#الثائر
أعلنت الحكومة الاميركية "التزامها تمويل "اليونيسف" بـ 1,3 مليون دولار إستجابة لتفشي الكوليرا في لبنان لضمانِ إستجابتها لحالات الطوارئ والعمل على إحتواء الكوليرا ووقف إنتقاله في المناطق المتضررة ، وفق بيان وزعته السفارة الاميركية.
منذ بداية تفشي المرض، تكثف "اليونيسف" جهودها مع الشركاء على الأرض لتعزيز الاستجابة الصحية عبر توفير الأدوية ومستلزمات النظافة، أنظمة الصرف الصحي وممارسات النظافة على مستوى الأسرة والمجتمع، مع التركيز على المناطق التي تعاني بالفعل تفشي المرض وتلك المعرضة لخطر كبير".
وعبر "هذا التمويل الجديد من الحكومة الأميركية، ستتمكن "اليونيسف" من زيادة دعمها عبر تحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي عبر المرافق ونقاط المياه في مناطق النقاط الساخنة والنظافة الشخصية من خلال توزيع مجموعات التعقيم والنظافة الأسرية للكوليرا على المجتمعات الضعيفة.
السفيرة الاميركية
وقالت السفيرة الأميركية، دوروثي ك. شيا: "مع بداية السنة الجديدة، سنستمر في مواجهة مختلف التحديات سواء الحالية او التي قد تطرأ لاحقاً، لذا تتطلع الولايات المتحدة إلى استمرار التنسيق مع حكومة لبنان والدول المانحة وشركائنا في الأمم المتحدة، وعلى رأسهم منظمة "اليونيسف" التي تعتبرها الولايات المتحدة من بين أهم شركائها، إضافة الى شراكتنا المهمة مع المجتمع المدني، والأهم من ذلك، المستفيدون من مساعداتنا الإنسانية. ونحن في هذا التحدّي معا “.
الأبيض
وقال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض:"استطيع القول إننا بالتعاون مع شركائنا الدوليين كان عندنا استجابة ناجحة جدا بالنسبة الى الكوليرا وهذا امر مهم جدا، وخصوصا في الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها الوطن".
واضاف: "لم يكن في استطاعتنا الوصول الى هذا الأمر لولا وجود الدعم الذي حصل عليه لبنان اولا من الجهات المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية عبر التقديمات التي حصلنا عليها من مستلزمات طبية وأدوية وكذلك دعم المراكز، وايضا عبر المانحين الآخرين، وعبر الجهود التي وضعتها المنظمات الدولية، "اليونيسف"، منظمة الصحة العالمية، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وكذلك الشركاء على الأرض".
وتابع: "هذا يبرز انه بوجود ادارة جيدة للمسؤول الأول وهو الدولة اللبنانية، وبالتشارك مع الجهات الدولية، الداعمة او المساعدة، نستطيع تحقيق انجاز على الأرض".
من خلال التمويل الذي قدمته حكومة الولايات المتحدة الأميركية، عملت "اليونيسف" أيضا على "توفير المستلزمات الطبيّة الطارئة وتوزيعها على المستشفيات التي تعمل على إدارة تفشي الكوليرا، وتضمنت تلك المستلزمات 150,000 محلول من الأملاح الفموية (ORS) اللازمة لمعالجة الجفاف والإسهال الحاديّن وتعويض السوائل، و 40 مجموعة خاصة بمعالجة الكوليرا بغية دعم علاج 5000 إصابة والأعراض الناتجة من ذلك بما فيها الإسهال المعتدل الى الشديد. تم تسليم طلبات إضافية وسيتم تسليم المزيد من المستلزمات في الأسابيع المقبلة.
ممثل "اليونيسف"
وشدّد ممثل "اليونيسف" في لبنان إدوارد بيجبدير على "أولوية اليونيسف المتمثلة باحتواء الكوليرا والوقاية منها". وقال:"نحن نبذل جهدنا من أجل دعم الحكومة لضمان حماية الأطفال وأسرهم. إنّ الوصول المستدام الى المياه الصالحة للشرب ومعالجة مياه الصرف الصحّي بطريقة آمنة أمر بالغ الأهمية لمنع تكرار تفشي المرض، بالإضافة الى بناء أنظمة رعاية صحيّة متينة وحض المجتمعات لزيادة الوعي ودعم ممارسات النظافة الجيدة. أوّد شكر حكومة الولايات المتحدة الأميركية على دعمها بشكلٍ مستمرّ ومستدام للأطفال والأسر المتضررة من هذه الأزمة الشديدة".
في 14 تشرين الأول، وجهت "اليونيسف" نداءً عاجلا في شأن ضرورة الإستجابة الإنسانيّة الأوليّة لتفشي الكوليرا، والتي تشمل التدخلات في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والصحّة والتغذية والتواصل في شأن الأخطار والمشاركة المجتمعية- RCCE والتعليم. حتى هذه اللحظة، تمّت الإستجابة الى نداء اليونيسف عبر تلقيها 5 ملايين دولار فقط..