#الثائر
تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تفاصيل غرق الزورق قرابة ساحل طرابلس وعمليات انقاذ الركاب وتقديم العلاج لهم، وطلب من الأجهزة القضائية والعسكرية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق.
ميقاتي: كما تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ملف البحث عن ركاب الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة طرابلس والتحقيقات الجارية في الحادثة.
وقد ابدى الرئيس ميقاتي حزنه الشديد للحادثة المؤلمة ، مقدما العزاء لذوي الضحايا الذين قضوا في الحادث ، متمنيا للمصابين الشفاء والعودة السالمة للذين لا يزالون في عداد المفقودين.
وقال الرئيس ميقاتي " إن الاسراع في التحقيقات لكشف ملابسات الحادث مسألة ضرورية لمعرفة حقيقة اسباب الحادث المؤلم .
وتمنى الرئيس ميقاتي على المواطنين الشرفاء الا يقعوا ضحية عصابات تستغل الاوضاع الاجتماعية لابتزازهم بمغريات غير صحيحة وغير قانونية.
بالتزامن، أعلن ميقاتي الحداد الرسمي غدا على ضحايا الزورق الذي غرق ليل امس قبالة طرابلس. وتنكس، حدادا، الاعلام المرفوعة على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدّل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الاليمة.
واجرى الرئيس ميقاتي اتصالا بوزير الشؤون الاجتماعية هكتور وطلب منه التوجه الى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا، كما كلف الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير بأن يكون الى جانب الاهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.
مولوي: كذلك، غرّد وزير الداخلية بسام مولوي عبر "تويتر": "قلبي مع أهلي في طرابلس، وأقف الى جانبهم. رحم الله الشهداء والعزاء لعائلاتهم. سأتابع التحقيقات وصولاً لكشف الملابسات، نريدُ تحقيقاً شفافاً يرضي أهالي الضحايا، ونريدُ العدالة والمحاسبة. سنعمل من أجل إنصاف مدينتنا التي تعاني من حرمان مزمن والتي قدمت الكثير الكثير للوطن".
سليم: كذلك، أعرب وزير الدفاع الوطني موريس سليم عن المه للمأساة التي نتجت عن غرق الزورق الذي كان يحمل ركابا لبنانيين وغير لبنانيين حاولوا مغادرة المياه الاقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقدم التعازي الى ذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى ، والعثور سريعا على المفقودين ممن كانوا على متن الزورق .
ولفت الوزير سليم الى أن الظروف الصعبة التي دفعت ركاب الزورق الى مغادرة لبنان بصورة غير شرعية ، يعاني منها معظم اللبنانيين نتيجة الازمات المتلاحقة التي اصابت لبنان ، تحاول الحكومة معالجة تداعياتها ، لكن لا يجوز ان تدفع بالمواطنين الى الوقوع ضحايا تجار ومهربين يبتزونهم ويغررون بهم لدفعهم الى مغامرات خطرة غير مضمونة النتائج كتلك التي شهدنا فصلا من فصولها المؤلمة ليل امس قبالة شاطىء طرابلس.
وشدد الوزير سليم على ان حجم المأساة وشدة الغضب لا يتم التعبير عنهما بالتعرض للمؤسسة العسكرية التي قام رجالها بواجبهم في اقناع ركاب الزورق بعدم اكمال طريقهم والعودة الى الشاطىء. واذا كانت رافقت معالجة هذه الحادثة المؤلمة ملابسات لا تزال موضع جدل، فإن التحقيق الشفاف الذي تقوم به قيادة الجيش والاجهزة العسكرية والقضائية المختصة كفيل بجلاء الحقيقة التي نحرص على تبيانها كاملة لوضع الامور في نصابها الحقيقي وتحديد المسؤوليات وقطع الطريق امام اي استغلال لدماء الضحايا ومصير المفقودين وعذابات ذويهم.
وأكد وزير الدفاع أن الحزن الذي تعيشه منطقة الشمال وعاصمتها طرابلس والقرى وبلدات ذوي الضحايا ، هو حزن جميع اللبنانيين في كل ارجاء الوطن ، ويتطلب وعيا وادراكا كبيرين لمواجهة ما حصل على نحو يحفظ الاستقرار والامن ولا يكون سبباً لاي خلل يمكن ان يستغله المتربصون شرا بالوطن واهله .
وكان الوزير سليم قد اطلع من قائد الجيش العماد جوزاف عون على تفاصيل ما حصل قبالة الشاطىء الطرابلسي والظروف التي رافقت غرق الزورق، حيث طلب الوزير سليم التحقيق في كل الملابسات التي رافقت الحادثة وجلاء الحقيقة .
