#الثائر
في زمن الفراغ الرئاسي والشلل الذي اصاب مجلس النواب وباقي مؤسسات الدولة، ينشغل المسؤولون بالمناكفات، وإصدار مواقف لا تُسمن ولا تنفع البلد والمواطن بشيء.
لكن ليس هذا حال ابراهيم كنعان ، الذي يضع دائما النقاط على الحروف، ولا يتوانى عن القيام بكل ما يلزم لانجاز العمل المطلوب، خدمة لمصالح الناس والوطن.
"اياً تكن الموازنة فإقرارها أفضل من الصرف العشوائي"، ووفق هذا المبدأ يعمل رئيس لجنة المال والموازنة، وهو هذه المرة أعاد الأمور إلى نصابها الدستوري والقانوني، عندما رفض ان تتعدى الموازنة على الدستور والقوانين الأساسية النافذة.
ولقد أوضح في كلامه الأخير عن الموازنة هذا الأمر وقال: "أنّنا أوضحنا اليوم، أنّ الدستور خصّص المادّتَين 81 و82 منه للضّرائب، و منفصل عن الموازنة، وجزم بالمباشر بضرورة أن تأتي بقانون شامل يتضمّن الرّؤية والأسباب والأهداف. وما يحصل هو اجتزاء ومخالف للدّستور".
وأشار كنعان إلى أنّ "المادّة 3 من قانون المحاسبة العموميّة حدّدت مواد الموازنة، بما يجيز الإنفاق والجباية.
وبناء عليه لا يجوز تعديل قوانين أساسيّة لا علاقة لها بهذا المفهوم في متن الموازنة".
وأكد أنّ "الرّقابة الّتي تجريها لجنة المال مهمّة وأساسيّة، ونحن نقوم بالرّقابة وسنتابعها الأسبوع المقبل في جلسات اللّجنة بدءًا من الإثنين".
من المهم جداً التأكيد على وجهة نظر النائب كنعان، فالموازنة محددة بفترة زمنية مدتها سنة، وبالتالي هذا يناقض مبدأ دوام واستمرار القوانين، وعليه يجب إقرار أي ضريبة جديدة بقانون يصدر عن مجلس النواب، ولا يحق للحكومة فرض ضرائب جديدة لم ينص عليها القانون.
وربما الأهم من ذلك كله، أن النائب في البرلمان يتم انتخابه لمدة اربع سنوات ليمثل رأي الناس ويدافع عن مصالح الشعب والوطن، وهذه الولاية مشروطة، فهي تصبح باطلة عندما يتخلى النائب عن القيام بواجباته، ويضع مسافة بينه وبين من يمثلهم، ويسير بعكس رغباتهم وأرائهم.
في كل يوم يثبت كنعان التصاقه بالناس وبالمصلحة الوطنية، وهو من بين قلة قليلة داخل المجلس النيابي وخارجه، من الذين يمثّلون بحق الإرادة الشعبية، ليس فقط في المنطقة التي تم انتخابه فيها، بل على كامل مساحة لبنان, فهذا هو النائب الذي نتوق لرؤيته ونأتمنه على الوطن, لأنه وبكل تجرد يثبت الاقوال بالافعال، ولم نراه يوماً يفرط بمصلحة الشعب او الوطن، فهو المدافع الاول عن حقوق المودعين، والعين الساهرة على عدالة أي ضريبة في الموازنة، ومراقبة الانفاق الحكومي.
نحن في اسرة الثائر، لا يسعنا سوى أن نقدم له كل العرفان والتقدير لجهوده المخلصة ومواقفه الوطنية الشجاعة.
فهذا هو النائب الحقيقي عن الناس، وهو وأمثاله، من يحتاجهم لبنان، للخروج من المحنة، وبناء مستقبل أفضل.
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.