#الثائر
رأى راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار أن "السبب الأساسي لعدم انتخاب رئيس للجمهورية هو فقدان اللبنانيين الثقة ببعضهم"، وقال: "ليس الحق على الدستور أو القانون أو فلان هنا أو هناك".
وأكد العمار في تصريح "مسؤولية كل الأطراف والقوى عما وصلنا إليه"، وقال: "لم يخلق في الفترة الأخيرة في لبنان جو سياسي يمكننا أن نثق جميعا ببعضنا".
ورأى أن "قانون الانتخابات الأخير مصيبة كبيرة على لبنان، لأنه سبب من أسباب عدم ثقتنا ببعضنا، إذ بات الفرد الواحد داخل الحزب لا يثق بزميله الآخر في الحزب نفسه، لا سيما في الانتخابات، والتي أدت الى فقدان الثقة"، متسائلا: "كيف الحال بين كل الطوائف ومكونات الوطن؟".
وقال: "أهم شيء يجب أن نقوم به هو وضع قانون انتخابي جديد يصبح فيه كل لبناني بحاجة الى الآخر من دون سيطرة من أحد، لكي نخلق الثقة بيننا من خلال حاجتنا إلى بعضنا، وعلاقتنا ومحبتنا إلى بعض".
وأكد أن "اللبنايين يتعاطون مع بعضهم في مجالات التربية والصحة والاقتصاد والدين وغيره، من دون أي مشاكل، إلا في الشأن السياسي"، وقال: "هناك "سوسة" في قلب قانون الإنتخابات لا تسمح للبناني بأن يثق بأخيه".
وتمنى "إزالة هذه "السوسة ليتمكن لبنان من النهوض ومتابعة رسالته ومسيرته التي وجد من أجلها في المنطقة".
وأكد "أهمية العيش معا كلبنانيين ضمن ظروف تؤمن السلام والتعاون والأخوة"، مؤكدا أن "اللبنانيين يريدون أن يكون وطنهم في أفضل حال وأن يكون قرارهم لبنانيا فقط، وهم على استعداد للمساهمة في زرع السلام والوئام في البلاد".
وأكد "ضرورة تحقيق السلام الإنساني والاجتماعي والروحي والاقتصادي، الذي نرغب في أن نعيشه في هذا الوطن"، وقال: "نحن فعلا مدعون، وكل حسب موقعه، إلى اكتشاف طرق زرع السلام في قلبه وقلب الآخرين والمسؤولين، الذين نعيش وإياهم سويا في الوطن، ليتمكنوا من خلال السلام الموجود في قلوبهم وحياتهم من أن يشرعوا لنا القوانين التي تحافظ على هذا السلام، الى جانب دور القوى الأمنية الشرعية، لأن الوطن لنا جميعا، ولا يمكننا أن نحميه إلا إذا زرعنا السلام في قلوب جميع أبنائه".
وخاطب أبناء الجبل خصوصا، واللبنانيين عموما، شاكرا لهم محبتهم وإخلاصهم"، وقال: "إن دوري الأساسي كمطران في هذه المنطقة، أن أكون حاملا كلمة السلام لكل أبناء الوطن، فنحن ندعو إلى السلام لأننا نعيشه داخليا، ومن خلال علاقاتنا مع الآخرين من دون تمييز".
أضاف: "نشارك مع جميع أبناء الوطن والمنطقة كل أفراحها وأتراحها، فالكل اخوة لنا، وانه لفخر لي، أن أكون أسقف المحبة والعيش المشترك والسلام في المنطقة".