#الثائر
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
هل يتلقف أهل السياسة الفرصة الأخيرة للإنقاذ ووقف الإنهيار الإقتصادي والمالي، قبل أن تتلاشى هذه الفرصة جراء التعنت في المواقف إزاء التحاصص في تأليف الحكومة؟. لا صرخات المواطنين تلقى أذانا صاغية، ولا نداءات الخارج تلقى إجابات لدى من يتحكم بزمام التأليف.
لبنان بات بحاجة الى معجزة تنقذه، وربما تحصل قبل مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان للضغط على الطبقة السياسية كما سبق وقال، فهل تستجيب هذه الطبقة لنداء ماكرون؟، ونشهد في الأسبوع الطالع تحركا بإتجاه تذليل العقبات من أمام التأليف.
معلومات أفادت لتلفزيون لبنان، أن لقاءا سيعقد غدا بين الرئيسين عون والحريري حول مسودة التشكيلة الوزارية. ومن ناحية ثانية، ذكرت معلومات إعلامية في باريس أن ماكرون سيزور بيروت بين 21 و23 من الشهر الحالي.
في وقت هاجس مصير سياسة الدعم الذي سيكون بين السيىء والأسوأ يقلق اللبنانيين، وتتحدد معالمه خلال الاجتماع الذي سيعقد غدا في السراي، ويضم إلى الرئيس حسان دياب المجلس المركزي لمصرف لبنان، للبحث في موضوع الدعم وإيجاد مقترحات عملية، وإن كانت الأجواء تؤكد بأنه لن يكون حاسما، في ظل تقاذف المسؤوليات.
وسط هذه الأجواء، أثار اجتماع المجلس الأعلى للدفاع لغطا واسعا حول توسيع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، الخبير القانوني الوزير السابق زياد بارود ، أكد أن لا شيء يمنع دستوريا من أن يجتمع مجلس الوزراء المستقيل، شرط أن يكون ضمن السقف الضيق لتصريف الاعمال، معتبرا أن الكلام عن تعويم الحكومة ليس كلاما دستوريا بقدر ما هو سياسي، من باب حرص رئيس الجمهورية على أن تنتظم الامور بالحد الادنى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
لفهم الحالة اللبنانية وما يجري ويدور بشأن تشكيل الحكومة، ما علينا سوى التنجيم والتبصير.
هذا هو واقعنا: عندنا رئيسان للحكومة، واحد لا يشكل وآخر لا يصرف، عندنا مجلس دفاع أعلى لحالات الطوارىء، تحول بقدرة قادر الى مجلس قيادة أعلى للبلاد، عندنا في لبنان سعران للدولار، سعر وهمي يسمى المنصة، وسعر حقيقي يسمى السوق السوداء، عندنا السلع والادوية المدعومة مخصصة إما للتهريب وإما للتخزين (والفاجر ياكل مال التاجر).
في أي دولة نعيش؟، في أي دولة توضع فيتوات لمنع قيام حكومة إنقاذ، بسبب وزير من هنا ووزير من هناك؟. في أي دولة تتوقف فيها دورة الحياة والمؤسسات إرضاء لشهوات السلطة عند البعض، عندنا وللأسف الوطن ينهار والشعب يجوع ويئن، ولا من يتحرك قبل فوات الاوان.
سياسيا، الترقب سيد الموقف بشأن الملف الحكومي، والانظار تتجه الى الخطوة التالية التي سيقدم عليها الرئيس المكلف سعد الحريري ، حيث رجحت بعض المعلومات غير المؤكدة حتى الساعة، أن يزور الحريري قصر بعبدا يوم غد الاثنين، حاملا معه تشكيلة حكومة من ثمانية عشر وزيرا، لتسليمها الى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيكون له موقف منها سلبا أم إيجابا.
