#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بالتزامنِ مع زيارةِ مديرِ المخابراتِ الفرنسيةِ برنارد ايميه إلى لبنان بدا واضحاً أنَ الحراكَ الديبلوماسيَّ إنْ كانَ باتجاهِ بيروت او باتجاهِ اسرائيل،
يهدفُ إلى إيجادِ بيئةٍ مناسبةٍ لتهدئةِ الاوضاعِ جنوبَ لبنانَ عبرَ تفعيلِ القرارِ 1701، او عبرَ وضعِ آلياتٍ جديدةٍ لهُ بالطرقِ الديبلوماسيةِ،
قبلَ أنْ تَفرضَ أيُّ لعبةٍ عسكريةٍ جنوباً تقودها اسرائيل، قواعدَ جديدةً قد تَفرضُ منطقةً عسكريةً عازلةً تُبعدُ قواتَ المقاومةِ وفروعَها منْ الجهةِ اللبنانيةِ عنْ الحدودِ مع اسرائيل،
بِما يسمحُ لاهالي المستوطناتِ الاسرائيليةِ العودةَ إليها بعدَ تركها منذُ السابعِ منْ تشرين الاول الماضي.
فهلْ تنجحُ القنواتُ الديبلوماسيةُ التي تتسابقُ مع المعلوماتِ عن حشوداتٍ عسكريةٍ، وعنْ تحضيراتٍ لعملياتٍ ضدَّ لبنان وجنوبهِ،
وقد تبدأُ ربما بضربِ مخازنِ الاسلحةِ والذخيرةِ في البقاعِ وبعلبك تحديداً؟
أم إنَ سيناريو الحربِ هو الذي سيُواكبُ استكمالَ العملياتِ البريةِ في غزة؟
***
منْ الواضحِ أنَ "النجيبَ" سمعَ كلاماً خطيراً في قمةِ المناخِ في الاماراتِ، وحاولَ إستدراجَ الفرنسيينَ إلى لعبِ دورٍ لإعادةِ تسريعِ تفعيلِ القرارِ 1701 ولكنْ...
هلْ مسؤوليةُ تطبيقِ القرارِ 1701 تقعُ على عاتقِ لبنانَ فقط أم إنَ المسؤوليةَ تقعُ على الجانبِ الاسرائيليِّ بالدرجةِ الاولى،
والذي صارَ منْ الواضحِ أنهُ يسعى إلى إستدراجِ لبنانَ إلى حربٍ لا احدَ يعرفُ أين تبدأُ وكيفَ تنتهي.
فيما صار واضحاً ايضاً التصعيدُ منْ الجانبِ الايرانيِّ، والدليلُ ما يحدثُ على خطِ اليمنِ – البحر الاحمر.
كلُّ ذلكَ هلْ يمهِّدُ لحربٍ واسعةٍ، أم أننا امامَ تصعيدٍ كبيرٍ يُمهِّدُ لتسويةٍ كبيرةٍ..
الايامُ ستُخبرنا!