حميّة: وتفقد وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه أعمال إنقاذ الناجين من المركب الذي غرق قبالة شواطىء الميناء، والتي تقوم بها وحدات البحرية التابعة للجيش والفرق الطبية التابعة للصليب الأحمر اللبناني والجمعية الطبية.
واذ وصف الحادثة ب"الفاجعة الكبرى التي أصابت لبنان بأكمله"، لفت الى انه تم إنقاذ ما يقارب ال 45 شخصا فيما بقي الآخرون في عداد المفقودين، واعمال البحث عنهم ما زالت مستمرة عبر الطرادات البحرية والطوافات التابعة للجيش"، وقال: "هي فاجعة أصابتنا جميعا وأبناء طرابلس هم أهلنا وتعجز الكلمات عن التعبير".
وكان حميه تابع عمليات الإنقاذ لحظة بلحظة من خلال حضوره طوال الليل وحتى ساعات الفجر داخل مرفأ طرابلس، حيث استمع من ضباط الجيش على أعمال الإنقاذ وتابع معهم كيف تتم عمليات البحث عن الناجين، وقال: "إننا كوزارة لا نفرق بين جنسية واخرى بالنسبة للغرقى فهم جميعا ابناؤنا مهما اختلفت اعراقهم، المهم أن ننقذ أرواحا غرقت في البحر ومن واجبنا مساعدتهم".
وأكد ان "البحرية التابعة للجيش تبذل كل جهد للبحث عن ناجين ومفقودين في عرض البحر وبالنسبة لموضوع الزورق، الجيش يجري التحقيقات الكاملة لمعرفة العدد الكامل للذين كانوا على متن القارب، حيث تشير المعلومات الأولية الى ان عدد الناجين بلغ 45 شخصا وهناك حالة وفاة طفلة والبحث مستمر عن المفقودين الباقين".
وقدم حميه التعازي لاهالي الضحايا، مشيرا الى أن "هذا المصاب هو مصاب الوطن باكمله"، ولفت إلى أن "التنسيق مستمر مع قيادة الجيش وإدارة مرفأ طرابلس على المستويات كافة، وان عمليات البحث لن تتوقف سواء أكانت عبر البحر أو الجو".
الحجار وخير: وتفقد وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار برفقة الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير مرفأ طرابلس، وتابع ميدانيا الاجراءات المتخذة لمساعدة الناجين.
وقال خلال الجولة: "قمنا اليوم بتفقد الناجين واطلعنا على احوالهم وحاجاتهم، ونسأل الرحمة للشهداء الذين فقدناهم بهذه الحادثة الاليمة، ونتمنى ان يتم العثور على احياء من المفقودين".
وتابع: "نشكر لقيادة الجيش والعناصر الميدانية والقوات البحرية والجوية جهودهم في عملية الانقاذ، كما اشكر لعناصر الصليب الاحمر واللواء الخير الذي تواجد هنا منذ حصول الواقعة ولا يزال متواجدا حتى الساعة، كما اوجه الشكر لوزير الاشغال العامة علي حميه الذي أتى ليلا واشرف ميدانيا على عمليات الانقاذ". مضيفا: "مهمتي اليوم وبتوجيهات من دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للوقوف الى جانب اهالي الناجين وتقديم كل الامكانات لفرق الانقاذ، وكما اعطى ميقاتي توجيهاته ليتم معالجة الجرحى على عاتق وزارة الصحة. وتم التواصل مع المؤسسات الدولية والامم المتحدة ووزارة الشؤون والجمعيات المحلية وكاريتاس للتنسيق ووضع امكاناتنا بتصرف الهيئة العليا للاغاثة، والجميع ابدوا استعداداتهم لذلك".
وختم الحجار: "اعلم ان الوضع صعب، وهناك خسائر كبيرة، واعلم ان اللبنانيين يشعرون باليأس ولكننا نحن هنا اليوم لنشد على ايديهم ونحاول ان نمرر هذه المحنة باسرع وقت ممكن. وثمة خسارة كبيرة ونعلم ذلك، ولكن وقعت الخسارة والشعب يئس ويحاول الكثيرون منهم ان يهربوا من لبنان، واريد ان اؤكد اننا بدأنا بتحويل المساعدات المالية الى مستحقيها، وفي الاسبوم المنصرم حولنا ل8881 شخصا، وسيتم تحويل ل5000 شخص في الاسبوع المقبل، ولكن الازمة اكبر بكثير من قدرات الوزارة".
