٌّ فاضحٌ مع المسؤولينَ عنْ تنقيحِ الموازنةِ قبلَ نشرها، لإضافةِ هذا البندِ وتعديلِ هذهِ المادةِ وشطبِ هذهِ الكلمةِ.
تشريعٌ على القياسِ وعلى القطعةِ وغبَّ الطلبِ، و"مرِّقلي تا مرِّقلك".
***
كلُّ ذلكَ يؤشِّرُ إلى خطورةِ أزماتِ المؤسساتِ بكاملها، واوَّلها رئاسةُ الجمهوريةِ والفراغُ فيها، والواضحُ أنهُ سيطولُ ما دامتْ الخُماسيةُ لا تتجرَّأُ على تخطي الممنوعاتِ، وما دامتْ "جماعةُ" الداخلِ لا تتنازلُ عنْ نكاياتها وأحقادها وسخافاتها.
وبينَ هذا وذاكَ كلُّ الخوفِ أنْ يضيعَ لبنانُ كما نعرفهُ إلى الأبدِ!