#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يُمكنُ الجزمُ أننا على موعدٍ مع اسبوعٍ حاسمٍ في السياسةِ وفي النقدِ وفي الامنِ الاجتماعيِّ.
فإلى جانبِ زيارةِ الموفدِ الفرنسيِّ جان إيف لودريان المرتقبةِ هذا الاسبوعَ مع المعرفةِ المسبقةِ بإستحالةِ إحداثها أيَّ خرقٍ، تبدو البلادُ،وكأنها على كفِ عفريتٍ،
نتيجةَ ترقُّبِ ماذا سيحدثُ إذا قدمَ نوابُ حاكمِ المركزيِّ إستقالاتهمْ او بعضهمْ على الاقلِّ،
ما دامَ النوابُ لنْ يسيروا معهمْ في خطتهمْ التعجيزيةِ، وكيفَ سيتلقفُ السوقُ النقديُّ خبرَ هذهِ الاستقالاتِ المفتوحةِ معها المنصَّاتُ والتعاميمُ والاجراءاتُ "السلاميةُ" على المجهولِ.
ووسطَ الضبابيةِ المسيطرةِ من دونِ معرفةِ اتجاهاتِ الحكومةِ في التعاطي مع هذا الملفِّ الخطيرِ،
جاءَ كلامُ رئيسِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ جبران باسيل في الويك اند ليزيدَ تفاقمَ الامورِ،
فهو يتماهى مع نوابِ الحاكمِ في سياساتهم الجديدةِ والتي منْ المعروفِ ان تداعياتها ستكونُ خطيرةً على الاسواقِ،
وفي الوقتِ نفسهِ يُحذِّرهمْ من العودةِ الى سياساتِ سلامة السابقةِ، فبأيِّ حقلِ الغامٍ سيسيرُ هؤلاءُ ومنْ سيأخذُ القراراتِ في المصرفِ المركزيِّ وبأيِّ روحيةٍ؟
***
قد يكونُ الاخطرُ هو ما سيصيبُ المصرفَ المركزيَّ من فراغٍ وفوضى...
سبقَ ان حذَّرنا منها منذُ اشهرٍ ولا منْ يسمعُ ..
تمديدٌ او لا تمديد؟
حارسٌ قضائيٌ ام لا حارسٌ قضائيٌّ؟ مديرٌ اداريٌّ عن مجلسِ شُورى الدولةِ ام لا مديرٌ اداريٌّ؟ حاكمٌ جديدٌ ام لا...؟
عدةُ سيناريوهاتٍ تُرمى في الساعاتِ الاخيرةِ قبلَ الفوضى،
تؤكِّدُ "للأسفِ الشديدِ"، ان ما كانَ يقومُ بهِ سلامة ولو كانَ خاطئاً لا احدَ غيرهُ بامكانهِ القيامُ بهِ،
وان أيَّ حاكمٍ جديدٍ من المستحيلِ ان يقومَ في الاسابيعِ والاشهرِ القليلةِ المقبلةِ إذا جاءَ إلاَّ بنفسِ الاجراءاتِ التي يقومُ بها سلامة بانتظارِ ان يعمدَ ايُّ رئيسِ جمهوريةٍ جديدٍ،وحكومةٍ جديدةٍ برسمِ السياساتِ الجديدةِ.. ولكنْ ماذا لو تأخرَ هذا الاستحقاقُ اشهراً بعدُ؟ وهذا صارَ اكيداً ،ماذا بإمكانِ أيِّ حاكمٍ جديدٍ ان يفعلَ؟
وهلْ بالإمكانِ تعيينُ حاكمٍ جديدٍ من حكومةِ تصريفِ اعمالٍ بـــ 24 توقيعاً لنيلِ موافقةِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ كما يُطالبُ باسيل؟
وإذا قبلَ "النجيبُ" بشرطِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ توقيعُ 24 وزيراً فماذا سيكونُ مصيرُ كلِّ القراراتِ والمراسيمِ التي صدرتْ بــ 16 توقيعاً...
ويكونُ "النجيبُ" كمنْ يضربُ مصداقيةَ ودستوريةَ مراسيمهِ السابقةِ...
الفوضى وعلاماتُ الإنهيارِ عناوينُ المرحلةِ المقبلةِ!