الجيش اللبناني: وصدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي:
بتاريخ 23 / 4 / 2022 تمكنت القوات البحرية التابعة للجيش حتى الساعة من إنقاذ ٤٨ شخصاً بينهم طفلة متوفية كانوا على متن مركب تعرّض للغرق أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية، قبالة شاطئ القلمون – الشمال، نتيجة تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة. وقد عملت القوات البحرية بمؤازرة مروحيات تابعة للقوات الجوية وطائرة “سيسنا” على سحب المركب وإنقاذ معظم من كان على متنه حيث قُدمت لهم الإسعافات الأولية ونُقل المصابون منهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تواصل القوى عملياتها براً وبحراً وجواً لإنقاذ آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وقد تمَّ توقيف المواطن (ر.م.أ) للاشتباه بتورطه في عملية التهريب .
بوشرت التحقيقات باشراف القضاء المختص.
ولاحقا عثر الجيش اللبناني على 5 جثث أخرى لضحايا المركب في البحر قبالة طرابلس ليرتفع العدد إلى 14
الدفاع المدني: ومع الصباح، يمشط عناصر مركز ببنين-العبدة في الدفاع المدني منذ ساعات الصباح الاولى الشاطئ العكاري بحثا عن ناجين محتملين من المركب الذي غرق في البحر قبالة ميناء طرابلس والذي انطلق من القلمون وعلى متنه اكثر من 70 شخصا
فقرابة العاشرة، توالت الأخبار في طرابلس عن غرق زورق قرب جزيرة الأرانب. في البدء، تضاربت الروايات حول وجهته، ثم سرعان ما تبين أنه كان ينقل رحلة هروب غير نظامية، وعلى متنه 60 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.
ويفيد مصدر رسمي من داخل المرفأ أنه حتى ما بعد منتصف الليل، تم إجلاء 45 ناجيًا بمساعدة الجيش وفرق الانقاذ. وعثر على جثة طفلة متوفية لا تتجاوز السنتين، فيما تستمر عمليات البحث عن 14 آخرين، وما زال مصيرهم مجهولًا.
وقد جرى نقل الناجين إلى مستشفيات طرابلس، ومعظمهم من اللبنانيين، . وفي هذا الوقت تصاعد الغضب أمام المرفأ، بين ذوي الناجين والمفقودين الذين عبروا عن سخطٍ كبير لمصير أبنائهم، الذين باعوا كل ما يملكونه من أجل الهرب كلاجئين، ولو كان الموت ثمن ذلك.
وأفادت معلومات أمنية لـ"النهار" أن قيادة الجيش تجري تحقيقاتها في ملابسات الحادثة وستصدر بياناً توضيحياً، وهناك صعوبة في تحديد العدد النهائي للأشخاص الذين كانوا على متن الزورق بسبب غياب السجلات الرسمية لأن طريقة المغادرة غير الشرعية ولكن التحقيقات مستمرّة.
وأعلن الجيش أنه على أثر سماع صوت رصاص كثيف ليلاً في طرابلس مصدره منطقة القبة يعود سببه إلى غضب الأهالي لما حدث بـ"مركب الموت" في ميناء طرابلس، وصلت تعزيزات أمنية إلى المدينة تزامناً مع إطلاق الرصاص.
بدورها، قالت مصادر الصليب الأحمر للـ"أم تي في" أن أربع حالات لا تزال في عداد المفقودين من بين ركاب زوق طرابلس وعملية الإنقاذ في عهدة الجيش.تأتي الحادثة بعد أسبوع واحد من إعلان الجيش توقيف زورق في المياه الإقليمية اللبنانية عند نقطة العريضة، وعلى متنه 20 شخصًا من الجنسية السورية بينهم أطفال ونساء خلال مغادرتهم غير النظامية الشاطىء اللبناني.
ومع اقتراب فصل الصيف، تنشط الهجرة غير النظامية عبر البحر، وتحديدًا من الشمال، عند شواطئ طرابلس والمنية والعريضة في عكار.
ومنذ اشتداد الأزمة اللبنانية منذ خريف 2019، تفاقمت ظاهرة الهروب غير النظامي على متن "قوارب الموت"، ووقعت مأساة كبيرة أودت بحياة عشرات في العام 2020 بعد غرق قارب انطلق من الميناء قرب طرابلس. ومع ذلك ما زالت عشرات الأسر تجد في هذه التجربة الخطيرة خيارًا ممكنًا للهرب من بؤس لبنان.
ضحايا الزورق: أشارت مصادر أمنية لـ"الجديد" إلى أن عدد الناجين بلغ 45 والضحايا 6 والمفقودين 33 من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن العثور على جثة "ص.ح" من منطقة باب التبانة على شاطئ شكا، وهو من ركاب الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة جزيرة الرامكين.
فيديو وصور: فيديو يوثّق لحظة انتشال جثث عدد من المواطنين الذين قضوا غرقاً في البحر.