#الثائر
شدد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، على ان “على الفريق الآخر أن يعترف أنه لا يستطيع إيصال مرشحه لرئاسة الجمهورية”، مشيراً إلى أن “ميزان القوى السياسي الموجود لم يسمح بإيصال مرشّحنا السابق النائب ميشال معوّض، وبالتالي اخترنا اسما جديدا ضمن المساحة التوافقية”.
وأضاف جبور في حديث لـmtv “حزب الله كان يراهن على تراجع النائب جبران باسيل، واللعبة الديمقراطية الحلوة بدأت عندما قرر الفريق العوني أن يوصّل رسالة إلى الحزب من خلال الذهاب إلى مرشّح توافقي”.
وأكد "أننا نريد الانتهاء من الشغور الرئاسي، ولأننا لم نستطع الانتهاء منه عبر مرشّح طرحناه سابقاً ذهبنا إلى مرشح ضمن النطاق التوافقي وتقاطعنا على اسم الوزير السابق جهاد أزعور”.
ورأى أن “الخصم الأساسي اليوم هو الحزب اما كل من يختلف معنا بمقاربة الأمور والمواقف يعتبر خصماً ثانوياً. وبالتالي، باسيل خصم مسيحي له طابع استراتيجي وبعد التقاطع مع التيار الوطني الحر على أزعور أصبح الثنائي الشيعي بحالة قلق ويخاف على وضعيّته”.
ولفت إلى أن “هدف الحزب هو عدم إيصال مرشّح المعارضة وكل من سيضع ورقة بيضاء أو أسماء عشوائية هو ينفّذ أهدافه أو يخاف من معارضته”.
وقال جبور إن “باسيل خرج عن ثوابت المسيحيين التاريخية ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون استطاع أن يأخذ المسيحيين إلى قرار الأمين العام لحزب الله نصرالله، و"هودي ناس ما إلن ربّ". كما أن الوطني الحر غطّى كل ما فعله الحزب وسلّمه قرار الدولة وفُرضت على رئيسه باسيل عقوبات بسبب هذه القرارات، إنما الحالة بين بعضهم البعض عادت إلى 6 شباط 2006”.
وأشار إلى أن “باسيل أمام تحد كبير وعندما يكون هناك اختلاف كبير داخل التيار الواحد على مرشّح لرئاسة الجمهورية كما يحصل داخل تكتل لبنان القوي، حيث بعض النواب يريدون النائب إبراهيم كنعان والبعض الآخر يرفضون أزعور يعني أنه بمأزق كبير، كما أن لجوئه إلى عون لإقناعهم يعني ألا كلمة له على نوابه وما حدا آخدو جدّ”.
وتابع جبور “البيئة السنية اليوم بعيدة عن الحزب ونعتبر كمسيحيين أن هناك اختراق وجودي للحزب، وبالتالي سوء إدارة المقاومة وقلة معرفتها بالسياسة أبعدتها عن كل الأحزاب وحتى الحلفاء لأنها لا تعرف الانفتاح ولا التواصل بل الترهيب والسلاح والحرب فقط. وكان يفترض بنصرالله جمع باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية والتفاهم معهما إنما لا يعرف كيفية ممارسة العمل السياسية وسوء إدارته ومقاربته للأمور أوصلته إلى ما هو عليه اليوم”.
وعن التقاطع مع “الوطني الحر” على أزعور، قال جبور “ارتأينا أن هناك ثغرة لسدّ الفراغ الرئاسي وسقوط مرشّح الثنائي وبالتالي تقاطعنا معه على أزعور، فيما هناك أشخاص عدة اعتبرت أنه من غير الممكن أن نتّفق على مرشّح واحد إنما (لا هو اجا لا عنا ولا نحنا رحنا لعندو) بل رأينا بأنه مرشح مسيحي توافي ليسقط مرشّح الحزب”، لافتاً إلى أن “القناة الوحيدة داخل القوات كانت مع النائب فادي كرم وبين نواب التغيير وحزب الكتائب”.
وشدد على ان “على الجلسة المقبلة أن تكون بدورات مفتوحة وكان الأجدى بفرنجية الانسحاب من السباق الرئاسي بعد الاجماع المسيحي على رفض ترشيحه”، مضيفاً “ممكن طير الجلسة المقبلة بعد إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري والممانعة على عدم التنازل عن فرنجية وتعطيل النصاب”.
وأضاف “حزب الله يريد فرض مرشحه وكل خيار نذهب به حتى النهاية. ونحن أمام 3 سيناريوهات إما انسحاب فرنجية أو تطيير الجلسة لسبب ما لا نعرفه أو تطيير الجلسة عن سابق تصوّر وتصميم”، معتبراً أن “هناك 62 صوتاً مؤمناً لأزعور”.
أما عن زيارة عون إلى سوريا ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد، فأوضح جبور أن “ذلك يؤكد أن التقاطع مع الوطني الحر هو على مساحة توافقية رئاسية لا استراتيجية أو تغيير في المواقف”، مشيراً إلى أنها “أيضاً، رسالة إلى الحزب تفيد بأن الاختلاف مع الممانعة لا يعني الاختلاف مع النظام”.
وسأل “لماذا لم نرَ يوماً بري في سوريا؟ ومن الممكن أن الأسد لا يريد فرنجية رئيساً للبنان لأن ذلك يعني أن بري سيتحكم بكل مفاصل الدولة وحتى رئاسة الجمهورية”.
وتابع جبور “أنظار الحزب شاخصة اليوم على ما يحصل بين سوريا والسعودية. وهناك من يقول أن سوريا عربية في مقابل من يشدد على عدم تشييع سوريا”، سائلاً، “هل يستطيع الأسد بعد فشله بالتوازنات العربية بأن يلعب دور عربياً مجدداً؟”.
وأكد أن “الخصوصية اللبنانية مختلفة عن المقاربة العربية ـ السورية لأنها تبدأ بمعالجة ملف المعتقلين السوريين وألا تكون سوريا جزءً لاستهداف السيادة اللبنانية”.