#الثائر
توالت ردود الفعل بعد إقدام سياسي مناهض للهجرة من اليمين المتطرف على إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في السويد.
برّي: دان رئيس مجلس النواب نبيه بري سماح السلطات السويدية للسياسي الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، معتبرًا تكرار مثل هذه الإستباحة للمقدسات على النحو الذي حصل أمس بقدر ما هو اعتداء على مشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم هو أيضًا اعتداء على كل الرسالات والكتب السماوية. وأشار بري إلى أن التغاضي عن مثل هذه الأعمال المشينة والسكوت عنها تحت حجة حرية التعبير يؤسس لتعميم خطاب الكراهية والعودة إلى الجاهلية البغيضة في مرحلة العالم والإنسانية بأمسّ الحاجة إلى التلاقي والحوار والاقتداء بهما.
ميقاتي: وصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي: ندين إحراق نسخة من القرآن الكريم ونعتبر هذا العمل تعديا فاضحا وقحا على الديانات السماوية وما يمثله الاسلام من قيم سامية واعتدال.
لن تنال مثل هذه التصرفات الحاقدة مبتغاها في الاساءة الى الدين الاسلامي الحنيف وجوهره.
المرتضى: من جهته، أشار وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في بيان، الى ان "نار الكراهية تشتعل في قلوبهم الحاقدة، فيحاولون بها أن يحرقوا كلام الله ونور كتابه الكريم، لكن الله متمٌّ نوره ولو كره الكافرون. إنها محاولة بائسة لإيقاظ الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، ترتكبها أيدٍ لا علاقة للمسيح الذي من بلادنا بها، ولا تمتّ بصلة إلى المسيحية الحقة التي انطلقت من أرضنا. لكن الأهم أنها لن تصل إلى أي نتيجة مما يبتغون، فالإيمان بالله الواحد، والمساحة الإنسانية من القيم العليا المشتركة بين الطرفين أقوى من كل نيران الحاقدين. وفي كل حال، فتشوا عن أصابع صهيون".
خلف: بدوره، غرد النائب ملحم خلف عبر حسابه على "تويتر": "نستهجن بأشد العبارات عملية حرق القرآن الكريم في السويد؛ إنّه تأجيج الفتن وبث روح الكراهية وتعدٍّ سافرٍ عُنصريٍّ، لا تقبله إطلاقاً كل الأديان السماوية! وفي ساعات القلق وزمن الحقد الكبير، في كلّ العالم، فلنُقدّم، نحن في لبنان، صورةً مُضيئةً عن الإلفةِ والوحدة والمحبّة والعيش معاً!"
الخازن: وصدر عن المكتب الاعلامي للنائب فريد الخازن البيان التالي: "يدين النائب فريد الخازن ويستنكر حرق القرآن الكريم في السويد؛ ويؤكد أن التعرض للمقدسات والرموز الدينية مرفوض ومستنكر ويستوجب الملاحقة، لأنه يضرب أسس السلام والتعاون الأممي ويؤجّج الفتن ويبث روح الكراهية والتمييز ويشجّع على التطرف، في وقت نحن بأمسّ الحاجة لزرع بذور المحبة في العالم، ولطالما حافظ لبنان على هويته التعددية وكان مثالاً للعيش المشترك والتلاقي بين مختلف مكوناته".
النائب سليمان: كما دان النائب محمد سليمان سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم في السويد، مشيرا في بيان الى "أن السماح لأحد المتطرفين بالتطاول والتهجم على الدين الأسلامي وكتابه الكريم القرآن هو أحد أوجه الكره والعنصرية والحقد لدى البعض على ديننا الأسلامي، ويهدف الى دعم التطرف بأعمال أستفزازية ضد مسلمي العالم".
وأضاف: "أن الحرية لا تعني الاساءة، والديمقراطية تقتضي أن تحترم حرية الأديان والمعتقد ومحاسبة كل تصرف يسيء لها".
ودعا السلطات السويدية الى "محاسبة المرتكبين لهذا العمل الإجرامي ضد الأسلام والأعتذار عن هذا العمل اللا أخلاقي لكل المسلمين".
وديع الخازن: واستنكر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن "لجوء أتباع زعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان والخارجين عن المفهوم المسيحي، الى إحراق القرآن الكريم"، معتبرا أن هذا العمل "يندرج في خطة إيقاعية بين العالمين المسيحي والإسلامي".
