مقالات وأراء

حجمُ الاهمالِ... في "الحكومةِ الميقاتيةِ"!

2023 نيسان 14
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

منذُ شهرِ كانون الاول 2022 رفعَ وزيرُ الداخليةِ بسام مولوي طلبَ تأمينِ الاعتماداتِ لاجراءِ الانتخاباتِ البلديةِ،

لكنَّ "النجيبَ" ارتأى عدمَ وضعِ هذا البندِ على جداولِ اعمالِ مجالسِ الوزراءِ التي انعقدتْ استثنائياً.

وعليهِ، فأنَ المسؤولَ الاولَ عن تطييرِ الانتخاباتِ البلديةِ هو "نجيب ميقاتي"، فهلْ كانَ ينفِّذُ قراراً ما طُلبَ منهُ،

أم ان استرخاءهُ وقلَّةَ مسؤوليتهِ اوصلتْ البلادَ ومجلسَ النوابِ الى طلبِ التمديدِ سنةً للمجالسِ البلديةِ.

وهذا كلهُ رهنٌ بالجلسةِ العامةِ التي ستعقدُ يومَ الثلاثاءِ المقبلِ بحضورِ تكتلِ لبنانَ القويِّ وغيابِ تكتلِ القواتِ اللبنانيةِ.

ومَنْ سمعَ وعرفَ ما قالتهُ مسؤولةُ الشؤونِ السياسيةِ في الداخليةِ امامَ اللجانِ النيابيةِ، لاكتشفَ حجمَ العثراتِ والمشاكلِ التي كانتْ ستعترضُ اجراءَ الانتخاباتِ البلديةِ.

وعليهِ... طارتْ الانتخاباتُ البلديةُ وعادَ الناسُ ليُعانوا آلامهمْ اليوميةَ في البلدِ الجريحِ.

واولُ هؤلاءِ موظفو القطاعِ العامِ الذينَ ينتظرونَ كيفَ ستكونُ الزيادةُ على رواتبهم، والامرُ مرهونٌ طبعاً باجتماعِ اللجنةِ الوزاريةِ التي تؤجِّلُ حسمَ الامورِ من اجتماعٍ لآخرَ.

ثمَّةَ من يتحدَّثُ عن زيادةٍ باكثرَ من راتبينِ، وثمَّةَ من يتحدَّثُ عن راتبٍ يتخطى الاربعينَ مليونَ ليرةٍ.

وفي الحالتينِ فأنَ الامرَ مرهونٌ بطبعِ المزيدِ من الليراتِ، اي المزيدَ من التضخُّمِ والمزيدَ من الانهياراتِ.

***

هلْ لاحظَ احدٌ، وسطَ كلِّ هذا الانهيارِ،

حجمَ الاهمالِ "الميقاتيِّ" لأيِّ خطوةٍ إنقاذيةٍ او ايِّ مشروعٍ يُعطي املاً للناسِ.

فهو تحتَ عنوانِ "تصريفِ الاعمالِ" الذي قد يطولُ ويطولُ، لم يقدِّمْ للناسِ ولا لمجلسِ النوابِ خطةً انقاذيةً عمليةً واحدةً.

كلُّ ما فعلهُ أنهُ رمى المسؤوليةَ على عاتقِ المجلسِ النيابيِّ ورمى مجموعةَ مشاريعِ قوانينَ متناقضةٍ ومبعثرةٍ وغيرَ مترابطةٍ ليقولَ أنهُ انجزَ شيئاً.

وما على مجلسِ النوابِ إلاَّ ان يتلقَّفَ كلَّ التُّرَهاتِ التي تصدرُ عن حكومةِ ميقاتي.

ويبدو مجلسُ النوابِ في حالةِ موتٍ سريريٍّ، لا هو قادرٌ إلاَّ على "تشريعِ الضرورةِ"، ولا قادرٌ على مناقشةِ مشاريعَ إنقاذيةٍ اساسيةٍ.

وهكذا يكونُ المواطنُ متروكاً امامَ قدرهِ...

اموالهُ المُقرصنُ عليها في المصارفِ مجهولةُ المستقبلِ والمصيرِ،

اوضاعهُ الصحيةُ والتربويةُ والاجتماعيةُ معلَّقةٌ على حبالِ معالجاتِ اللحظةِ بلحظةٍ من دونِ ايِّ حلولٍ جذريةٍ.

***

الاسوأُ وسطَ هذا كلهِ كيفَ ان الرسومَ والضرائبَ للاتصالاتِ والبلدياتِ والكهرباءِ والعقاراتِ والجماركِ والنافعةِ (بعد ان فَتحتْ) صارتْ على سعرِ صيرفةٍ..

فيما الناسُ لا تزالُ تقبضُ اموالها من المصارفِ على سعرِ منصةِ الــ 15 الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ.

ألسنا نعيشُ مع مجموعةِ سارقينَ جشعينَ مُتْخمينَ لا يرحمونَ؟

اخترنا لكم
مخزون المحروقات ضئيل بسبب غياب التأمين
المزيد
لعلَّ صباحاً ما...!
المزيد
قضية المرفأ... استعدوا للزلزال!
المزيد
لا مدارس غداً وبعد غد في هذه المناطق!
المزيد
اخر الاخبار
رئيس البرازيل: أكثر من 40 دولة تشارك في قمة مجموعة العشرين
المزيد
"مفاوضات الاغتيالات" تهدّد مهمة هوكشتاين
المزيد
الأعنف منذ بداية العدوان.. النبطية تحت القصف: شهداء وجرحى وتدمير منازل
المزيد
سباق محموم بين الميدان والدبلوماسية... وإيجابية لبنانية مرهونة بنوايا إسرائيل
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
فترة استرداد الودائع فوق ال100 ألف دولار ستمتد إلى عشرين عاماً!
المزيد
جنوب لبنان في قلب الحرب والحراك الدبلوماسي لتجنّب توسعها
المزيد
إبراهيموفيتش: سأعتزل عندما يأتي من هو أفضل مني
المزيد
العائدون إلى القرى الحدودية ينزحون مجدداً
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
هل تريد حياة أطول؟.. دراسة حديثة تكشف "السرّ"
رصد جسم فضائي طائر قبالة دولة عربية.. والكونغرس الأمريكي يبحث أمره
عينات تظهر التاريخ الجيولوجي للقمر.. إنجاز هام لمسبار صيني
"سمكة يوم القيامة" الغامضة تظهر بأحد شواطئ الولايات المتحدة للمرة الثانية
فوائده تفوق مخاطره.. أوروبا تقر علاج ألزهايمر "الممنوع"
فياض: الخسائر في قطاع الكهرباء والمياه بلغت ٤٠٠ مليون دولار