#الثائر
تتوالى التطورات خصوصاً أن لقاء باريس بين الوفدين السعودي والفرنسي وما سبقه من جولات للسفير السعودي وليد بخاري على مرجعيات سياسية ورئاسية وروحية وبعض القيادات، سيستكملها بعد عودته من باريس، أضف إلى ذلك أيضاً اللقاء الخماسي الثاني المرتقب، وتحرّك بعض اطرافه بعيداً عن الأضواء وما يجري في الداخل ينبئ بأن هناك تسوية ما قادمة على لبنان، وقد قطعت مسافة كبيرة في ظل اللقاءات والاتصالات.
تؤكد مصادر متابعة لموقع MTV أنّ ما يحصل اليوم هو الوصول الى تركيبة كاملة متكاملة من رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة والتركيبة الحكومية، بمعنى أن يكون هناك تفاهم على مختلف الأمور كي لا يستمر البلد في فراغ آخر هو الفراغ الحكومي ونقع في مطب التأليف والتكليف والبلد يعاني الأمّرين في ظل انهيار قطاعاته ومرافقه كافة، خصوصاً الصحيّة والتربويّة.
وعلى هذه الخلفية، فإن اللقاء الذي حصل في الاليزيه تطرق الى هذه المسائل ولذلك يتوقع أن يعقد لقاء خماسي جديد بعد التشاور السعودي والفرنسي، لأن اللقاء الذي حصل بين الوفدين لم يكن من أجل الوصول الى تسوية أو الى صيغة ما أو توافق على الرئيس العتيد للجمهورية، بل كل ما حصل تشاور وتنشيط الصندوق الفرنسي السعودي ربطاً بالأوضاع التي يشهدها لبنان اقتصادياً واجتماعياً وحياتياً ومالياً ما يستدعي زيادة حجم المساعدات.
وعليه، كان الشق الاقتصادي أساسيّاً في اللقاء والتسوية ستكون في وقت قريب بعد اجتماع اللقاء الخماسي الذي لم يحدّد موعده ومكانه بعد. ولكن وفق المعطيات والمؤشرات، سيكون قريباً جداً، لذلك ينتظر لبنان هذه التسوية على اعتبار أن الوصول الى توافق داخلي ليس بالأمر السهل بل تلفه صعوبات كثيرة، وليس باستطاعة أي مكون سياسي أكان من هذا الفريق أو ذاك تأمين أصوات مرشحه. فلا الثنائي الشيعي قادر على تأمين 65 صوتاً لزعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الا في حال تسوية، ولا الفريق الآخر قادر على انتخاب النائب ميشال معوض بهذا العدد من الأصوات، ما يعني أن الأيام القليلة المقبلة وبناء على معطيات ومعلومات ستكون مفصلية لأن التسوية لن يطول أمدها وقد تكون خلال الشهرين المقبلين.