#الثائر
التخلّص من دهون البطن هو هدف شائع بين الأشخاص الذين يرغبون خسارة الوزن.
وتشير الأبحاث إلى وجود روابط بين دهون البطن وعدد من الأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب، لهذا السبب يمكن أن يكون لفقدان هذه الدهون فوائد كبيرة للصحة.
الى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، سنقدّم لكم في ما يلي بعض الطرق التي تساعدكم على خسارة دهون البطن:
- تجنّب السكر والمشروبات المحلاة: الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف مضرة بالصحة، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من هذه الأطعمة إلى زيادة الوزن.
وتشير الدراسات إلى أن السكر المضاف له تأثيرات مضرة بشكل فريد على صحة التمثيل الغذائي.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن السكر المضاف، غالبًا بسبب الكميات الكبيرة من الفركتوز، يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون حول البطن والكبد.
والسكر هو نصف من الغلوكوز ونصف من الفركتوز. وعندما يتناول الشخص الكثير من السكر المضاف، فإن الكبد يفرط في الفركتوز ويضطر إلى تحويله إلى دهون.
ويعتقد البعض أن هذه هي العملية الرئيسية وراء الآثار الضارة للسكر على الصحة. إذ يزيد من دهون البطن ودهون الكبد، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومشاكل التمثيل الغذائي المختلفة.
كذلك، فإن السكر السائل أسوأ في هذا الصدد. فلا يبدو أن الدماغ يسجل السعرات الحرارية السائلة بنفس طريقة السعرات الحرارية الصلبة، لذلك عندما يشرب الشخص المشروبات المحلاة بالسكر، ينتهي به الأمر بتناول المزيد من إجمالي السعرات الحرارية.
وقد لاحظت إحدى الدراسات أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 60 في المئة مع كل حصة يومية إضافية من المشروبات المحلاة بالسكر.
لذلك، حاولوا تقليل كمية السكر في النظام الغذائي وفكروا في التخلص تمامًا من المشروبات السكرية، ويشمل ذلك المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات الغازية المحلاة وعصائر الفاكهة والعديد من المشروبات الرياضية عالية السكر.
ولا تنسوا أن هذه الأمور لا تنطبق على الفاكهة، فهي صحية للغاية وتحتوي على الكثير من الألياف التي تخفف الآثار السلبية للفركتوز.
- تناول المزيد من البروتين: قد يكون البروتين هو أهم عنصر غذائي كبير لخسارة الوزن.
تظهر الأبحاث أنه يمكن أن يقلل من الرغبة الشديدة لتناول الطعام بنسبة 60 في المئة، ويعزز الأيض بنسبة 80-100 سعرة حرارية في اليوم، ويساعد على تناول ما يصل إلى 441 سعرًا حراريًا أقل في اليوم.
إذا كان هدف الشخص هو فقدان الوزن، فقد يكون إضافة البروتين هو التغيير الوحيد الأكثر فعالية الذي يمكن إجراؤه على النظام الغذائي.
في الواقع، لا يمكن أن يساعد البروتين على إنقاص الوزن فحسب، بل قد يساعد أيضًا على تجنب اكتساب الوزن مرة أخرى.
قد يكون البروتين فعالًا بشكل خاص في تقليل دهون البطن. وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر وأفضل من البروتين كان لديهم دهون أقل بكثير في البطن.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن البروتين مرتبط بانخفاض كبير في فرصة زيادة دهون البطن على مدى 5 سنوات لدى النساء.
وربطت هذه الدراسة أيضًا الكربوهيدرات والزيوت المكررة بزيادة دهون البطن وربطت الفواكه والخضروات بتقليل الدهون.
لذلك، حاولوا زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض الكامل والأسماك والبقوليات والمكسرات واللحوم ومنتجات الألبان. هذه هي أفضل مصادر البروتين للنظام الغذائي.
- تناول كميات أقل من الكربوهيدرات أو النشويات: إن تناول كميات أقل من الكربوهيدرات هو طريقة فعالة للغاية لفقدان الدهون.
في الواقع، فعندما يتوقف الناس عن تناول الكربوهيدرات، تنخفض شهيتهم ويفقدون الوزن.
وقد أظهرت الآن أكثر من 20 دراسة أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تؤدي أحيانًا إلى فقدان الوزن بمعدل 2-3 مرات أكثر من الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.
وتؤدي الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات أيضًا إلى انخفاض سريع في وزن الماء، مما يعطي الناس نتائج سريعة.
وتشير الدراسات التي تقارن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والوجبات الغذائية منخفضة الدهون إلى أن تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات يقلل على وجه التحديد الدهون في البطن وحول الأعضاء والكبد.
فمجرد تجنب الكربوهيدرات المكررة، مثل السكر والحلوى والخبز الأبيض، يجب أن يكون كافيًا، بخاصة إذا كان الشخص يحافظ على تناول البروتين بكميات كبيرة.
تتمتع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بالعديد من الفوائد الصحية إلى جانب فقدان الوزن، فعلى سبيل المثال، يمكنها تحسين الصحة بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: الألياف الغذائية هي في الغالب مادة نباتية غير قابلة للهضم.
يمكن أن يساعد تناول الكثير من الألياف في إنقاص الوزن. ومع ذلك، فإن نوع الألياف المستهلكة مهم.
ويبدو أن معظم الألياف القابلة للذوبان واللزجة لها تأثير على الوزن. هذه هي الألياف التي تحبس الماء وتشكل جلًا سميكًا "يجلس" في الأمعاء.
يمكن لهذا الهلام أن يبطئ حركة الطعام بشكل كبير من خلال الجهاز الهضمي. ويمكن أن يبطئ أيضًا من عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية. والنتيجة النهائية هي الشعور بالامتلاء لفترة طويلة وانخفاض الشهية.
ووجدت إحدى الدراسات المراجعة أن 14 غرامًا إضافيًا من الألياف يوميًا ارتبط بانخفاض 10 في المئة في تناول السعرات الحرارية وفقدان الوزن بحوالي كيلوغرامين على مدار 4 أشهر.
وذكرت دراسة واحدة مدتها 5 سنوات أن تناول 10 غرامات من الألياف القابلة للذوبان يوميًا ارتبط بانخفاض بنسبة 3.7 في المئة في كمية الدهون في تجويف البطن.
وهذا يعني أن الألياف القابلة للذوبان قد تكون فعالة بشكل خاص في تقليل دهون البطن الضارة.
وأفضل طريقة للحصول على المزيد من الألياف هي تناول الكثير من الأطعمة النباتية ، بما في ذلك الخضار والفاكهة. وتعتبر البقوليات أيضًا مصدرًا جيدًا، وكذلك بعض الحبوب، مثل الشوفان الكامل.
lbci