#الثائر
أشار عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور الى ان "الحراك السياسي الذي يقوده وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط يهدف الى ايجاد الحد الادنى من التفاهمات الداخلية، التي يمكن البناء عليها لتحصين لبنان ومؤسساته ازاء الاخطار والاستحقاقات المحدقة بنا"، معتبرا ان "موضوع رئاسة الجمهورية ليس قيد النقاش حاليا، والنقاش الذي يجري مع الموفدين الذين يأتون الى لبنان هو لتحصين المؤسسات، وتحديداً مؤسسة الجيش ، قبل الانطلاق في مرحلة جديدة من المداولات بعد رأس السنة في مسألة الرئاسة"، مشيرا الى ان "هناك تحضيرا لاجتماعات سوف تعقد في الخارج على مستوى اللجنة الخماسية لإعادة اطلاق مسألة الرئاسة، ولكن حتى لو حصلت الرئاسة والحكومة والبيان الوزاري، فنحن في مرحلة فيها الكثير من القضايا سوف تكون على المحك".
وقال ابو فاعور :"نحن في مرحلة تأسيسية،لان الوضع الحالي في لبنان لن ينتهي ببساطة، نحن في مرحلة تأسيسية على المستوى الاقتصادي، فالنموذج الاقتصادي التاريخي الذي كان الحزب التقدمي الاشتراكي خصمه التاريخي سقط واندثر وانتهى، وبالتالي انبثاق اي نظام اقتصادي جديد يجب ان يكون على قواعد انتاجية جديدة، ولكن على قواعد العدالة الاجتماعية".
وأضاف ابو فاعور: "نحن ننتسب الى كمال جنبلاط، وهو بالنسبة الينا فكرة متخيلة، ونسأل احيانا هل كان كمال جنبلاط انسانا حقيقيا أو اسطورة؟ كمال جنبلاط كان رجلا حقيقيا خرج من هذه البلاد، وعندما قرر ان يستشهد، وانا أعني ما أقول، ذهب الى الهند والتقى معلمه الذي قال له سوف تموت في سن الستين، فأوقفه في الشمس الساعة الثانية عشرة ظهرا وقاس طول ظله وكان جنبلاط يؤمن بالماورائيات، وعندما عاد الى لبنان طلبت منه قيادة الحزب اتخاذ إجراءات أمنية فقال لهم انا اعرف متى سأموت وانا سأموت في سن الستين، وعندما سافر الى مصر وقابل الرئيس انور السادات وخطب في مجلس الشعب المصري، طلب منه السادات البقاء في مصر ريثما تترتب الامور وعدم العودة الى لبنان لانه سوف يقتل، فرد جنبلاط "سأعود الى لبنان واموت مع جماعتي"، كان يدرك انه عائد ليستشهد ، ولكنه كان مدركا في بصيرته انه سيستمر مع هذه الاجيال وان قضيته لن تموت، واليوم في العام 2023 يصعد طفل من راشيا لينشد قصيدة لكمال جنبلاط ويعيش فكرته، ولو قبل جنبلاط حينها بالتسوية مع السوري ويخضع ويقبل بالسجن العربي الكبير، كان اصبح سياسيا مثله مثل غيره من السياسيين، ولكنه اختار القضية التي استشهد من اجلها".
ودعا ابو فاعور الشباب التقدمي الى قراءة مؤلفات كمال جنبلاط واستيعاب هذا الفكر ومقاربته ومحاورته لفهم حقيقة هذا الفكر وهذا النهج المستمر حتى اليوم، وبهذا الزخم وبهذه القدرة على استيعاب الشباب وقضاياهم وتطلعاتهم.
النائب ابو فاعور كان يتحدث خلال مشاركته في ندوة حوارية، شارك فيها ايضا مفوض الاعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام الصايغ، بدعوة من مكتب البقاع الجنوبي في منظمة الشباب التقدمي، اقيمت في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، لمناسبة ذكرى ميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، بحضور أمين عام منظمة الشباب التقدمي عجاج أبي رافع، وأعضاء من الأمانة العامة، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور وأعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع، وكيل مفوض الاعداد والتوجيه في البقاع الجنوبي فارس فايق وجهاز ممثلي المفوضية، عضو المجلس المذهبي الدرزي الاستاذ علي فايق، مدير مكتب النائب أبو فاعور علي اسماعيل، أمين سر مكتب البقاع الجنوبي وجيه جمال وأعضاء المكتب وامناء سر الخلايا وعناصر المنظمة وحضور شبابي حاشد من مختلف قرى راشيا.
وكان تحدث في الندوة وإدار الحوار أمين سر المكتب وجيه جمال الذي اكد على الاستمرار بمبادىء التقدمية والاشتراكية والحزب الذي يمثلها، والحرص على علاقة مميزة مع كل من يحترم هذه المبادىء ونحن في المنظمة في المكاتب والخلايا سندافع عنها في الجامعات والثانويات والمعاهد والمدارس وفي القرى وفي كل المواقع.
وعرض جمال لدور مكتب المنظمة على مستوى العمل اليومي والتواصل الدائم مع شرائح المجتمع.
الصايغ
من جهته، حيا مفوض الاعداد والتوجيه في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام الصايغ منظمة الشباب التقدمي على دورها في نشر الثقافة الحزبية وفي مواكبة قيادة الحزب متحدثا عن محطات تاريخية ونضالية كثيرة في مسيرة الحزب منذ تأسيسه، مشيرا الى الثورات التغييرية والنضالات التي قادها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ومن ثم الزعيم وليد جنبلاط بعد استشهاد والده، مؤكدا ان "ديمومة الحزب هي في عنصر الشباب المواكب والمتطلع الى غد اكثر اشراقا وتقدما وتقدمية، ويحفظ هذا الإرث الكبير الذي تركه المعلم الراحل بالتكامل مع كل مكونات الحزب، ونوع بجهود منظمة الشباب التقدمي على المستويات كافة، وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء الذي يجسد التواصل بين كافة مكونات الحزب ومراحله".