وإذا كانت العين على الملف الحكومي المتعثر، فإن العين الأخرى على الشأن الاقتصادي والحياتي الساخن، وأبرز عناوينه تعديل واقع الدعم للسلع الأساسية. هذا الموضوع يحط غدا في السراي الحكومية على طاولة إجتماع، يضم رئيس حكومة تصريف الأعمال وعددا من الوزراء وممثلين لمصرف لبنان. ومعلوم أن الاجتماع يأتي في إطار السعي لحسم الخيار الذي سيتم إعتماده مع إقتراب الإحتياطي الإلزامي من العملات الصعبة في مصرف لبنان من الخط الأحمر.
الدواء الذي يعد إحدى السلع الأساسية المدعومة، وضعت خطة حكومية لترشيد دعمه، بحسب ما أعلنت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية والطبية، فيما شددت نقابة الأطباء على ضرورة تفعيل التصنيع المحلي للدواء.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
انتهاء الأسبوع على غيث سماوي وافر، لا يلغي الحاجة الى صلاة إستسقاء، أسبوع قاحل حكوميا إختتم بعراضة على منوال الاسبوع السابق. ترويج إعلامي بأن التشكيلة الحكومية جاهزة في الجيب، وأن الرئيس المكلف قد يتوجه الى قصر بعبدا ليضعها أمام رئيس الجمهورية.
فهل هي تشكيلة توافقية أم تهرب من المسؤولية؟، على كل حال فإن الوقت يضيق أمام التأليف قبل أن يستوجب الامر صلاة جنازة على روح الحكومة الموعودة في سنة ألفين وعشرين، وترحل جهود التشكيل الى العام المقبل.
على أن تحديا لا يقل خطورة سيرافقنا الى السنة الجديدة، فيروس كورونا والأعياد، وما أدراك ما الأعياد وما يتسبب به الفلتان في ظل هذا الوباء؟، فأرقام الإصابات صادمة في أكثر من منطقة لبنانية، مع التفلت من القواعد الثلاث الذهبية: الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي.
أما في غزة، فالمصيبة مصيبتان بسبب الحصار، المختبر المركزي لإجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بكورونا توقف، جراء نفاد مواد الفحص. الفحص الذي أظهرت نتائجه في الولايات المتحدة الاميركية أرقاما غير مسبوقة. ومسؤولون في القطاع الصحي هناك يحذرون من أن التنقلات التي قام بها الأميركيون قبل أسبوع للاحتفال بعيد الشكر، قد تتسبب بتفشي المرض على نطاق أوسع.
الفيروس الذي لم تسجل عوارضه في أسوأ الأحوال حد الهذيان الذي ذهب الرئيس دونالد ترامب. ففي تجمع أمام أنصاره، قال الرئيس المودع للبيت الابيض: "إنه عائد الى الرئاسة في غضون ثلاثة أسابيع، ولن ينتظر انتخابات الفين وأربعة وعشرين.
وبعيدا عن هذا الإنفصام عن الواقع، وبالعودة الى الواقع اللبناني وما قد تسببه حوادث السير المميتة ، مشهد تدمع له العين. حادث مروع على اوتستراد الأسد في بيروت أدى الى وفاة والدي الطفلة حسن الزنجي ونهى الحجار، فيما نجت الطفلة بأعجوبة، بعد أن حمتها والدتها بجسدها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
أسئلة أربعة حول الحكومة والدعم والتدقيق الجنائي وانفجار المرفأ، تتقاذفها الأيام من أسبوع الى اسبوع، في غياب أجوبة تقنع الناس، وتعطيهم أملا ولو ضئيلا بإمكان انطلاق مسار الخروج من الأزمات المتراكمة في وقت قريب.
فالسؤال الحكومي، وبغض النظر عن زيارة رئيس الحكومة لبعبدا من عدمها قريبا، يحمل المماطلين مسؤولية أخلاقية ووطنية، فمن غير المقبول ربط التأليف بتبدل الظروف الخارجية والهرب الى الأمام من الضغوطات الدولية. أما حبل النجاة من فخ الوعود المتناقضة، فالتزام وحدة المعايير، بما يحفظ التوازنات ويحترم الأصول ويحقق الهدف الوطني بقيام حكومة إختصاصيين، تنفذ الإصلاحات المطلوبة محليا ودوليا، كل ذلك إنطلاقا من قاعدة أساسية تتمثل باحترام الدستور ودور وموقع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وصلاحياتهما، فضلا عن حق النواب بمنح الثقة او حجبها…من دون أي انتقاص أو تجاوز.
