لبنان

قاسم: احزموا أمركم!

2023 أيار 20
لبنان

#الثائر

اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ، أنه "في لبنان ما زال النقاش دائرا حول اختيار رئيس الجمهورية، والنواب منقسمون انقساما واسعا، هناك 6 أو 7 كتل نيابية، كل كتلة لها رأي، هذا الإنقسام أصبح واضحا انه ليس على البرنامج ولا على المشروع، هذا الإنقسام هو على الأسماء حصرا، وبالتالي بعضهم يختار الإسم الذي يشعر أنه يمون عليه، وبعضهم يختار الإسم الذي يشعر أنه يكون في الواجهة ليقاتل أخصامهم، وبعضهم يختار الإسم على قاعدة أنه ينسجم مع المشروع الغربي في هذا البلد، أما نحن فقد اخترنا الإسم الوطني المقاوم الذي يجمع وطنا، ويعمل من أجل انقاذه، ويتعاون مع الآخرين من أجل البرنامج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. إذن هؤلاء الذين يقولون لنا مشكلتنا معكم في البرنامج، نقول لهم أين البرامج المطروحة؟ والذين يقولون مشكلتهم معنا بموضوع المقاومة، شرف أن نكون مقاومة، ونحن متمسكون فيها، ونعتبر أنها هي الرصيد الأساس الذي حرر لبنان، وحمى لبنان، والذي ردع إسرائيل وأنجز التحرير، والذي استطاع أن يؤدي إلى ترسيم الحدود البحرية واسترداد النفط والغاز والثروات، كل هذا ببركة المقاومة التي تحمل سلاحا في الميدان، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة السلاح".

جاء ذلك خلال حفل أقامته برعايته "معاهد سيدة نساء العالمين" في البقاع، تكريما للفائزات بجائزة "الشهيدة أم ياسر"، في مركز الإمام الخميني في بعلبك، بحضور النائبين الدكتور علي المقداد وإبراهيم الموسوي، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر، السيد ياسر عباس الموسوي، والكادر الإداري والتعليمي في المعاهد، وفاعليات اجتماعية.

وأضاف: "البعض يقول المشكلة أن معكم سلاح، هذه محاولة للهروب من المسؤولية تجاه الشعب وتجاه الناس. إذا بقوا على هذه الطريقة سيؤخرون الاستحقاق كثيرا وكثيرا، لأنهم مختلفون على اقتسام الجبنة، وليسوا مختلفين على المشروع السياسي ولا على البرنامج، لأن النقاش في الرئاسة هو على الأسماء. نحن منذ البداية كنا صريحين بأن طرحنا اسم الوزير فرنجية، لأننا نعتبر أنه يعبر عن برنامج نتوقعه، وعن رؤية سياسية، خاصة أن له تجربة والناس تعرفه جيدا، أما أغلب الأسماء الأخرى التي يحارون فيها، قد يُعرف بعضهم بميزة أو ميزتين، ولكن الأغلب يفتقرون إلى الخبرة الإدارية والسياسية، وليس معلوما كيف سيقودون البلد، وما هي الآثار التي سيتركونها".

وأردف: "احزموا أمركم، كل تأخير يحصل اليوم تتحمل مسؤوليته الكتل التي لم ترفع بشكل واضح اسم مرشحها او من تدعمه، لاننا انتهينا من هذه المرحلة ورفعنا الاسم الذي ندعمه. بل ندعوكم أن نتحاور إذا تبين أنكم غير قادرين على أن توصلوا شخصا تريدونه، ولدينا اسم وازن وله عدد كبير من النواب يؤيدونه، ما المانع أن نتقاطع مع بعضنا ونرى ما هي المشاكل التي تعيق الاختيار، وما هي الالتزامات التي تساعد على حسن اختيار الرئيس فنتفق عليها. وإلا لا يمكن أن يبقى كل طرف مصمم على رأيه، إلا أن ياخذ ما يريد، وهو يعلم تماما أنه لن يصل إلى نتيجة، هذا يعني أنه سيطيل المأزق والأزمة، ولن يحقق انتخاب رئيس لهذا البلد".

ورأى أن "المقاومة بكل فصائلها وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، استطاعت في معركة "ثأر الأحرار" أن تلقن إسرائيل درسا في عدم القدرة على أن تصنع ما تشاء، أو أن تحقق أهدافها ومشروعها".

