#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وسطَ الإنهيارِ القاتلِ على كلِّ الصعدِ جاءتْ تعاميمُ مصرفِ لبنانَ الاخيرةُ حولَ إستفادةِ بعضِ المُودعينَ منْ تعاميمَ سابقةٍ لتطرحَ اكثرَ منْ علامةِ إستفهامٍ حولَ سببِ صدورِ هذهِ التعاميمِ اليومَ وليسَ بالأمسِ، ولماذا تمَّ التشكيكُ بالتعاميمِ السابقةِ لمصرفِ لبنانَ ولم يتمُّ اليومَ التشكيكُ بدستوريةِ او شرعيةِ هذهِ التعاميمِ؟
أوليستْ هذهِ التعاميمُ وسطَ فوضى خططِ التعافي الماليِّ تساهمُ اكثرَ فأكثرَ في الهيركاتْ على اموالِ المُودعينَ وقد تزيدُ اكثرَ الكتلةَ النقديةَ مِما قد يرفعُ الضغطَ على الدولارِ ليرتفعَ سعرهُ في السوقِ منْ جديدٍ... وما الذي يضمنُ أنْ لا يتمَّ وقفُ العملِ بهذهِ التعاميمِ لاحقاً؟
او فرضِ رسومٍ عليها تماماً كالمحاولةِ الحكوميةِ الفاشلةِ اليومَ بفرضِ رسومٍ وضرائبَ على الذينَ سدَّدوا قروضاً على دولارِ الــ 1500 ليرة، وكلُّ ذلكَ كانَ يتمُّ طبقاً لتعاميمَ اصدرها سابقاً مصرفُ لبنانَ..
***
نعيشُ الفوضى أينما كانَ ويستسهلُ منْ في الحكمِ إتخاذَ اجراءاتٍ وتدابيرَ لا يعرفُ إلى أينَ تُوصلُ، والدليلُ حالُ التخبُّطِ الذي يعيشهُ التشريعُ حينَ حصلَ والذي قد يحصلُ حولَ المفعولِ الرجعيِّ للرسومِ والضرائبِ والقوانينَ..
هلْ هناكَ دولةٌ في العالمِ تتبنى المفاعيلَ الرجعيةَ للرسومِ والضرائبِ؟
وعلى هذا الاساسِ كيفَ تبني الشركاتُ واصحابُ الاستثماراتِ استراتجياتهمْ وأفكارهمْ وخططهمْ إذا ارادوا الاستثمارَ في بلدٍ ما...؟
***
تَحكمنا مجموعةُ جهلةٍ ومتآمرينَ وفاسدينَ ومنافقينَ حتى لا نصلَ إلى "الشبيحةِ"، والدليلُ أننا نغرقُ في الجوعِ والعتمةِ واليأسِ والمرضِ..
هلْ منْ لا شيءٍ او منْ عبثٍ جاءَ نداءُ منظمةِ الصحةِ العالميةِ للطوارىء منْ اجلِ لبنانَ تأميناً لتمويلِ عملياتِ الحربِ إذا حصلتْ جنوباً او في كلِّ لبنانَ.
أليسَ هذا لأنَ نظامَ الرعايةِ الصحيةِ الكاملةِ إنهارَ في لبنان، تماماً ككلِّ القطاعاتِ؟