متفرقات

وزير الدفاع الفرنسي يحمل "رسالة" تحذير من التطورات الاقليمية!

2022 كانون الأول 30
متفرقات الديار

#الثائر

على وقع ارتفاع منسوب التأزم في العلاقات الفرنسية –الايرانية يزور وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لو كورنو لبنان من اليوم الجمعة حتى ٢ من كانون الثاني، يلتقي خلالها القوات الفرنسية العاملة في قوات الطوارئ الدولية ويقضي معهم ليلة رأس السنة. لو كورنو الآتي من اوكرانيا حيث يتعمق الخلاف مع طهران حول التعاون العسكري مع روسيا، يلتقي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع اللبناني موريس سليم وقائد الجيش جوزيف عون. ووفقا لمصادر دبلوماسية، فان لوكورنو سينقل رسالة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تؤكد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة والمضي ببرنامج الاصلاحات. لكنه لن يحمل معه اي «خارطة طريق» حول احداث خرق، او تبني بلاده لعقد مؤتمر دولي حول لبنان. لكن الاكثر اثارة في الزيارة قد يكون «رسالة» التحذير الذي سينقلها للبنانيين حول التطورات المقلقة في المنطقة، خصوصا تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل حيث تخشى باريس من تطورات غير محسوبة على الحدود الشمالية في ظل ارتفاع منسوب التوترالداخلي في اسرائيل واحتمال تصدير هذه الازمة الى الخارج. كما سيشرح الوزير الفرنسي اسباب ارتفاع منسوب التوتر مع الايرانيين الذي ينعكس سلبا على الاستحقاقات اللبنانية.

قصف ايران ؟

وتتزامن رسالة التحذير الفرنسية مع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بشن هجوم على مواقع نووية إيرانية في غضون عامين أو ثلاثة، وهي، بتقدير بعض المصادر، مدة تضليلية حيث تتسارع التحضيرات الاسرائيلية للتحرك لان الاسرائيليين يعتقدون ان الإيرانيين يكثفون الجهود لتخصيب اليورانيوم، لإنتاج وقود للقنابل النووية،. ويقول خبراء إن إيران قد تكون قادرة على رفع مستوى التخصيب لدرجة النقاء الانشطاري اللازم لصنع الأسلحة خلال فترة قصيرة. وفي هذا السياق قال غانتس، في كلمة للطلاب المتخرجين في سلاح الجو: في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، ربما تجتازون السماء باتجاه الشرق وتشاركون في هجوم على مواقع نووية في إيران. وهذا التطور بحسب الاوساط الدبلوماسية ذاتها سيكون خطرا جدا وسيؤدي الى حرب شاملة في المنطقة.

انعكاسات سلبية لبنانيا

وفي سياق ارتفاع منسوب التوتر بين ايران والدول الغربية، كشف مسؤولون في الاستخبارات والأمن القومي في الولايات المتحدة وأوروبا عن جهود أميركية لحرمان إيران من المكونات المصنّعة في الغرب للطائرات المسيرة التي تزود بها روسيا، حيث كشفت الفحوصات لحطام المسيرات التي تم اعتراضها، أنها مصنعة بتكنولوجيا أميركية. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مصادر في الاستخبارات الأميركية، تاكيدهم ان الإيرانيين يستخدمون في تصنيع المسيرات، الأسلوب نفسه الذي استخدموه في تصنيع أجهزة الطرد المركزي، أي استخدام التكنولوجيا ذات الاستعمال المزدوج وشراءها من السوق السوداء لتجنب القيود على التصدير. وفي هذا السياق، ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين في إسرائيل علاقة إيران المتطورة مع روسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة التي ينشرها الكرملين في أوكرانيا، واستهداف البنى التحتية المدنية، ومنح روسيا التكنولوجيا العسكرية لإيران مقابل ذلك. وتحاول أميركا على المستوى الدبلوماسي، حيث تضغط مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لفتح تحقيق فيما إن كانت روسيا وإيران قد خرقتا القيود على حظر تصدير التكنولوجيا لطهران. وكل هذه التطورات ربطا بتراجع العلاقات الايرانية - السعودية، ستنعكس سلبا على التطورات اللبنانية حيث لا يمكن تجاوز طهران باي تسوية، والان كل الحوارات مقطوعة.

اهمية اللقاء «الثلاثي»

وتاتي زيارة المسؤول الفرنسي ايضا على وقع لقاء هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، فقد اجتمع وزيرا دفاع تركيا وسوريا في موسكو، ضمن «محادثات ثلاثية» مع نظيرهما الروسي. واعلنت وزارة الدفاع التركية أن وزير دفاعها ورئيس المخابرات الوطنية، خلوصي أكار، وهاكان فيدان، وصلا في زيارة رسمية إلى موسكو لإجراء محادثات «مهمة» مع نظيريهما الروسيين، وتبع ذلك إعلان وزارة الدفاع الروسية عن انعقاد اجتماع ضم وزراء دفاع ورؤساء استخبارات الدول الثلاث لبحث «سبل حل الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا. ووفقا لمصادر مطلعة، فان هذا التطور الاقليمي سيحمل نتائج جيدة للبنان اذا ما استكملت المصالحة السورية التركية خصوصا في ملف اللجوء، لكن بعض الاطراف اللبنانية تنظر بحذر شديد ازاء امكان عقد لقاء بين بوتين واردوغان والأسد، حيث سيستعيد النظام السوري دوره في المنطقة، ولن تكون الساحة اللبنانية بمنأى عن هذه التطورات حيث ينقسم اللبنانيون حول ايجابيتها.

الديار

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
العين الدولية تُراقِب وأنظار الداخل على صناديق الاغتراب
المزيد
رسميًا... إلغاء توقيت حركة السير ومواقيت فتح واقفال المؤسسات الصناعية والتجارية
المزيد
وشكيان: الشعب الأرمني سينتفض ضد التطهير والظلم الأذري مهما طال الجور
المزيد
البستاني: لبنان لم يعد يحتمل!
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية