#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما كانَ اللبنانيونَ ينتظرونَ على احرَّ منْ الجمرِ، ماذا سيقولُ امينُ عامِ حزبِ اللهِ في اطلالتهِ يومَ الجمعةِ، كانَ "النجيبُ"،
مستعجلاً في طرحِ "بنودِ التشبيحِ" على الناسِ في الحكومةِ التي تُمارسُ سلطاتها بشكلٍ غيرِ ميثاقيٍّ وغيرِ دستوريٍّ.
وأبرزُ مثالٍ صارخٍ على ما تريدهُ هذهِ السلطةُ لقهرِ الناسِ، الموازنةُ التي تناقشُ في مجلسِ النوابِ، والتي تنصُّ على عشراتِ الضرائبِ الجديدةِ والتي يتطلبُ إقرارُ كلِّ ضريبةٍ منها قانوناً خارجاً عنْ الموازنةِ.
منْ هنا، جاءَ بيانُ الهيئاتِ الاقتصاديةِ الصارخُ في وجهِ ما يُحضَّرُ لضربِ ما تبقَّى منْ فئاتٍ اجتماعيةٍ ومنْ قطاعاتٍ ومؤسساتٍ ومنْ اقتصادٍ واستثماراتٍ ونموٍّ.
ولكنْ على منْ يردُّ "النجيبُ" الذي يتخبَّطُ في كلِّ القراراتِ التي تتَّخذها حكومتهُ.
***
1- ها هي الحكومةُ، وبعدَ فرضِ تعرفةٍ جديدةٍ للكهرباءِ بدأ اعتمادها اولَ العامِ، تعودُ عنها ليبدأ التخبُّطُ في إصدارِ الفواتيرِ وعملياً في سرقةِ الناسِ.
بالأمسِ ترأسَ "النجيبُ" اجتماعاً للبحثِ في موضوعِ تعرفةِ الكهرباءِ،
فإذا بتخفيضاتٍ على التعرفةِ تجري وتَدمجُ الاشتراكاتِ بالفواتيرِ اعتباراً منْ اولِ تموز بشكلٍ لا يعودُ المشتركُ يعرفُ ماذا يدفعُ، وكيفَ يدفعُ، وعنْ أيِّ تعرفةٍ يدفعُ، وعنْ أيِّ تاريخٍ وأيِّ فترةٍ.
2- والاسوأُ انهُ في بلدِ الدولارِ الفالتِ (رغمَ استقرارهِ الغريبِ اليومَ) يصدرُ قرارٌ عن اجتماعِ الكهرباءِ في السراي، ويقولُ أنَ دولارَ الكهرباءِ يتمُّ وفقَ تسعيرةٍ سيحدِّدها مصرفُ لبنانَ يومياً.
ما هذا الجنونُ وما هذهِ الخفَّةُ؟
فهلْ على أيِّ مواطنٍ عندما يريدُ التدقيقَ في فاتورةِ كهرباءٍ أنْ يعودَ إلى تسعيرةِ مصرفِ لبنانَ الرسميةِ؟
ومنْ أينَ يحصلُ عليها، ومنْ يراقبُ التقلُّبَ في اسعارِ الفواتيرِ لا سيما بعدَ إنكشافِ عملياتِ تزويرٍ واسعةٍ في الفواتيرِ على يدِ موظفي مؤسسةِ الكهرباءِ بذاتها.
***
يلتهي "النجيبُ" بفقاقيعِ الصابونِ وآخرُ وهمٍ منْ اوهامهِ،
محاولةُ تسويقِ نفسهِ زعيماً يَطرحُ مبادراتٍ للحلولِ في غزة، وكأنَ حماس واسرائيل واميركا واوروبا ينتظرونَ "النجيبَ" ليتبنُّوا مبادرتهُ...
أيُّ قعرٍ نزلنا إليهِ!