أما حول سؤال رفع الدعم أو ترشيده، ففي مقابل التخبط الذي خرج به الأسبوع الفائت، وعشية الإجتماع الذي يعقد في السراي الحكومي في هذا الشأن، يؤمل أن يقارب الموضوع من ناحية تكريس كل دعم يؤمن صمود الناس في المرحلة الصعبة، على أن يكون موجها وليس معمما، ويستهدف الناس وليس السلع والمنتوجات.
حول سؤال محاربة الفساد، وبعدما أصبح العنوان -المدخل هو التدقيق الجنائي، الذي يصر رئيس الجمهورية عليه، تنقشع الصورة يوما بعد يوم وتنكشف للرأي العام هوية المتسببين بالإنهيار المالي ورافضي التدقيق الجنائي، سواء في حسابات مصرف لبنان أو الوزارات والإدارات.
وفي هذا السياق، المطلوب شعبيا عدم التراجع عن معركة التدقيق حماية لحقوق الناس مع عدم توفير أي جهد لبلوغ هذا الهدف، والإتجاه نحو التطبيق العملي لقرار مجلس النواب الأخير، الذي جاء ردا على رسالة رئيس الجمهورية، بلا إنشائيات او تمنيات.
يبقى سؤال انفجار المرفأ، حيث مضت ذكرى أربعة أشهر على الكارثة من دون أن يلمس اللبنانيون ما يطمئن، لناحية عدم حصر التحقيق بصغار الموظفين، وتحييد المسؤولين الفعليين.
المشهد إذا غير مريح. هذا هو الواقع الذي لا إنكار له،… غير أن الأمر لا يعني إطلاقا أن ليس في البلاد من يرفض الإستسلام، ويصر على خوض جميع المعارك بإرادة صلبة، من الحكومة الى العدالة مرورا بالوضع المعيشي ومحاربة الفساد، كي يربح الشعب اللبناني الحرب على المنظومة، ليولد الأمل من جديد.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
إذا لم يحصل أي تطور غير متوقع، فإن الأسبوع الطالع إقتصادي بامتياز. البند الاول على جدول أعماله: اجتماع الغد في السراي الحكومي، بين رئاسة الحكومة المستقيلة ومصرف لبنان للبحث في ملف رفع الدعم.
طبعا، أسئلة كثيرة تطرح أبرزها: ماذا حصل حتى قرر رئيس الحكومة المستقيلة أن يتلقف كرة النار بيده؟، وهل تعامله مع كرة النار هذه سيكون تعاطيا جديا أم فقط لكسب الوقت، باعتبار أنه لا يريد أن ينهي ولاية حكومته بقرارات غير شعبية؟، والأهم: هل من المنطقي أن تتحمل حكومة راحلة وفي مرحلة تصريف الاعمال، مهمة خطرة كهذه؟، أليس من الأولى قبل ذلك تشكيل حكومة جديدة كاملة الشرعية دستوريا، لتتحمل تبعة قرارات قد تكون من الأخطر في حياة اللبنانيين؟.
بعيدا من الأسئلة هذه، جلسة الغد ستنعقد، وعلى رأس جدول أعمالها البحث في خفض دعم المحروقات، بنسبة تراوح بين 70 و90 في المئة، بحيث من المقدر أن يصل سعر صفيحة البنزين الى 45 ألف ليرة. فإذا إتخذ مثل هذا القرار هل يتحمل اللبنانيون تبعاته؟، وألن تتحول المحروقات عندها لهيب نار يحرق ما تبقى من الوضع الإقتصادي- الإجتماعي شبه المنهار؟.
