#الثائر
اكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور ان "علينا أن نتصرف في لبنان بأقصى درجات اليقظة الوطنية كي لا نسمح باستدراج لبنان إلى حرب لا مصلحة لنا فيها، دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال نقصًا في دعمنا للقضية الفلسطينية أو في انتمائنا لهذه القضية أو في دفاعنا عن الشعب الفلسطيني".
وخلال إطلاق العمل الكشفي في منطقة البقاع الغربي بدعوة من جمعية الكشاف التقدمي، لمناسبة العيد ال 55 لتأسيسها، حيث اقيم احتفال في فندق الخريزات في خربة قنفار، أضاف، "نحن في ما يشبه حالة الحرب في لحظة وطنية صعبة ودقيقة، نخوض غمار هذه الأوضاع الصعبة بدولة بلا رأس، والشعب بلا رئيس ومؤسسات بلا رأس، لماذا؟ لأننا حتى اللحظة نعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية".
وسأل: "ألم يحن الآوان لكل القوى السياسية، وربما موقف وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط الواضح في الدعوة الى انتخاب أي رئيس يتم التوافق عليه بين اللبنانيين؟".
وقال ابو فاعور: "نحن إلى جانب الشعب الفلسطيني وندعمه في نضاله المحق والمشروع ونحن نعيش مع الشعب الفلسطيني مأساته الحالية، ولا نقول نتعاطف، نحن لا نتعاطف، بل نحن نعيش حقيقة شعور الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني هو أولاً واجب وطني وهو ثانيا واجب قومي وهو ثالثا واجب انساني وهو رابعا واجب أخلاقي، ومن لا يقف الى جانب الشعب الفلسطيني هو شخص يعتريه نقص فادح في اخلاقه".
وأردف، "وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني لا يعني ولا يجب أن يعني أن نغفل عن حقيقة أننا يجب أن نحمي وطننا، ويجب ألا نستدرج إلى حرب طاحنة قد لا تبقي ولا تذر اذا ما حصلت، الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لا يتناقض مع سعينا الذي يجب أن يكون سعيًا دائمًا ومحمومًا لأن نحمي وطننا، والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني يجب ألا يعني أبدًا أن نقدم الذريعة، لكي نحرك العدوانية الصهيونية من عقالها في اعتدائها على لبنان".
واعتبر ابو فاعور أنه "لذلك فلبنان الرسمي ولبنان الشعبي وبكل احزابه وفئاته وتلاوينه عليه أن يحاذر الإنسياق الى حرب يريدها العدو الإسرائيلي لأنه من مصلحته توسيع دائرة الصراع، نحن نعرف أن رئيس وزراء العدو يريد أن يندفع قدمًا في معاركه العسكرية، لأن الإندفاع قدمًا في معاركه العسكرية يحميه من الحساب الذي سيتعرض إليه على الإخفاق الكبير، وكلنا نعرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبمجرد أن تتوقف المعارك، سيكون مآله السجن، لذلك هو يريد توريط لبنان ويريد توريط الولايات المتحدة الأميركية وإيران وكل المنطقة في نزاع كبير، لأنه يعلم أن هذا النزاع الكبير إذا ما نشب ربما يؤمن له الحماية".
وتابع، "ألم تحن اللحظة لبعض التواضع لبعض التنازل لبعض الحكمة ولبعض المسؤولية لدى القوى السياسية لكي تلتقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ألم تحن اللحظة بالحد الأدنى في هذه الظروف الصعبة أن نذهب الى ترميم هيكل المؤسسات في لبنان، وتحديدًا تلك المؤسسات التي لا تحتمل التلاعب بها، ولا تحتمل منطق عدم اليقين حولها، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش اللبناني؟".
وأشار إلى ان "وليد جنبلاط دعا، وتيمور جنبلاط دعا، ونكرر الدعوة، نحن ندعو أولا الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، لأن هذا الرجل أثبت مناقبية وأثبت صدقية وأثبت مسؤولية كبرى في الموقع الذي يتبوؤه، ونحن ندعو الى انعقاد سريع لمجلس الوزراء لكي يتم تعيين مجلس عسكري جديد، مجلس عسكري بكل أعضائه، وما المنطق إلا منطق الأنانية السياسية، إلا منطق الإحتكار السياسي إلا منطق محاولة تنفيذ الآراء الخاصة والمكايدة".
ورأى أن "هذا هو المنطق الوحيد الذي يمنع ترميم المؤسسات والقيام بهذه الإجراءات، على أمل ألا تكون صرخة وليد جنبلاط في برية لا تسمع، نأمل وندعو رئيس الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى أن يدعو إلى جلسة عاجلة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في ما خص الجيش اللبناني وقيادة الجيش اللبناني، تمديدًا لقائد الجيش وتعيينا للمجلس العسكري لأن بغير ذلك نحن نخاطر بأهم مؤسسة عسكرية أمنية ضامنة لاستقرار لبنان ولسلامة اللبنانيين".