وقال في تصريح: "إن عودة ظاهرة الخارجين عن مفهوم المسيحية في العالم ولجوء متطرفين من أتباع زعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان إلى إحراق القرآن الكريم، إنما يعكس مخططا بات معلوما للايقاع بين العالمين المسيحي والإسلامي، حيث زرعت الصهيونية العالمية وقوع صراع بين الحضارات والأديان وغزته بكل أنواع الحروب الطائفية".
أضاف: "إننا إذ نستنكر بشدة هذا الأسلوب الخارج عن التاريخ والتقاليد والأعراف بين الديانتين السماويتين، نطالب السلطات السويدية، التي لا تعرف في دستورها وقوانينها أي تمييز أو فوارق، أن تضع حدا لهذه الموجة التي تتجدد كل فترة لإعادة تأجيج حالة الاستعداء على المسيحيين بمثل هذه التصرفات الشاذة والشائنة".
دريان: وشجب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيان، "سماح السلطات السويدية لزعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي راسموس بالودان، بحرق نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في ستوكهولم بالسويد"، واصفا هذا التصرف ب"التطرف والاعتداء على الإسلام والمسلمين"، وحذر من "هذا العمل المشين الذي ينم عن حقد وكراهية واستفزاز لمسلمي العالم"، ودعا الى "محاسبة كل من يتطاول على الإسلام والمس بالقران الكريم وإنزال العقوبة المناسبة به، منعا لتمادي أمثاله على المقدسات الدينية الإسلامية".
وندد بالتعرض للإسلام من "أعمال عدوانية شيطانية وإجرامية لا أخلاقية ولا إنسانية تتناقض وحرية الرأي"، داعيا المسلمين في شتى بقاع الأرض الى "التصدي لأمثال أولئك المسيئين الى الإسلام من خلال نشر الوعي الديني وإفشال تلك الإساءات بالحوار والانفتاح على الآخر".
قبلان: كما دان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، "بكل شدة وحزم وقهر فظاعة الإجرام اليميني التي تتصدر الظاهرة السويدية الإجرامية بنسخة المهووس السياسي راسموس بالودان الذي أقدم على حرق القرآن الكريم أعظم كتب السماء، وأقول: القضية قضية إجرام واستبداد ووحشية فكرية وترسانة دعائية تعتمدها معاقل الغرب السياسي بخلفية مهووسة بالإنتقام وحروب الأديان والعداوة اللدودة اتجاه القيم الإسلامية بل الكونية. على أن ما يسمونه حرية ليس أكثر من ساتر إجرام حضاري ومحارق فكرية تجاه كل ما يمت بصلة للإسلام وسط طاعون غربي أين منه نازية هتلر".
وتابع: "المطلوب من الدول الإسلامية والعربية وكافة الكيانات الفكرية ليس الإدانة فقط بل اتخاذ إجراءات عقابية قوية تجاه دولة السويد لأن حرق القرآن جرى بخلفية انتقائية سياسية وحماية أمنية وجداول دولة تصنف هذا حرية وهذا إساءة ضبطا على أفران العقل الغربي الحقود على الشرق والإسلام والذي يعتمد سياسة إطفاء الحريق بالبنزين".
وختم قبلان: "للمعاقل الغربية أقول: أنتم اليوم بمركز قوة العالم وغدا العالم الإسلامي، وما تزرعونه اليوم حرية إجرام وطاعون أفكار وحروب إبادة وفظاعات يهتز لها عرش السموات، وإن غدا لناظره قريب".
وطالب المجتمعات والمنظمات الدولية ب "وضع مشاريع قوانين دولية تحرم الإساءة للشرائع كافة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على عباده، للحد من هذه التصرفات العنصرية التي تزيد من الكراهية والحقد بين الشعوب والأمم".
حزب الله: بدوره، دان "حزب الله" بشدة ما حصل من حرق للقرآن الكريم في السويد، مستنكرًا هذا الفعل الإجرامي المقيت بحق الدين الإسلامي والرموز الإسلامية المقدسة.