إستهداف اللبنانيين ومصالحهم لم يتوقف هنا، المعلومات من مصادر عدة تؤكد أن تهريب المحروقات الى سوريا يتم بكميات كبيرة هذه الأيام، استباقا لقرار رفع الدعم الذي يمكن أن يصدر في فترة لاحقة.
والمصلحة السورية لا تتقدم على المصلحة اللبنانية هنا فقط. فال "ام تي في" علمت، وهو ما سيرد في سياق تقرير في النشرة، أن السفينة المشبوهة "جاغوار أس" المعدة لتهريب البنزين الى سوريا، غادرت منطقة الزهراني بحمولتها المشبوهة، من دون أن يعرف أحد لماذا وكيف. وثمة معلومات تشير الى أن تسوية ما جرت على ما يبدو مع المجلس الاعلى للجمارك، علما أن هذا يتنافى مع القوانين اللبنانية المرعية الإجراء، ومع قرارت قضائية صدرت. كما أن الأمر يهدد بتعريض لبنان لعقوبات قيصر، ألا يعني هذا أنه عند حكامنا لا تزال مصلحة سوريا في لبنان، فوق كل اعتبار؟.
في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، معلومات ال "أم تي في" تؤكد أن الوساطة الأميركية تتقدم، وأن اتفاقا تم على إعادة إطلاق المفاوضات اللبنانية- الإسرائيلية من دون أن يتم تحديد موعد نهائي لها، وإن كانت المعطيات ترجح العودة الى المفاوضات بعد فترة الأعياد.
توازيا، الملف الحكومي شبه جامد، والمسؤولون كالعادة لا يتحملون مسؤولياتهم، فهل قدرنا أن تغرق سفينة لبنان وأن يغرق الجميع معها، كما قال المطران عودة في عظته اليوم؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
مجموعة نجوم تحفل بها الأوضاع في لبنان: نجم تشكيل الحكومة خافت، فالرئيس المكلف غيب نفسه عن السمع، ربما لتفادي المواجهة مع بعبدا على خلفية "طحشة" رئيس الجمهورية، في اتجاه توسيع نطاق تصريف الأعمال للحكومة المستقيلة.
نجم الفساد ما زال محلقا: نظام "نجم" لضبط الرسوم الجمركية تحول إلى نجم التهرب الضريبي في مرفأ بيروت، والمبلغ ليس زهيدا بل بالمليارات، والتحقيق الذي سيرد في النشرة "يشيب شعر الرأس" فهل يطيح رؤوسا مسؤولة عن هذا الهدر؟ أم أن جبل ملفات الهدر والفساد سيوضع في خانة "للحفظ"؟.
نجم آخر في دائرة الإهتمام، هو نجم الدعم أو رفع الدعم ، صحيح أن اجتماعات ستتلاحق بدءا من غد لكنهم تأخروا، فعن أي دعم يتحدثون في غياب الدولار؟ وكيف سيواجهون الناس إذا تم رفع الدعم؟.
والأربعاء المقبل نجوم ثمانية ضباط أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت، في تطور قضائي هو الأول في تاريخ الجيش اللبناني، وتبقى الأنظار مشدودة لمعرفة المسار الذي سيتخذه هذا الملف.
نجم كورونا مازال عاليا، واليوم تم تسجيل 1236 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات 9. نجم الحريات والخوف عليها من فائص القوة، ما زال لامعا، وقضية مريم سيف الدين مثال صارخ على هذا الوضع غير الصحي.
ولكن قبل الدخول في كل هذه النجوم، نتوقف عند مأساة من مآسي حوادث السير، فبلحظات معدودة تحولت طفلة بعمر الورود إلى يتيمة الأب والأم، من جراء حادث سير.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
بالتسلسل الزمني.. الإنهيار الاقتصادي يسبق نظيره السياسي، وكلاهما يسير على جنبات الخطر، فحكومة تصريف الأعمال المفعلة رئاسيا تشرع بدءا من الغد بتصريف الدعم وترشيده في اجتماعات يحضرها الوزراء المختصون بالمواد الأساسية، وبمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو من ينوب عنه من المجلس المركزي
ووفقا للمعلومات فإن اجتماع الغد هو إستطلاعي أولي، سيطلب إلى الوزراء تقديم إقتراحاتهم في شأن المواد الواجب دعمها وتلك التي يمكن أن تخضع للترشيد، أو يرفع عنها الدعم، لكن ما هو غير واضح إلى اليوم هو الشق الأبرز المتعلق بالجهة التي ستدعم الدعم.. فمن سيمول؟ تلك هي المسألة.
