#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بدأتْ معالمُ الاسابيعِ المقبلةِ تتكشفُ على ما انتهى إليهِ الاسبوعُ من تطوُّراتٍ في ملفي المرفأِ وحاكمِ المركزيِّ، وفي ملفِّ مجلسِ الوزراءِ.
عملياً نحنُ امامَ جلسةٍ لمجلسِ الوزراءِ يومَ الاثنينِ في بندينِ وحيدينِ،
اعطى حزبُ اللهِ وحركةُ امل الضوءَ الاخضرَ لهما، وهما الفيولُ العراقيُّ وبواخرُ الفيول، لحلِّ ازمةِ اعتماداتِ شهرٍ من الكهرباءِ...
وهكذا ستنعقدُ الجلسةُ ويزدادُ الشرخُ بينَ حزبِ اللهِ والتيارِ الوطنيِّ الحرِّ الذي بلا شك سيتابعُ تصعيدَ موقفهِ حيالَ ما يعتبرهُ الاعتداءاتِ على صلاحياتِ رئيسِ الجمهوريةِ،
فيما سعى الحزبُ الى نصفِ توتُّرٍ مع التيارِ بالاصرارِ على حصرِ بنودِ مجلسِ الوزراءِ بملفي الكهرباءِ رغمَ ان هناكَ موضوعاً اساسياً لهُ علاقةٌ بترقياتِ العسكرِ، اضافةً الى ملفِّ النفاياتِ...
سيُكرِّسُ ميقاتي مرَّةً جديدةً نظريةَ مجلسِ وزراءِ الضرورةِ ليَكسرَ جبران باسيل الذي كانَ وعدَ برفعِ سقفِ المواجهةِ لمنعِ مجلسِ الوزراءِ من الانعقادِ،
وباسيل في الحالتينِ محرجٌ، فهو يكونُ بحكمِ الذي يمنعُ عن الناسِ الكهرباءَ،
ومن جهةٍ ثانيةٍ يُراكمُ الخلافاتِ مع حزبِ اللهِ الذي يسايرُ ميقاتي ولا يريدُ كسرَ الجرَّةِ مع التيارِ...
***
حساباتُ ليسَ للمواطنِ دخلٌ فيها..
تماماً كما يجري على صعيدِ ملفِّ المرفأِ حيثُ اهالي الضحايا لا دخلَ لهمْ بحساباتِ السياسيينَ،
وهو الامرُ نفسهُ الذي ينطبقُ على الملفَّاتِ التي يفتحها القضاءُ الاوروبيُّ في المصارفِ والمركزيِّ.
سيأتي من يقولُ ان هذا الوفدَ يخدمُ الاجاندا السياسيةَ للتيارِ الوطنيِّ الحرِّ بالاجهازِ على الحاكمِ قبلَ محاولةِ التجديدِ لهُ مرَّةً ثانيةً،
وسيأتي آخرُ ليقولَ ان هذا الوفدَ مدَّ يدهُ اكثرَ من اللازمِ على ملفَّاتٍ سياديةٍ،
وقد يتمادى اكثرَ ليُشرِّعَ البابَ امامَ ملفَّاتٍ قضائيةٍ اخرى لها علاقةٌ بالاغتيالاتِ او بالتهريبِ او بتبييضِ الاموالِ...
عملياً ندخلُ في المجهولِ والفوضى والسِّجالاتِ والفضائحِ والمفاجآتِ التي سيحملها كلَّ يومٍ اعتباراً من الاسبوعِ الطالعِ.
قيلَ يوماً "القلَّة بتولِّد النقار او التعتير" ما يعيشهُ اللبنانيونَ من فقرٍ وعوزٍ،
يفتحُ لهمْ البابَ على كلِّ انواعِ التعتيرِ والنقارِ والمشاكلِ والاتهاماتِ...
بانتظارِ حكمِ العدالةِ... التي من الاكيدِ لنْ تأتيَ مع هذهِ المنظومةِ...
فيما الدولارُ يقتربُ من جديدٍ من عتبةِ الخمسينَ الفاً ولا مَنْ يسألُ...!