وأشار إلى أن "حركة الجهاد عملت بصبر وتعاون مع كل الفصائل الفلسطينية، وخاصة مع حماس، قاتلوا معا، ورموا الصواريخ معا، وكانوا في الميدان معا، فأبطلوا فكرة الفصل بين الفصائل الفلسطينية، كما ان الجهاد الاسلامي لم تقبل ان توقف المعركة إلا مع الإلتزام الإسرائيلي بعدم قصف المدنيين، وان قصفوا بعد ذلك سترد الجهاد الإسلامي، ولقد أطالت المعركة خمسة أيام إلى حين رضوخ اسرائيل، وبقي إطلاق الصواريخ إلى آخر لحظة بوتيرة عالية، وذكر العدو ان هناك أكثر من 1300 صاروخ أطلق من غزة على الكيان الاسرائيلي، ووصل أحدها إلى القدس وبعضها إلى تل أبيب، وهذا يعني أن الصواريخ التي أطلقت تستطيع أن تشل اسرائيل لخمسة أيام وأكثر، وأن توقع الخسائر، وهذا ردع لا تستطيع إسرائيل أن تتخلص منه أو أن تتجاوزه، ولهذا نقول ان المقاومة الفلسطينية نجحت في معركة ثأر الأحرار، ولم تحقق اسرائيل مشروعها ولا أهدافها، فيما حقق الفلسطينيون والجهاد الإسلامي أهدافهم. مرة جديدة تثبت المقاومة أنها بوقوفها وسلاحها وقتالها تستطيع أن تغير المعادلة، وأن تفرض شروطها في المنطقة، وتجربة المقاومة في لبنان واضحة، هل كانت إسرائيل لتخرج في أيار سنه 2000 لولا المقاومة؟ كل خروج لإسرائيل كان ببركة المقاومة ولم يكن بتوجه دولي ولا بضغوط دولية".

وأكد أن "الاتفاق السعودي الإيراني وقّع من أجل أن ينفذ بحذافيره، وأن يصل إلى أبعد مدى، ويوما بعد يوم سنلاحظ ان العلاقة أصبحت افضل وأصلب وأمتن، وستنعكس أيضا على البلدين وعلى كل الشؤون المشتركة فيما بينهما. فمن يراهن على أنه اتفاق اللحظة أو المرحلة، الذي يمكن أن يتراجع بعد ذلك، سيكون رهانه خاطئا. هذا الاتفاق أحدث تحولات في المسار، كنا أمام مشروع أميركي إسرائيلي لجعل إيران هي العدو، وبعد الاتفاق عادت البوصلة إلى محلها، فأصبح العدو هو الكيان الاسرائيلي ولم يعد بالإمكان ان تُجمع المنطقة على عداء الجمهورية الإسلامية لأنها بالأصل لم تخطئ مع أحد، ولم تعتد على أحد، وكانت دائما تمد اليد إلى فلسطين والى التحرير وهذا سيستمر، وإن شاء الله بركات هذا الاتفاق تنعكس على المنطقة".

وأضاف: "يقولون ان القمة العربية لولا ذهاب الرئيس الأسد إليها كانت قمة عادية ليست محل اهتمام، معنى ذلك أن دور ومكانة سوريا وحضورها ومواجهة المؤامرات عليها هو دور كبير لا يمكن الاستغناء عنه، وان كل المؤامرات التي حيكت عليها لمدة 13 سنة من أجل تدميرها وإلغاء موقفها السياسي وتحويله بالاتجاه الاسرائيلي قد فشلت بالكامل، وأصبحنا أمام مرحلة جديدة. وعندما كنا نقول كحزب الله ان العلاقة مع سوريا يجب أن تكون متينة، وان محور المقاومة يجب أن يكون صامدا، وان علينا ان نواجه الكيان الاسرائيلي فهو العدو الحقيقي ومعه داعش والتكفيريين اذناب الكيان الاسرائيلي، لم يقبل المضللون، أما اليوم فما هو جوابكم وموقفكم، والغزل قائم بين سوريا والدول العربية، وبين إيران والسعودية والآخرين، وحلول المشاكل بدأت من اليمن إلى غيره. نحن نؤكد مرة جديدة أن الحق لا بد من ان ينتصر دائما، واننا دائما سنكون في موقع الحق".

الموسوي: وعددت مسؤولة "معاهد سيدة نساء العالمين" في البقاع زينب الموسوي أنشطة المعاهد التربوية والدينية والاجتماعية. وتحدثت باسم المشاركات في المسابقة ليلى عفارة.

وختاما سلم قاسم والنمر والموسوي دروع التقدير والجوائز.

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الرئيس عون: اللبنانيون ينظرون بكثير من الامل الى لقاء الأول من تموز مقدرين الدور الذي يلعبه البابا لدعم لبنان
المزيد
أكثر من 247 مليون ليرة من قطاع الخلوي الى المستشفيات الحكومية التي تستقبل مرضى كورونا
المزيد
بعد قرار البرلمان الأوروبي... كيف يُعاد النازحون إلى سوريا؟
المزيد
حزب الله: العدوان الاميركي على الحدود العراقية السورية هدفه إضعاف قدرتهما على مقاومة جماعات الارهاب والتكفير
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية