#الثائر
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان ، ان المشكلة مع سليمان فرنجية ليست شخصية على الاطلاق، انما تكمن بانتمائه الى فريق مسلح خارج إطار الشرعية، ويفرض على الدولة مساراته السياسية والأمنية والاقتصادية وفقا لاجندته غير اللبنانية، مؤكدا في المقابل ان فريق المعارضة لن يسمح بوصول رئيس من معجن الممانعة، واستمرار الانهيار على كل المستويات لست سنوات جدد، وسوف يستمر في مواجهة محاولات حزب الله لإبقاء سيطرته على القرار الاستراتيجي للبنان الدولة والكيان.
ولفت قيومجيان في تصريح لـ«الأنباء»، الى انه وبالرغم من تأكيد وزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان على ان ايران مع «توافق» اللبنانيين على رئيس للجمهورية اللبنانية، إلا ان حزب الله سمى نيابة عنها مرشح الممانعة لرئاسة الجمهورية، لا بل يحاول بشتى الوسائل فرض مرشحه سليمان فرنجية، في محاولة منه لإبقاء قبضته على مفاصل الدولة، علما ان ما يقدمه فرنجية من ضمانات، لا يمكن الركون اليها او حتى مقاربتها بإيجابية، وذلك لاعتباره ان فرنجية ليس في موقع يخوله إعطاء الضمانات، انطلاقا من كونه مرشح حزب الله ومن صلب فريق الممانعة،
على صعيد مختلف وردا على سؤال، أكد قيومجيان ان المشكلة مع النزوح السوري أكبر مما يتصورها البعض، ولابد بالتالي من مواجهتها بهداوة، وبالطرق الديبلوماسية وعبر القنوات المحلية والدولية لمنع انفجارها في الشارع، فاللبناني اصبح بعد 12 سنة من النزوح السوري الى اراضيه، يعيش واقعا لا يحسد عليه، تجسد بتآكل البنى التحتية لبلده، وبأعباء اقتصادية واجتماعية وبيئية واستشفائية وتربوية وخدماتية وامنية جسيمة، وذلك نتيجة مشاركته في تلك المقومات، معتبرا بالتالي انه على المجتمع الدولي، ان يأخذ مشكلة النزوح في لبنان بعين الاعتبار، وممارسته بالتالي شتى أنواع الضغوط على دمشق من اجل تأمين عودة النازحين الى ديارهم قبل انفلات الأوضاع باتجاه ما لا تحمد عقباه.
وختم قيومجيان بإدانته التطاول من قبل النازحين السوريين على وحدات الجيش اللبناني والقوى الأمنية، التي تطبق القوانين المرعية الإجراء بترحيل كل متسلل منهم الى الأراضي اللبنانية ومخالف لأصول وقانونية الإقامة في لبنان، مؤكدا ان ملف النزوح السوري فتح ولن يقفل إلا بعودة النازحين الى بلدهم.
الأنباء الكويتية -