وفي السلع الحكومية، فإن التأليف غير مدعوم حتى اللحظة ولا هو خاضع للترشيد مع حكم فقد رشده، الثابت فقط أن الرئيس المكلف سيبقى مكلفا مؤبدا.. وأنه يعتزم زيارة قصر بعبدا غدا بعد طول غياب.. ومن غير المؤكد ما إذا كان سيحمل معه تشكيلة الثمانية عشر وزيرا، لكن سيتاح للرئيس سعد الحريري أن ينطلق من بيان رئاسة الجمهورية ليل أمس، ردا على ما أوردته الجديد.
وما دامت بعبدا نفت عنها الإتهامات بالعرقلة في تأليف الحكومة، ستكون قد "حلت"، ما يخول الحريري طرح تشكيلته "إذا مش بكرا البعدو أكيد" ولن يضطر الرئيس المكلف أن يردد يوما "أنا صار لازم ودعكن" غير أن العرقلة إذا ما بقيت على حالها سوف تحتم عليه الخروج إلى الناس لإجراء تدقيق سياسي جنائي يجرم المعرقلين.
والرسوم البيانية للمعطلين ما زالت تعطي صورة عن كل من بعبدا والتيار.. لكن التكذيب الصادر عن القصر ليلا، ربما كان فرصة للحريري ليقدم تشكيلته بناء على حسن النيات، إن لم نقل "فليرمها في وجه الرئاسة" وعندها يخرج الرئيس المكلف شاهرا لائحته وأسماءه، وإذا كانوا من الخبراء وأهل الاختصاص والخارجين عن سلطة الأحزاب، فإنه سيحظى بثقة شعب خابت آماله من سلطة ماسخة، وهي السلطة التي ظنت أن الثورة ذابت وإذ بنتائجها تطفو على السطوح الجامعية وفي النقابات، ولاحقا في انتخابات نيابية قادمة، ما لم ينبت "عفريت" تشريعي من صنع الرئيس نبيه بري.
ولن يضيع حق إذا كانت وراءه مطالب.. فكيف إذا كان طالب.. أو نقابي.. أو متحرر من قيود حزبية سياسية لا تزال حتى اليوم تبيع قضاياها على حساب بقاء الناس، وكفانا حروب إلغاء بإسم اللبنانيين والمسيحيين وعلى ثمن يوازي تعطيل الحكومة وانهيار وطن، من أجل العائلة وهي العائلة نفسها التي تتهم بعضها البعض اليوم، ولا تتردد في كيل الاتهامات من النسيج الواحد.
الإتهامات أصبحت داخلية.. فيما الرئيس ميشال عون يطلق العنان لجيش المستشارين والمصادر الرئاسية والأفلاطونيين، تنطق باسمه في الرد على وسيلة إعلامية، وتقول المصادر العليمة والمطلعة والمراقبة، إن رئيس الجمهورية كان في سبات عميق على توقيت صدور البيان الرد .. لكنه في الوقت نفسه أعطى صلاحياته الرئاسية أثناء النوم، الى حراس سياسيين ودستوريين.
ولفخامة الرئيس .. فإن شعبكم أصبح اليوم عظيما وبإمكانه التوصل الى نتائج باتت ملموسة في أن حكمكم لم يشهد إلا على تراكم الكوارث والويلات، وتغذية الفساد ودعم الفاسدين.
وبناء على ما تقدم .. فليوعز رئيس الجمهورية الى كتبة القصر، بإصدار بيان الرد الثاني، ونعدكم بالمزيد، حتى نهاية العهد.