#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في صورةِ العشاءِ العائليِّ والعفويِّ الذي جمعَ قائدَ الجيشِ العماد جوزف عون بالموفدِ الاميركيِّ آموس هوكستين،
رسائلُ تبدأُ بالرضى الاميركيِّ على إداء قائدِ الجيشِ في ملفِّ الترسيمِ مروراً باستمرارِ دعمِ الجيشِ اللبنانيِّ رغمَ الحملاتِ داخلَ اميركا لوقفِ تمويلهِ، وصولاً إلى تركهِ خياراً احتياطياً،
وربما اساسياً لرئاسةِ الجمهوريةِ، خصوصاً وسطَ تجدُّدِ الدورِ القطريِّ في البلادِ وتراجعِ او سقوطِ المبادرةِ الفرنسيةِ،
حتى ولو ان لودريان حملَ اجاباتٍ وعادَ بخريطةِ طريقٍ،
فمنْ الواضحِ ان هذهِ المبادرةَ اصيبتْ بخللٍ كبيرٍ ولا سيما بعدَ "إنحيازِ" ماكرون ضدَّ الدورِ الايرانيِّ في لبنان،
وإنخراطِ فرنسا في دورٍ لم يُعجبْ الثنائيَّ في الاممِ المتحدةِ مع التجديدِ لليونيفيل وصولاً الى الارباكِ الذي تعيشهُ فرنسا في النيجر والغابون وافريقيا.
***
عملياً:
زيارةُ آموس وإنْ كانتْ زيارةَ مجاملةٍ جاءتْ لتتويجِ افتتاحِ المسارِ التفتيشيِّ عن الغازِ وربما ألغتْ منْ دونِ معرفةِ الاسبابِ زيارةَ وزيرِ الخارجيةِ الايرانيةِ للبنانَ،
لكنها لنْ تحرِّكَ في الركودِ الرئاسيِّ شيئاً.
لأنَ المسألةَ لا تزالُ حتى الساعةَ بيدِ الكباشِ الايرانيِّ السعوديِّ وأيُّ شيءٍ لنْ يتغيَّرَ رغمَ كلِّ علاماتِ الانهيارِ الآتي في كلِّ معالمِ الدولةِ.
***
ويبدو ان الامورَ لنْ تنتظرَ نهايةَ ايلول، وكأنَ العاصفةَ تُحرِّكُ الرمادَ النائمَ، وكلُّ شيءٍ جاهزٌ للاحتراقِ،
ولعلَّ اكثرَ الاوضاعِ هشاشةً فهو ملفُّ النازحينَ السوريينَ الجددِ بعد تفاقمِ الوضعِ النقديِّ والاقتصاديِّ والماليِّ والاجتماعيِّ في سوريا،
فكيفَ سنتمكنُ من إستيعابِ هذا الوضعِ الجديدِ؟