#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أيُّ كلامٍ سينقلهُ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى قصرِ الاليزيه؟
فهلْ يتمُّ الاستماعُ الى رأسِ الطائفةِ المارونيةِ، أم تنقل لهُ رسائلُ الضماناتِ والطمأنةِ حيالَ مستقبلِ البلادِ من خلالِ المرشَّحِ سليمان فرنجيه؟
ولعلَّ السؤالَ الأبرزَ لماذا تمَّتْ دعوةُ الكاردينال الراعي، ولماذا تمَّ تسريعُ اللقاءِ الذي كانَ مُحدَّداً بعدَ ايامٍ من اليومِ؟
لعلَّ المفارقةَ الاكثرَ رمزيةً هي شبهُ توافقِ المعارضةِ مع الاحزابِ المسيحيةِ الثلاثةِ على اسمِ المرشَّحِ جهاد ازعور من دونِ الدخولِ في تعقيداتِ هذا الترشيحِ،
بِما يُريِّحُ الراعي خلالَ لقائهِ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون،
عبرَ دخولهِ الى قصرِ الاليزيه حاملاً اسماً توافقَ عليهِ المسيحيونَ في مقابلِ ما قد يعرضهُ ماكرون ومبادرتهِ القائمةِ على طرحِ اسمِ سليمان فرنجيه رئيساً ونواف سلام لرئاسةِ الحكومةِ.
فمنْ سينسحبُ لِمنْ،وهلْ تسقطُ المبادرةُ الفرنسيةُ بالضربةِ القاضيةِ تماماً كما سقطتْ مبادرتها بعدَ انفجارِ 4 آب؟
***
وفي كلِّ الاحوالِ، تبدو الترشيحاتُ المُعلنةُ وغيرُ المعلنةِ، في حالةِ ارتباكٍ كما في حالِ اختبارِ نوايا من جميعِ الاطرافِ،
كونُ ما يجري حسبَ مصادرَ عربيةٍ مطلعةٍ لا يعدو كونهُ لعبةَ جسِّ نبضِ كلِّ فريقٍ للفريقِ الآخر، بانتظارِ تبلوُرِ التسويةِ الشاملةِ..
وعليهِ سيضافُ هذا الاسبوعُ رغمَ مفاجآتهِ المتوقَّعةِ الى الاسابيعِ غيرِ المُجديةِ.
وفي الانتظارِ يغرقُ الناسُ اكثرَ فأكثرَ في ملفاتهمْ اليوميةِ، ولعلَّ أخطرها الاستحقاقاتُ الصحيةُ حيثُ يعجزُ المواطنُ عن دفعِ كلفةِ جلسةِ غسيلِ كلى وتأمينِ دواءٍ، او كلفةَ عمليةٍ او حتى دخولَ طوارىء.
***
هو الأنهيارُ الكاملُ لدولةٍ فاشلةٍ من دونِ رأسٍ، وينخرها الفسادُ والتآمرُ على الناسِ،
ولعلَّ مهزلةَ فواتيرِ التعرفةِ الجديدةِ للكهرباءِ، اكبرُ دليلٍ على طريقةِ الاستخفافِ بالناسِ وعلى خنقهمْ وتعذيبهمْ.
ليسَ في يدنا غيرُ الانتظارِ والصلاةِ، وهو قدرٌ يُشبهُ المُساقينَ الى الاعدامِ.. ينتظرونَ ساعةَ الموتِ بقليلٍ من الرجاءِ والكثيرِ من الصلاةِ.
ما الفرقُ؟ كُلُّنا على طريقِ الاعدامِ!