#الثائر
ترأس مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود ممثلا وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن اجتماعات الدورة ال ٢٤ للهيئة العامة لمصايد الاسماك في دول البحر المتوسط GFCM في مقر منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة الفاو في روما بحضور الدول الاعضاء وضم وفد وزارة الزراعة اللبنانية مدير التنمية الريفية الدكتور شادي مهنا ورئيس دائرة الصيد البحري المهندس عماد لحو. وقد افتتح لحود اعمال الدورة بكلمة أكد خلالها على ان الساحل اللبناني في شرق المتوسط احتضن أوائل مغامري البحار ومنه جابوا البحر المتوسط ومنه الى العالم اجمع، ومنذ تلك الأيام لا يزال البحر ولبنان متآخيان في بعدهما الإنساني والحيوي الاقتصادي وان لبنان عضوًا الهيئة العامة لمصايد اسماك دول البحر المتوسط GFCM منذ العام ١٩٦٠ وقد وقع على إستراتيجية GFCM 2030 وإعلان MedFish4Ever وخطة العمل الإقليمية لمصايد الأسماك الصغيرة، وهو أيضًا مستفيد من وضع وتطوير الخطة الإستراتيجية لقطاع الصيد وتربية الأحياء المائية من أجل لبنان التي تم وضعها بدعم ومساعدة الGFCM.
وشدد لحود في كلمنه ان لبنان يعلق أهمية كبيرة على الGFCM ويتابع مساهماتها النشطة في مجموعات العمل، واللجنة دون الإقليمية لشرق المتوسط و SAC وانه يستضيف بكل فخر الوحدة الفنية دون الإقليمية التابعة للهيئة في شرق البحر المتوسط في بيروت، والتي تعد مركزًا حيويًا لدعم التنسيق الجهوي في منطقة شرق المتوسط وان لبنان منذ عشرات السنين بالتماهي مع كامل توصيات الهيئة الممكن تطبيقها. وان وزارة الزراعة اللبنانية اعدت مشروع قانون عصري لصيد وتربية الأحياء المائية بمساعدة الهيئة وتتم حالياً مناقشته في اللجان النيابية في مجلس النواب اللبناني وذلك بهدف إقراره.
وبذلك يكون لبنان ، منذ أكثر من عقد، قد باشر التطلع الى حسن استغلال الحيز البحري بشكل علمي ومستدام وكان رائدا منذ مطلع الستينات في إنشاء معهد علوم البحار في البترون شمال لبنان حيث يهدف هذا المعهد الى دراسة البيئة البحرية وتدريب الصيادين وتوعية المجتمع على الكائنات البحرية وذلك ضمن مباننٍ ومنشآت علمية واكواريوم نموذجي ومدرسة مهنية خاصة بالصيد وتربية الأسماك.
ولا نزال اليوم نطمح لتطويره ببعد اقليمي. ودعا لحود الدول الاعضاء للتآزر سوياً لجعل تطوير هذا القطاع في لبنان مثالا ونموذجاً متميزاً لنا جميعاً في بعده التدريبي والتعليم المهني وفي البعد التطويري المستدام وحسن مراقبة ومكافحة كل أنواع الصيد المخالف وفي بعده الاجتماعي الاقتصادي، وكذلك في بعده المستقبلي في تربية الاسماك والأحياء البحرية...
وشدد لحود أن واقع اسطول الصيد اللبناني الحرفي والصغير يمثل مصدراً مهماً للأمن الغذائي الوطني وهو مصدر أساسي لمعيشة شريحة واسعة من المجتمعات الساحلية اللبنانية وهو، بحالته هذه، يشكل المكان المناسب لوضع أسس إدارة سليمة لدعم الصيادين وليكون مثالاً للإدارة المستدامة. وهذا يكون ممكن فقط في إطار التعاون الإقليمي من خلال الهيئة العامة لمصايد الأسماك في البحر المتوسط.
واعلن لحود ان لبنان يلتزم بالمشاركة الفعالة في كافة النشاطات العلمية للGFCM وفي كافة البيانات المتوفرة لتحليلها في إجتماعات الخبراء ومجموعات العمل سواء المتصلة بتقييم المخزون والصيد الترفيهي والصيد الحرفي والصغير وبرنامج رصد الصيد المرتجع والمسوحات الإجتماعية الإقتصادية مما يزيد قدراتنا الفنية والميدانية في هذا المجال.
ونوه لحود بأهمية المسح الإستكشافي بواسطة شباك الجر في المياه اللبنانية والذي تم تنفيذه على سنتين متتاليتين ف2021 و2022 واكد انه يتم تحضير المرحلة التالية منه بعد أن تم وضع التقارير من جانب العلماء في المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان وخبراء الهيئة.
وهكذا يشكل لبنان منطقة متميزة في توافر المخزونات المختلطة والمختلفة بين شمال وجنوب المتوسط كما تبين دراسات مجموعات العمل المتخصصة في الهيئة. وأيضاً تقع المياه اللبنانية في منطقة حساسة من ناحية التغير المناخي، ومن الناحية الجغرافية في منطقة توافد الأصناف الدخيلة وأخطلاتها بالمخزونات التقليدية.
واكد لحود ان المخزونات الحية في البحر المتوسط تمثل مصلحة مشتركة واحدة للجميع بغض النظر عن الحدود الجغرافية وطاقات استثمار الدول المختلفة لمياهها وقدرة كل منها على تطبيق اداراة متفاوتة في الحوكمة والجودة والتطور والدعم .
وفي ختام كلمته جدد لحود وبشكل رسمي التزام لبنان الدائم بال GFCM لحسن إدارة القطاع بشكل مستدام وعصري ومتطور.
وقد وجه لحود باسم وزير الزراعة في لبنان عباس الحاج حسن وباسمه تحية للهيئة العامة لمصايد اسماك البحر المتوسط وجميع عاملي السكرتاريا على الجهود المتواصلة، وخاصة على قدرتها الإنتاجية وطاقاتها ودعمها الدائم للبنان .
وحيا لحود روح العزيز زياد سماحة، المواطن اللبناني العالميالذي توفي للأسف في وقت سابق من هذا العام الذي كان مدافعًا لا يكل عن البحر الأبيض.
ومن جهة اخرى عقد اجتماعا في مقر الفاو في روما بين مدير عام منظمة الفاو شو دونيو ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود جرى خلاله بحث التعاون الزراعي والبرامج والمشاريع المشتركة بين وزارة الزراعة اللبنانية ومنظمة الفاو وكيفية مساعدة المزارعين في لبنان لمواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية على القطاع الزراعي.