#الثائر
ما زالت علاقة «حزب الله» و«التيار الحر» في دائرة المعاينة اللصيقة في ضوء اهتزازها القوي على خلفية مزدوجة: الأولى اعتبار الحزب زعيم «المردة» سليمان فرنجية مرشحه رقم واحد، وإن من دون إعلان رسمي، ورفْع منسوب «التمسك به» ومحاولات استدراج توافقات على انتخابه سواء عبر حوار داخلي، أو من خلال اعتبار أي دخول خارجي على خط الأزمة اللبنانية «إملاءات» ما لم يكن لتغطية وصول رئيس «لا يتلقى التعليمات من سفراء».
والثانية اجتماعات الحكومة التي يمضي التيار في مقاطعتها بوصفها «مجزرة ميثاقية» فيما يصرّ «حزب الله» على تغطيتها تحت عنوان «الملفات المُلِحّة».
وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة أن علاقة «حزب الله» و«التيار الحر» وصلتْ الى مفترق حقيقي بات معه السؤال «هل وصلت إلى القطيعة المؤكدة»، كاشفة أن رئيس التيار النائب جبران باسيل أبلغ أخيراً إلى الحزب أن التفاهم ذاهب الى النهاية ملوّحاً بفسخ التحالف بحال شارك وزراء حزب الله في جلسة جديدة للحكومة وإذا بقي على دعم ترشيح فرنجية.
وبحسب ما كشفتْه المصادر لـ «الراي»، فإن «حزب الله» أبلغ الى باسيل رسمياً أنه سيشارك في جلسات الحكومة «كلما اقتضت الحاجة ومصلحة البلاد» وأنه «مع نواب سنّة وبعض المسيحيين سنستمرّ في دعم فرنجية»، وهو ما فُسِّر على أنه دعوة رئيس التيار لـ «افعل ما شئت...».
ولم تستبعد المصادر المطلعة في ضوء الارتجاج التصاعدي في العلاقة، أن يذهب التيار الحر إلى تشرذم وأن يكون هناك في صفوفه من كبار المسؤولين غير المستعدّين للخصومة مع «حزب الله»، ناقلة أجواء غير بعيدة عن الحزب مفادها بأن الأخير أعطى باسيل 6 سنوات (طوال عهد الرئيس السابق ميشال عون) ليفعل شيئاً ولكن جلّ ما قام به هو الدخول إلى ملعب الحزب والهجوم على الرئيس نبيه بري.