#الثائر
على طريقة «وما على الرسول إلا البلاغ»، زار لبنان أمس فجأة آموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس بايدن، حيث أبلغ الى المسؤولين، حرص البيت الأبيض على تحييد لبنان عن حرب غزة، كما تمنى «تحييد» لبنان في «الحرب» الديبلوماسية الناشبة حول القرار العربي الذي سيصدر عن القمة العربية الاستثنائية السبت المقبل. وعلمت «نداء الوطن» أنّ هوكشتاين أبدى اهتماماً بما سيكون عليه الموقف الرسمي اللبناني في هذه القمة، وضرورة «ألا يكون الى جانب تغطية حماس». وبدا من محادثات الموفد الأميركي، أنّ عناوين المرحلة الراهنة تتمثل بالسعي الى «فتح الممر الانساني الى غزة بعد الاتفاق على التهدئة» التي يتهددها القرار الاسرائيلي الرافض لها.
وأبلغ هوكشتاين مضيفيه أيضاً أنّ «البحث جارٍ للتوصل إلى هدنة في الجنوب مشابهة لهدنة غزة الجاري البحث في شأنها».
وفي المعلومات، أن إحدى الشخصيات التي التقت هوكشتاين، قالت له إن «ما يحصل في جنوب لبنان هو في الأساس نتيجة القرار الاسرائيلي بشن الحرب على غزة، وعلى عاتق واشنطن اقناع حليفها بوقف هذه الحرب لكي يهدأ التوتر في كل مكان». ولم يعلّق هوكشتاين، بل اكتفى بالاستماع.
وليلاً، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، أنّ هوكشتاين أعرب في لقاءاته عن «اهتمام الولايات المتحدة العميق بلبنان وشعبه خلال هذا الوقت العصيب»، وعبّر عن «خالص تعازينا لحياة المدنيين التي فقدت»، واستمع إلى «مخاوف المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم بما تقوم به الولايات المتحدة لمعالجتها». وأكد مجدداً أنّ «الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع في غزة يتمدّد»، وشدد على أن «استعادة الهدوء على طول الحدود الجنوبية يجب أن تكون الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل».
وذكّر «جميع المحاورين بأن قرار مجلس الأمن 1701 هو أفضل آلية لتحقيق هذا الهدف»، ودعا إلى «تنفيذه بالكامل». كما أكد على دعم الجيش اللبناني وضرورة منع إطلاق الصواريخ من منطقة عمل القوة الدولية.
المصدر - نداء الوطن