#الثائر
اشعار الكاتب العراقي
واثق الجلبي
بين الحقيقة والكذبْ خيط رفيع من ذهبْ
لا تعجبوا من كاذبٍ فالصدقُ باتَ هو العجبْ
من كان يرجو أن يلاقي حتفهُ .. فأنا فعلتُ
أو أن يُغّمِس قلبهُ بندى رماد الذاريات .. فأنا غمستُ
من كان يشطرَ وحيهُ .. فانا شطرتُ
هل منكمُ رجلٌ يذوقُ حروفهُ
صلبا بغير المقصلة
أو أن يبات بجنبه .. طفلٌ يموت ليحمله
هو أن يكون الوجهُ غابة
هو ان يكون البيتُ بابه
حتى ينام الغيم في حمأ العيون
هلا فتحت الباب حتى يرحلوا
فنوالهم أن يسألوا
حتى إذا كان الصدى
حمل المدامع بالإجابة
لا تعجبوا
كم فرّ حامل وزرهم .. حتى تلاشى كالضياء
عاقبتُ ظل قصائدي .. أعطيتها سُمَ الكتابة
فنزفتُ في شِقِ الظلامِ كواكبا
لم يلحظوا حرفا يكون لموتِ شعرٍ كاتبا
من خاسرٍ غُلبتْ نواظرهُ فكان الغالبا
منذا يموتُ بحرفه نهرا وتُمطرهُ الغيوم سحائبا
ربٌ وربتّهُ القصائد .. من يا ترى
يدري بما في غيبهِ .. فالماءُ ليس بجيبهِ
سقطتْ حروفُ مدينةٍ سكرى تنامُ بثوبهِ
مهلا وتلك حقيقة .. فالصدقُ فيه جمالهُ
وجمالهُ في عيبه