#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على طريقةِ Cadeaux de Retour او هديةِ الاعادةِ سلَّمَ سليمان فرنجيه الى جبران باسيل لدى زيارةِ الاخيرِ لهُ،
ورقةَ عدمِ التمديدِ لقائدِ الجيشِ جوزف عون منْ دونِ أيِّ ثمنٍ سياسيٍّ، وعلى طبقٍ منْ فضةٍ،
وكأنَ بالرجلينِ اللذينِ يضيقانِ ذرعاً من المرشَّحِ لرئاسةِ الجمهوريةِ جوزف عون، يقلبانِ اوراقهُ ويطويانِ صفحتهِ مع نهايةِ ولايتهِ بعدَ شهرينِ...
هكذا اجتمعَ الخصمانِ اللدودانِ وقرَّرا عدمَ السيرِ بالتمديدِ لقائدِ الجيشِ،
ظناً منْ فرنجيه إنْ باستطاعتهِ إذا جرى عرضُ الموضوعِ في مجلسِ الوزراءِ، الاطاحةُ بالمشروعِ كونهُ يملكُ صوتينِ من الوزراءِ، وعندها يسقطُ المشروعُ في مجلسِ الوزراءِ المنعقدِ بــ 16 وزيراً..
الردُّ على ما جرى... وبانتظارِ معرفةِ رأيِ حزبِ الكتائبِ،
جاءَ الاقتراحُ الذي تقدَّمتْ بهِ كتلةُ الجمهوريةِ القويةِ (القواتِ اللبنانيةِ) للتمديدِ لقائدِ الجيشِ،
لماذا قائدُ الجيشِ وحدهُ علماً أنَ ما كانَ مطروحاً كانَ يضمُ عدةَ رؤساءِ اجهزةٍ امنيةٍ كما مجموعةً منْ موظفي الفئةِ الاولى؟
***
لعلَّ السؤالَ البديهيَّ الذي يُطرحُ، هلْ وضعتْ القواتُ اللبنانيةُ هذا الاقتراحَ في مهبِ التجاذباتِ والنكاياتِ عن سابقِ تصوُّرٍ وتصميمٍ للاطاحةِ بهِ،
أم هو مدروسٌ ومعروفةٌ نتائجهُ كونهُ يمكنُ تسويقهُ في مجلسِ النوابِ، ومع النوابِ المعارضينَ نظراً لحالةِ الحربِ الاستثنائيةِ في البلادِ؟
منْ هنا كيفَ يمكنُ أنْ يأتيَ الردُّ منْ بقيةِ الاطرافِ السياسيةِ المُمثلةِ في مجلسِ النوابِ والمعنيةِ بغيرِ "جوزف عون" منْ تعييناتٍ؟
***
امَّا حزبُ اللهِ غيرُ المتحمسِ لجوزف عون رئاسياً، هلْ يُقدِّمُ لهُ ورقةَ التمديدِ على بساطٍ هادىءٍ منْ دونِ أنْ يحصلَ على ضماناتٍ معيَّنةٍ للمستقبلِ،
خصوصاً وأنَ مطلبَ انتشارِ الجيشِ ودوره في الجنوبِ، كانَ محطَّ انتقادٍ منْ اطرافٍ سياسيةٍ عديدةٍ وبينها منْ يُطالبُ بالتمديدِ لهُ اليومَ...
***
ومعلومٌ ان رئيسَ مجلسِ النوابِ نبيه بري سبقَ أنْ أبلغَ "مجالسيهِ" أنَ اقتراحَ التمديدِ لجوزف عون يجبُ انْ يكونَ من ضمنِ جلسةٍ نيابيةٍ عامةٍ مخصصةٍ للتشريعِ،
ويكونُ البندُ الاخيرُ على جدولِ اعمالها...
فمنْ يضمنُ عدمَ الاطاحةِ بالنصابِ عندَ الوصولِ الى البندِ الاخيرِ؟
وهلْ يُوقِعُ بري النوابَ المسيحيينَ المعارضينَ للتشريعِ في غيابِ رئيسٍ للجمهوريةِ بفخِّ المشاركةِ في التشريعِ، وعندها يكونونَ ملزمينَ لاحقاً بالمشاركةِ بهذا التشريعِ.
واستطراداً هلْ يكسرُ حزبُ اللهِ جبران باسيل وسليمان فرنجيه معاً بالسيرِ بهذا التمديدِ؟