واعتبر أن هذه الخطوة تأتي في سياق مسلسل التطاول المشين على رسول الله الأعظم محمد بن عبدالله وعلى مراجع المسلمين ورموزهم ومقدساتهم، وهو إساءة بالغة لأمة الإسلام على امتداد العالم من شرقه إلى غربه، ولا يمكن السكوت عنها على الإطلاق.
وحمل "حزب الله" الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل القبيح، داعيًا إياها إلى المبادرة فورًا لمعاقبة المرتكبين والعمل لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وطالب الحكومات الإسلامية والمرجعيات والهيئات والمؤسسات الإسلامية بالتنديد بهذه الإساءة الكبيرة والعمل لتكوين رأي عام عالمي يحول دون حصول مثل هذه الإنتهاكات الخطيرة مجددًا.
حبيب: بدوره، دان رئيس جمعية "إنماء طرابلس والميناء" أنطوان حبيب في بيان، "حرق نسخة من القرآن الكريم، قرب السفارة التركية في ستوكهولم في السويد". وأشار إلى أن "هذا الاعتداء يمثل اعتداء لافتا على كل الأديان، وهذا أمر مرفوض، وعلى الجميع احترام معتقدات الآخر ورموزه". وأكد أن "هذا تصرف مقلق واستفزازي ينبىء بالعنصرية والتمييز، في وقت تحتاج فيه المجتمعات عموما إلى الانفتاح أكثر على بعضها، لما فيه خير الإنسان وتطوره".
فضل الله: كذلك، استنكر العلامة السيد علي فضل الله، في بيان، "حرق القرآن الكريم في السويد"، مطالبا الحكومة السويدية "بمعاقبة الفاعلين الذين وجهوا إساءة بالغة للمقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين"، مؤكدا أن "التعرض للمقدسات لا يندرج في خانة حرية الرأي والتعبير وهو ينتهك القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية ولا يقوم إلا على الحقد والكراهية، مما ينافي القيم التي يمجدها العالم المعاصر".
ورأى أن "تراخي الحكومة السويدية وغيرها من الحكومات الغربية مواجهة مثل هذا النهج المتطرف الذي يحمل افكاراً عنصرية معادية لحرية الإنسان وكرامته ولا تقيم وزنا لأي مقدس ديني أو روحي أو أخلاقي، سوف يولد تداعيات سلبية خطيرة ما لم تتخذ الإجراءات التي تتيح كبح هذا النهج على الصعد القانونية والثقافية والسياسية".
وحث "الحكومات الإسلامية والمرجعيات والمؤسسات الدينية إلى حسم أمرها والتحرك بفعالية لمواجهة مثل هذه الإساءات المتكررة، والتحرك على المستوى الدولي لحث الدول المعنية على مواجهة هذه الظاهرة، ووقف هذه الانتهاكات التي قد تترك تأثيرها السلبي على العلاقة الحضارية بين المسلمين والغرب، وتضرب التعايش الداخلي في بعض البلدان الغربية، مما لا يريده الإسلام ولا قيم حقوق الإنسان".
الصلح: كما استنكر المفتي الشيخ خالد الصلح في بيان، حرق نسخة المصحف في السويد، وقال: "إن حرق نسخة المصحف بموافقة السلطات السويدية، يدل على كراهية وحقد على مليار ونصف المليار مسلم في العالم. نحن أمة وسطى كما جاء في قوله تعالى، وننشر الوعي الديني بالحوار والتفاهم والتقارب من الآخر".
أضاف: "نندد بانتهاك مقدساتنا سواء الاعتداء المتكرر في القدس والمسجد الأقصى وحرق نسخة القرآن الكريم في السويد على يد زعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي راسموس بالودان، قرب السفارة التركية في ستوكهولم. ونطالب المجتمعات والمنظمات الدولية بالحد من هذه الانتهاكات التي تمس فئة كبيرة في العالم، ووضع قوانين دولية تحرم الإساءة للشرائع كافة، وتحاسب كل من يتطاول على الإسلام والمس بالقرآن الكريم".
وختم: "هذا العدوان الشيطاني المتكرر سينقلب على فاعله عاجلا بإذن الله، ومهما فعل وطغى فقلوب أبنائنا بفضل الله تحوي هذا القرآن وسينتشر وتعمر الأرض بالإسلام والمسلمين بإذن الله تعالى".