#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على وقْعِ التأزُّمِ في الضرباتِ العسكريةِ المتبادَلةِ بينَ اسرائيلَ وايران إثْرَ العمليةِ الايرانيةِ ضدَّ مركزِ الموسادِ في اربيل، والردُّ الاسرائيليُّ باغتيالِ مستشارينَ للحرسِ الثوريِّ الايرانيِّ في دمشق،
تبدو المنطقةُ كأنها تتحضَّرُ لإنفجارٍ كبيرٍ كما ترى بعضُ المصادرِ العسكريةِ الغربيةِ،
فيما تجزمُ مصادرُ ديبلوماسيةٌ غربيةٌ اخرى في المقابلِ، أنهُ حتى على مستوى الكباشِ الايرانيِّ – الاسرائيليِّ ، فأنَّ اللعبةَ مضبوطةٌ تماماً كلعبةِ المسرحِ الجنوبيِّ الذي اعتادَ على صخب العملياتِ تحتَ سقفِ قرارِ منعِ توسُّعِ الحربِ.
***
منْ هنا عادتْ الاهتماماتُ اكثرَ إلى الداخلِ الذي امامهُ، هذا الاسبوعَ، كما هو متوقَّعٌ، جلسةٌ نيابيةٌ عامةٌ لمناقشةِ وإقرارِ موازنةٍ كانتْ لو مرَّتْ منْ دونِ نقاشٍ وعبرَ مرسومٍ في مجلسِ الوزراءِ،
لتقضي على ما تبقَّى منْ مؤسساتٍ ومواطنينَ، وتُوقعهمْ اكثرَ في القعرِ،
ومع ذلكَ فأنَّ ما تابعناهُ منْ مداولاتِ لجنةِ المالِ والموازنةِ يُعطي إنطباعاً وكأنهُ كانَ المقصودُ إخفاءَ الارقامِ الحقيقيةِ للوارداتِ،
في نيَّةٍ مقصودةٍ منْ الحكومةِ لفرضِ رسومٍ وضرائبَ جديدةٍ،
ومع ذلكَ فأنَّ ما اعادتْ تصويبَهُ اللجنةُ ، ازالَ الضرائبَ والرسومَ الجديدةَ وحقَّقَ فائضاً في الميزانيةِ،
فلماذا كانتْ الحكومةُ تتآمرُ على الناسِ وتفرضُ عليهمْ ضرائبَ ورسوماً جديدةً طالما أنَّ لا تقديماتَ جديدةً،
وهلْ كانتْ تريدُ إخفاءَ سلفاتِ الخزينةِ التي اقرَّتها منْ دونِ "شورى ولا دستورٍ"،
ولا قوانينَ ولا رقابةَ ولا محاسبةَ، تماماً كما صرفتْ اموالَ السحبِ الخاصِ وكانت حوالي مليارٍ ومئتي مليونِ دولارٍ، ليُصبحَ الرقمُ اليومَ أقلَّ منْ خمسينَ مليونَ دولارٍ:
ماذا تفعلُ هذهِ الحكومةِ في ألخفاءِ وفي السرِّ، وكيفَ تصرفُ منْ دونِ انْ يُسائلها احدٌ ...
وكيفَ يُعقلُ انْ لا يتحرَّكَ ديوانُ المحاسبةِ والهيئاتُ الرقابيةُ للبحثِ عنْ هادري الاموال العامةِ عنْ سابقِ تصوُّرٍ وتصميمٍ...؟