#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وكأنَ مجلسَ نوابٍ مصغَّراً اجتمعَ اليومَ عِبرَ لجانهِ المشتركةِ لبحثِ خطةِ الطوارىءِ الخاصةِ بالحكومةِ لمواجهةِ احتمالِ اعمالٍ عسكريةٍ تجري في لبنانَ، او اعتداءاتٍ اسرائيليةٍ واسعةٍ ضدَّ البلادِ، حضرَ وزراءٌ وممثلونَ عنْ مؤسساتٍ، علماً ان الجيشَ كانَ مدعواً وليسَ وزيرَ الدفاعِ كما باقي الوزراءِ،
لكنَّ السؤالَ البديهيَّ الذي لم يلقَ اجوبةً شافيةً، كانَ منْ أينَ تُموَّلُ خطةُ الطوارىءِ،
وهلْ النوابُ لا يفقهونَ إلى هذهِ الدرجةِ بلغةِ الارقامِ حتى يُصدِّقوأ وعودَ الحكومةِ وخططها للتمويلِ بالتعاونِ مع المنظماتِ الدوليةِ والتي تُقاربُ الاوهامَ وبيعَ الكلامِ..
في بلدٍ مُفلسٍ بالكادِ يؤمِّنُ اثمانَ بطانياتٍ،
كيفَ لهُ ان يؤمِّنَ ويُجهِّزَ خطةَ طوارىءَ إلاَّ على الورقِ ليبقى على الورقِ، ومع منظماتٍ امميةٍ تابعةٍ.
***
امَّا رئيسُ الحكومةِ فيشتري الوقتَ بجولاتٍ عربيةٍ ( ضروريةٍ صحيحٌ) لكنهُ يُدركُ سلفاً أنها لنْ تقدِّمَ ولنْ تؤخِّرَ شيئاً..
فالقرارُ كما هو قالَ ليسَ عندهُ،ولا عندَ الدولِ التي يزورها.
القرارُ في مكانٍ آخرَ والدليلُ أنَ اللبنانيينَ ينتظرونَ كلمةَ امينِ عامِ حزبِ اللهِ السيد حسن نصر الله يومَ الجمعةِ المقبلِ ليعرفوا أيَّ اتجاهٍ سيسلكونَ،
مع أنهُ صارَ معلوماً أن امين عام الحزبِ سيتحدثُ في العمومياتِ والصمودِ ولنْ يُعطيَ ضماناتٍ علنيةً ولنْ يُطمئنَ العدوَّ الاسرائيليَّ..
وعليهِ، بماذا ستفيدنا زياراتُ "النجيبِ" الى قطر وبعدها كما علمنا الى عُمان ومصر والاردن ليختمها في المؤتمرِ العربيِّ – الافريقيِّ في السعوديةِ في الحادي عشر من تشرين الثاني .
***
فهلْ سيأتي بالاموالِ والمساعداتِ؟
أم بالتطميناتِ أم بالضماناتِ أم بالوساطاتِ؟
كلُّ ذلكَ لا يفيدُ... و"النجيبُ" ، كونهُ ورقةً "محروقةً" في الداخلِ والخارجِ،
لنْ ينفعَ بكاؤهُ في القصورِ الملكيةِ بشيءٍ.
سيفضحُ اكثرَ فاكثرَ هشاشةَ الدولةِ اللبنانيةِ وصورتها للأسفِ!